أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - القوات الامنية قليلة في الأقليم !














المزيد.....

القوات الامنية قليلة في الأقليم !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3570 - 2011 / 12 / 8 - 15:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سألتُ صديقي المُتقاعد المُدمن على الذهاب الى المقهى يومياً ، وعلى وجبتَين ، صباحاً ومساءاً .. سألته عن ماذا يفعل هناك ومَنْ هُم شركاءه اليوميين ... قال انهم يلعبون الدومينو والطاولي والورق ، وفي العديد من الليالي يكملون السهرة في النادي ... وعّدَدَ لي مجموعة من الزبائن الدائميين من الذين أعرفهم ... فسألته : ومن أين يأتي فلان وفلان وفلان .. بالمصاريف ؟ فحسب علمي انهم عاطلون .. فأجابَ ضاحكاً : ماذا تقول ؟ يبدو انك لاتعيش في هذا المجتمع .. ان فلاناً يحمل منذ سنوات رتبة " مُقّدَم " ، وفلان " عقيد " والآخر يستلم تقاعد " مدير عام " لأنهم رّتبوا له دَرجة مُستشار لا أدري أين .. وذاك الذي لايعرف ان يسير بخطواتٍ مستقيمة ، يستلم شهريا راتب " رائد " !. ان معظم الزبائن يستلمون رواتب جيدة ورُتباً عسكرية ، وهُم يداومون في المقهى !!... ولماذا تذهب بعيداً ... ان قريبكَ فلان يحمل رتبة مُقدَم منذ سنوات .. لكن المسؤول الفلاني يستلم الراتب بدلاً منه !.
قال أحد اعضاء البرلمان الكردستاني ، خلال مناقشة تقرير اللجنة البرلمانية المُكلفة ، بتقصي الحقائق ، حول أحداث زاخو ودهوك ، يوم الاربعاء 7/12 .. قال ان 41% من الذين يستلمون راتباً شهرياً في اقليم كردستان .. هُم من منتسبي وزارة الداخلية ووزارة البيشمركة .. وان 16% من مجموع ميزانية الاقليم ، مُخصصة للأمن اي الدفاع والداخلية . ذّكرني قول البرلماني .. بلقطةٍ في التلفزيون المحلي يوم السبت 3/12 ، حول أحداث الشغب في زاخو ، يظهر فيها ثلاثة عناصر من الشرطة أحدهم برتبة مفوض .. ورؤوسهم وأياديهم عليها آثار جروح ، وقالوا انهم كانوا " قليلين " ولم يستطيعوا وضع حِدٍ لمجاميع الشباب الغاضبين في زاخو في بداية الاحداث .. أتساءل فقط ، عن [[ عدد ]] الشرطة والأسايش والبيشمركة في زاخو ودهوك .. هل تتكرم الجهات المعنية وتُعلن عددهم بالضبط ، وفق قوائم الرواتب ؟ إذا كانوا قليلين فعلاً ، بحيث لايتمكنون من السيطرة على ثلة من المشاغبين ، فأين تذهب مئات الملايين من الدولارات المخصصة شهرياً لهذا القطاع ، منذ سنوات ؟ إذا كانوا عاجزين عن الحفاظ على الأمن الاجتماعي والممتلكات العامة والخاصة ؟ إذا كان العدد التقريبي لمُستلمي الرواتب في الاقليم حوالي 700 ألف ، فان 41% منهم ، أي أكثر من280 ألف هم من منتسبي الداخلية والبيشمركة .. كَم من هؤلاء في محافظة دهوك فقط ؟ لنفترض انهم 60 ألف .. ان هذا العدد يكفي لحماية دولة كاملة وليسَ محافظة صغيرة !.
ان إنغمار الاحزاب الحاكمة في الاقليم خلال السنوات الماضية ، بالتوزيع الاحمق للرتب العسكرية على كُل من هب ودب ، لغايات الكسب الحزبي ، وضمان الولاء والتصويت في الانتخابات ، بعيداً عن المهنية والضوابط والقوانين ... ، بحيث ان العديد من حاملي رُتب النقيب والرائد والمقدم وأكثر ، يستلمون الرواتب ولا يداومون يوماً واحداً ، ويقضون أوقاتهم في المقاهي .. وآخرين مُسجلين في القوائم فقط وبعض المسؤولين يستلمون رواتبهم .. وذلك يُفّسِر جُزءاً من الفساد الكبير في هذا الجانب . علماً ان الأمر لايقتصر على دهوك بالطبع ، ففي اربيل والسليمانية ، الوضع أسوأ .. بل ان هذه الظاهرة منتشرة في العراق عموماً . وذلك يُفّسر ايضاً ، لماذا كان " عدد " القوات الامنية قليلا في زاخو وسميل ودهوك أبان الاحداث المؤسفة في الايام المنصرمة !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُهاترات المالكي / النُجيفي
- الله فوق الجميع
- إنتكاسة خطيرة في دهوك
- أيهما تُفّضِل : الأمان او الحقوق ؟
- وَعي الجماهير العراقية
- مصر .. فصلٌ جديد من الثورة
- الرأسمالية المتوحشة
- مجالس محافظات الأقليم 3
- التدّخُل الخارجي و - الوطنية -
- الأسد : لو كنتُ مكان الملك عبدالله لإنتحرت !
- إنتخابات مجالس محافظات الأقليم 2
- بين دهوك .. ولندن
- حافاتٌ خَطِرة
- عيادة الدكتور بشار الأسد !
- زيارات مُهِمّة
- باباندريو .. أقبح من المالكي !
- هل يوجد في العراق ، نزيهون شُرفاء ؟
- دولة كردستان .. برعايةٍ عربية !
- هل إقتربَتْ فيدرالية - السُنة - ؟
- ربيع الإسلام السياسي العربي


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - القوات الامنية قليلة في الأقليم !