أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل عطية - صرخة كاتب !














المزيد.....

صرخة كاتب !


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 3059 - 2010 / 7 / 10 - 01:04
المحور: الادب والفن
    



يوجد نص من الأدب الفرعوني ، يقول : "كل عامل له رئيس ، أما الكاتب فهو الرئيس" !
لكن هناك من القيّمين على بعض المواقع الالكترونية ، يريدون من الكاتب أن يكون عاملاً : يكتب مايبدو على أفواههم ، ويعبّر عما تخفي صدورهم . وإذا أصرّ على أن يكون نفسه ، يتجهم وجههم ، أو يرحبون به بملاحظات جارحة ، ويبتعدون عن نشر كتاباته :
ربما لأن لا جرأة لديهم ؛ لذا يلتزمون المحافظة .
أو انهم لا يؤيدون المعارك القلمية والفكرية ؛ لينالوا تطويبة صانعي السلام .
أو عقلهم مصاب بمرض الرقابة على كل شيء .
وهذا ظلم للذي إذ يمسك هبة الفن في الكتابة بين يديه ، لا يكتب ليعيش ولا يعيش ليكتب بل يكتب ليكون حاضراً مع الحضور الإنساني الشامل ، ومع الحياة ذاتها .
ظلم للذي عندما يكتب يريد أن يوجد شيئاً ما لا يمكن أن يوجد بدونه ؛ فينتشي بالسرور في قلبه ، واللذة في نفسه .
ظلم للذي يصل القاريء بالحياة في اعماقه ومن حوله ، وليست الحياة التي يتشوق إلى أن يعرفها ، ولا بد من أن يُعرّفه بها إنسان آخر يملك القدرة على ذلك .
ظلم للذي يهتم في تقديم العون إلى المجتمع ؛ فيعبر بالكلمة المكتوبة عن صورة الحياة الإنسانية ، ويضع لها المضمون ، ويرسم لها الشكل الذي تحتاجه البشرية ؛ حتى تستمر على خطوات الطريق .
لا أعني أنه ينبغي على الكاتب أن يذهب في طريقه كما يريد ، بل يكون ملتزماً بالحرية التي هي فوق التسيّب ، والشجاعة التي هي فوق الوقاحة .
فماذا قدمتم للذي لا يريد أن يكون رئيساً ـ رغم استحقاقه ـ بقدر أن يكون معلماً في عالم مُسمّم وملوث ومسلوب ، يمتلك بالكتابة وسيلة يستطيع أن يخاطب بها غيره ويدله على ما يفكر فيه ، ويوجهه إلى مايريد من اتجاه صالح ؟!
أنه يريد شجاعتكم ، وتشجيعكم ، ولا أقول حصانة اشبه بحصانة عضو مجلس الشعب ؛ لأنه بالفعل يعبّر عن إرادة الشعب ؛ فالجماهير تطلب من الكاتب الغوص في اعماق قلوبهم وتلافيف عقولهم ؛ حتى يتبينوا الاتجاهات الصحيحة ، والمواقف الصادقة .
،...،...،..
لا تجعلوا الكلمة الحرة تدين جبن الجبناء !
وألا تكون هذه الصرخة ، صرخة في ليلة من ألف ليلة وليلة !



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنونيات !
- من قاموس الوطن
- طوباك أيها المصري !
- نوم اليقظة !
- عندما نتعلم لغة الشيطان !
- أحقاً هي نجسة ؟!..
- فوق القبة !
- شيخ قبيلتنا
- طريق الازدراء
- أفندينيات
- ثقافة الأفك
- معاقبة العاملين !!...
- كتابة على حائط جلجثة الأقباط
- نداء القيامة
- في موكب القيامة
- حرّية الكذب
- ثقافة الذئبية !
- أطلقوا سراح الدموع .. !
- ماهو السَماويّ ؟!..
- رؤى من زمن الفراعنة !


المزيد.....




- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل عطية - صرخة كاتب !