أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل عطية - هل من عفوٍ؟!..














المزيد.....

هل من عفوٍ؟!..


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 3422 - 2011 / 7 / 10 - 05:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



من يريد الابقاء على الظلام عندما تشرق الشمس؟!..
استفهامية، وتعجبية.. من المخلصين لثورة الخامس والعشرون من يناير إلى هؤلاء الذين يخوضون في جدلية العدل والرحمة، وهم يتحدثون عن ذلك الذي احتمى يوماً وراء رئاسته، بينما حرم الناس ظلهم!
البعض يرفضون محاكمته، ويتظاهرون منددين بها، مبررين موقفهم: بأنه لا يليق بالشعب المصري أن يحاكم رجلاً كان في يوم من الأيام على رأس دولة هي من أكبر الدول في الشرق الأوسط، وأوفرها حضارة!
والبعض يطالبون بمحاكمته، ثم العفو عنه؛ ليلتقي العدل بالرحمة، ويتلاثما؟!..
والبعض مُصرّ على محاكمته ومعاقبته؛ لأن خطأ الكبير من كبير الخطأ، ولأنهم يسعون إلى تحقيق العدالة التي لا يحاولون اثباتها لكي يؤمنون بها، ولكنهم يؤمنون بها، ولذلك يحاولون اثباتها؛ حتى لا يفقدون كل شعور وإحساس بها!
في خضم هذه العاطفية المتأثرة بالحدث، علينا أن نتأمل في السنن الكونية والشرائعية، التي اظهرها الله لنا؛ لنعرف من خلالها بعضاً من مقاصده، وتدبيراته.. فقد أعطى الإنسان على مدى سني عمره، فرصة للاستفادة من رحمته، فان تاب وثاب؛ نال رضاه، وغفرانه.. أما عندما تنتهي حياته على الأرض، فسيصبح وجهاً لوجه مع عدالته!
وهذا القانون الإلهي، أصبح ملهماً لقوانيننا الوضعية، فالخائن لوطنه، إذا أقر بجرمه، واعترف به؛ فإن السلطات المعنية، تعفو عنه. أما إذا استمر في خيانته إلى أن يُكتشف أمره؛ فان الجهات المعنية ستقدمه للعدالة لتقتص منه.. حيث لا يشفع فيه جهله بالقانون، ولا الإيمان به ـ فالذي يعرف أكثر يدان أكثرـ، ولايشفع فيه ـ وهذا هو الأهم ـ اقراره بجرمه، ولاتوبته النصوح!...
ان الرجيم الرئاسي، لم يذب قلبه القاسي، ولم يدرك جرائمه الشائنة، ولم يندم للناس الذين ضللهم، وسرقهم، ومحق حريتهم، وأخرس صوتهم، بل لا يزال متغطرساً مراوغاً حتى وهو في يد العدالة؛ حتى لا ينال نصيبه من العقاب ولكن في حياة جديدة!
ان "الجريمة والعقاب" هو العنوان الملهم للروائي ديستوفيسكي، وهو ذاته العنوان الذي خطه شبابنا ولكن بدمه، عنواناً لقصة مؤلمة في تاريخنا!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سن القلم: مصريات..
- فن هتلري!
- الحاكم بأمر الإنسانية!
- مفاجأة
- تحطمت التماثيل، ولكن..
- حرية الأكثرية!
- دائرة التحرير!
- سجناء في الحرية!!
- على هامش عيد الأسرة
- سقوط الآلهة!!
- ورثة الشر!
- محاكمة الفزّاعات!
- ذات الكأس وأكثر!
- هل نحن في عام 2011 أم في عام 2012 ؟!..
- من وحي المزود
- وطنية العيد
- سيف مرقوريوس !
- الضوء الأحمر !
- لنضع عنواناً لهذا الفيلم !
- النسر والسيف !


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل عطية - هل من عفوٍ؟!..