أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - برهم صالح في بغداد .. زيارة وداعية














المزيد.....

برهم صالح في بغداد .. زيارة وداعية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3527 - 2011 / 10 / 26 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رئيس وزراء حكومة أقليم كردستان السيد " برهم صالح " ، توّجهَ على رأسِ وفدٍ الى بغداد ، على أمل حَل المشاكل العالقة بين أربيل والعاصمة الاتحادية . أدناه بعض الملاحظات العامة :
- قبل أسابيع قليلة كان هنالك وفد من التحالف الكردستاني ، في بغداد ، لحلحلة العُقَد وتهيئة الاجواء المناسبة ، والتمهيد لمباحثات لاحقة أكثر جدية . ولكن لوحظ ان " رئاسة " الوفد ، إكتنفها بعض الغموض ، إذ في البداية قيل ان السيد " فؤاد حسين " هو رئيس الوفد ، وكان هو الذي يُصّرح في الإعلام .. ولكن في اليوم الثاني ، برزَ السيد " فاضل مطني " بإعتبارهِ رئيساً للوفد القادم من الاقليم والمتكون من ثلاثة أعضاء ، وإستمرَ دَوره هذا لغاية إنتهاء الزيارة .. في حين بقى السيد " ملا بختيار " متوارياً عن الأضواء ! ، هو وزميله الآخر ،ممثل الاتحاد الوطني الذي إنضَم اليهم في بغداد ، السيد " فؤاد معصوم " ، حيث انه بإنضمامه ، تَحّققَ التوازن الإستراتيجي في الوفد بين الحِزبَين ! . أما التصريحات التي صدرتْ عن الوفد الكردستاني ، فلم تخرج عن العموميات ، من قبيل : " كانتْ إجواء المباحثات إيجابية " .
- الوفد الحالي هو برئاسةٍ صريحة لبرهم صالح .. ولكن ينبغي مُلاحظة ، انه من المُحتَمَل ، ان تكون هذه هي الزيارة " الاخيرة " الرسمية له الى بغداد ، بِصفتهِ رئيساً لوزراء الأقليم .. فأن مسألة تبديله واردة خلال الفترة القصيرة القادمة ... وكِلا الطرفَين يدركون هذا الأمر .. فالسيد برهم صالح ، يعرف انه " لايمتلك " تفويضاً كافياً لحَسِم القضايا الخلافية الجادة ، والسيد " نوري المالكي " يتفهم جيداً ، الوضع القلق للسيد برهم ، على الرغم انه رُبما ( يُفّضِل ) التباحث والتفاوض مع برهم صالح ، أكثر من كُل الآخرين في الوفود الكردستانية المتعاقبة .. لأنهم عملوا مع بعض لسنوات ، ويعرف إمكانياته وتوجهاته ... وبِغَض النظر عن المباحثات الحالية ، فاعتقد ان المالكي ، يُفّضِل ان يرى برهم صالح ، نائباً له في بغداد بدلاً من روز شاويس .
بالنسبة الى السيد برهم صالح ، فأنه سُئِلَ قبل أسابيع في لقاءٍ تلفزيوني ، حول إستبداله نهاية تشرين الاول الحالي ، حسب الإتفاق العتيد بين قيادتَي الحزبَين .. فأنه أجاب بكلمات حَيرَتْ الكثير من المراقبين ، حيث قال ما معناه ، ان أمر إستبداله لايخُص السيدين البارزاني والطالباني فقط ، فإذا قّرَرا ذلك ، فأنه أي السيد برهم ، لهُ ما سوفَ يقوله !! . ترى ما الذي سوف يقوله : هل سيُبدي إعتراضه المباشر ؟ هل سيكشف بعض الأسرار والخفايا ؟ هل سيستقيل من الاتحاد الوطني ويُشكل كتلة مستقلة ؟ ام يلتحق بمسؤوله القديم نوشيروان مصطفى في حركة التغيير ؟ او رُبما سيقتنع بالذهاب الى بغداد ليصبح ثانيةً نائباً لرئيس الوزراء ، بدلاً من روز نوري شاويس ؟ كُل هذه الإحتمالات لها نصيبٌ من الحدوث ... ولكن الإحتمال الأخير ليسَ سهلاً كما يبدو لأول وهلة .. فمن النادر ان يُقال لأحد قياديي الحزبَين الكردستانيين ، ولا سيما الشخصيات التي تتبوأ مناصب مهمة .. من النادر والصعب القول لها : تنّحى جانباً ، فأن دورك إنتهى ، ودع المجال لغيرك !! . وهنا إذا أصبحَ " روز نوري شاويش " رئيساً للوزراء في الأقليم ، و" برهم صالح " نائباً لرئيس الوزراء في بغداد .. فماذا سيفعل السيد " نيجيرفان البارزاني " ؟ الذي لن يرضى بأي منصب أقل من رئيس الوزراء ؟ ... في الحقيقة ، ان هنالك أزمات مُرَكبة داخل كُل حزب من حِزبَي اقليم كردستان .. فالإتحاد الوطني الكردستاني ، لم يعد يستطع إخفاء الصراعات والتنافسات الداخلية العميقة داخل قياداته .. فعوامل الشيخوخة والتعب البادية على قمة الهرم اي السيد جلال الطالباني ، تنعكس سلبياً على الوضع العام للإتحاد .. ولا أعتقد بان الطالباني ، بإمكانه لجم التنافسات على خلافته .. فليسَ سراً وجود صراع مناطقي بين القيادات ، الاربيلية والسليمانية .. ولا خافياً ، وجود مراكز قوى تسيطر على " الأموال " والمشاريع والعقارات والتجارة ولاسيما في السليمانية ..الخ ، وان في بعض الأحيان تظهر المنافسات العنيفة بين مراكز القوى هذه الى العلن .. ، هذا كله في جانب ، وفي الجانب الآخر تنشط " حركة التغيير " وزعيمها نوشيروان ، الضليع بأوضاع الإتحاد الوطني والخبير بمفاتيح القوة والضعف لدى جميع قيادات الاتحاد ، وكيفية اللعب في تلك الساحة ... وسطَ هذه المعمعة ، يعيش رئيس الوفد الكردستاني " برهم صالح " .. فهو ليسَ متفرغاً كُلياً لإدارة ملف المباحثات في بغداد .. بل عليه ايضاً ان يولي شطراً من إهتمامه لفناء بيته الداخلي !.
عموماً أعتقد ان المالكي ، مُطلعٌ تماماً على تفاصيل الاوضاع الداخلية في الاقليم ، وطبيعة العلاقة المُعقدة بين الاحزاب الكردستانية فيما بينها .. ولكن هل بالمُقابل ، يمتلك الوفد الكردستاني والسيد برهم صالح ، معلومات عن المواقف الحقيقية للمالكي وقدرة المالكي على إتخاذ القرار ، وإستعداده للتنفيذ ، والمدى الذي يستطيع الوصول اليه ؟ شخصياً أعتقد ، ان المالكي وفريقه المُساعد " رغم مشاكل العراق المتفاقمة " ، أكثر تنظيماً وأكبر إمكانية لإدارة دّفة المباحثات ، حسب الإتجاهات التي تلائمهُ !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هّزة أرضية في دهوك !
- حرب تركيا ضد حزب العمال الكردستاني
- حلمٌ جهنمي
- غيوم الحَرب تُلّبِد سماء منطقتنا
- تأثير الكلمات
- ضوءٌ على الساحة السياسية الكردية في سوريا
- عدالة على الطريقة الأوكرانية
- القائمة السوداء
- وداعاً ... مشعل تمو
- العنب الحامض
- نِصف حَل لِرُبع المشاكِل !
- الشُرفاء النزيهون المُبعثَرون
- - ستنتصر الحُرِية - 5 . طرائف
- - ستنتصر الحُرِية - 4 . آراء
- - ستنتصر الحُرِية - 3 . شخصيات
- - ستنتصر الحُرِية - 2 . الروح الثورية
- - ستنتَصر الحُرِية - 1 . مهرجان ديار بكر
- نجحَ أردوغان وفشلنا نحنُ
- سطوة الإعلام
- الصدريون يشكرون المالكي .. على فشلهِ !


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - برهم صالح في بغداد .. زيارة وداعية