الأسد : لو كنتُ مكان الملك عبدالله لإنتحرت !

امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3548 - 2011 / 11 / 16 - 10:06
المحور: كتابات ساخرة
    

العاهل الأردني " الملك عبدالله " قال : لو كنتُ في مكان " بشار الأسد " لِتَنحيت ! . هذا التصريح الملكي الذي يفتقر الى الدبلوماسية ويفتقد الى روح الجيرة الحسنة ويبتعد عن مبادئ العروبة المشتركة وينأى عن القيم الإسلامية ... أثار بعض ردود الفعل السورية :
- اوساط مُقّرَبة من الرئاسة السورية ، إدَعتْ انها سمعت الدكتور بشار الأسد ، يرغي ويزبد عند سماعه الخبر .. وانه من شدة إنفعاله ضربَ المائدة التي أمامه ، بقبضته بكُل قوة ، بحيث ان يده الكريمة تأذتْ ... وسارع أطباء القصر الى إسعافه فوراً !.
- تسربتْ أنباء بان الرئيس قال بهذه المناسبة : " ... أنا أتنحى ؟ ومَنْ يقترح ذلك ؟ هذا القزم ابن القزم ؟ ألا يدرك ان أباه الحسين ، تآمرَ على جده طلال ، وفبرك له تهمة الجنون وخلعه عن العرش ليحل محله ؟ هل الذي ابوه قاتل جده ، يصلح ان ينصحني انا ؟ .. ثم أليسَ هو نفسه ، بالإتفاق من والده المُحتضر ، تآمروا على حرمان عمه الحسن من خلافة الحسين ؟ .. بالله عليكم .. هل هنالك دولة مثل سوريا ، دافعتْ عن القضية الفلسطينية ، وقدمتْ التضحيات الجسيمة في سبيل ذلك ؟ وبالمُقابل ، هل هنالك بلد آذى الفلسطينيين بقدر الاردن ؟ أكادُ اُقارن بين الكيان الصهيوني والاردن في هذه النقطة ومدى تشابههما فيها .. والحسين ابو عبدالله ، نافسَ شارون في جرائمه ضد الفلسطينيين .. هل يًمكن ان ننسى أيلول الأسود ؟ وما فعله الملك الاردني بمُقاتلي المنظمات الفلسطينية ؟ .. والآن يقول صنيعة الغر ب هذا العبدالله : لو كنتُ مكان بشار الأسد لتنحيت ! ... بصراحة أقول لكم وبصوتٍ عالٍ : " لو كنتُ مكان الملك عبدالله .. لإنتحرت !! " .. نعم .. لإنتحرتُ خجلاً من تأريخي الأسود الملئ بالخيانات والتآمر والغدر .
- يُشاع ان الأسد إستطردَ وقال : ... وهذا الثاني ، الامير حَمد أمير دويلة قطر .. ينشط في التآمر على سوريا وشعبها ورئيسها .. مثلما فعل ذلك تلبية لأوامر أسياده الغربيين ، في ليبيا .. هذا الحمد أيضاً ، سبق له ان تآمرَ على والده الامير وعزله .. ما قصة هؤلاء المتآمرين على سوريا .. كُلهم من خونة آباءهم ؟! في الحقيقة لو كنتُ مكان حَمَد لِشنقتُ نفسي !.
- مثل كُل مرّة .. خرجتْ الآلاف المؤلفة من الجماهير ، في كافة المدن السورية .. بصورةٍ عفوية .. ومن دون ان يطلب أحد منها ذلك ومن دون أي ضغط ولا تهديد من السلطات .. خرجتْ للتنديد بكلام الملك الاردني عبدالله .. وإدانة موقف الجامعة العربية بتجميد عضوية سوريا .. ولأن الحكومة السورية وكما هو معلوم ، ديمقراطية ومتسامحة بشكلٍ واضح مع النشاطات الجماهيرية ، مثل المظاهرات .. فانها لم تتدخل حين هاجمَ بعض المتحمسين من الشباب المتظاهر ، سفارات الاردن والسعودية وغيرها ! .
- من الواضح والجَلي ، ان الحكومة السورية وكذلك الشعب السوري ، لم يتأثرا كثيراً ، في الواقع ، بتجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية .. لأن الجميع يدرك ان الجامعة العتيدة لم تنجح في حل أبسط المشاكل طيلة تأريخها المديد .. وانها مُجرد ديكور ومصدر رزق للعاملين فيها ، الذين يستلمون رواتباً عالية كُل شهر من دون اي عملٍ فعلي ! ... لكن الذي أثارَ إستياءاً واسعاً ، هو جُرأة الملك الاردني عبدالله ، التي يصفها السوريون بالوقاحة ، بطلبه من الرئيس بشار بالتنحي ... فالشعب السوري ، لايتصّور ان يبقى بدون قائدٍ تأريخي ، إذا لاسامح الله قّررَ الأسد الرحيل ... والرئيس نفسه يقول : لو كنتُ مكان الملك عبدالله لإنتحرت !.

#امين_يونس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات