عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 3001 - 2010 / 5 / 11 - 12:04
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
عندما نرى كرامة الإنسانية ، ومعتقداتها ، مبعثرة على التراب ، والأقدام الهمجية تطئها بلا معنى وبلا رادع ، ألا يتوجب علينا أن نتساءل : "لماذا ؟!" ، حتى نجد ولو إجابة واحدة في حدود اجتهاداتنا المضنية ، نبدأ منها طريق الارتقاء لا طريق الازدراء ؟!..
لا أستطيع التوقف عن طرح الاسئلة بجوار الازدراءات التي لا تعد ولا تحصى ..
منها :
لماذا نزدري كرامة الإنسان في وطنه ؟!..
لماذا نزدري معتقدات الآخر ؟!..
لماذا نزدري اساليب الحوار المتحضرة ؟!..
لماذا كل هذه الازدراءات ، وغيرها...
هل هو وباء الارتداد العام الذي حل في نفوسنا ، استجابة لنفخة من روح شيطانية تسيطرعلى كياننا إلى الحد الذي لم يعد يرتعب احد من التطاول والافتراء على عقيدة سماوية ؟!..
هل لم نعد نخاف الله ، أم لم نعد نعيره أهتمامنا ، أم صرنا نتصرف وكأنه غير موجود ، ونتحكم وكأننا بديل الله على الارض؟!..
وهل يعتقد المزدارين بغيرهم أنهم في منأى عن الازدراء ، وأن دائرة الفعل ورد الفعل لن تأتي بهم حتماً إلى حيث المزدرى بهم ؟!..
الازدراء يعنى طرد الله من مجتمعاتنا ، ويعني ازدراء الحياة بأكملها ، وان لم نتدارك فعلتنا المشينة ؛ فسنجد الدافع الرئيسي للانتحار الجماعي : الوائد مع الموءود !...
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟