|
- ستنتصر الحُرِية - 3 . شخصيات
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 3499 - 2011 / 9 / 27 - 15:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لَعّلَ من أبرز إنجازات مُنتدى ديار بكر ، بأيامهِ الخمسة الحافلة .. هو الإطلاع عن كثب على تجارب الآخرين ، والتعرف المُباشر على الأشخاص وتبادل الرؤى والأفكار معهم ، وتقريب وجهات النظر من خلال المناقشات . - جمعَتْنا عدة لقاءات مع " عبدالله دمرتاش " رئيس بلدية " سور " إحدى البلديات الأربعة في ديار بكر وأكبرها ، والجهة الرئيسية المُنِظِمة للمهرجان . يتمتع هذا الرجُل بصفاتٍ أعجبتْني : تواضعه الجَم مع الجميع ، إستماعه وتقّبله للنقد والإقتراحات بروحٍ متفتحة ، صراحته التي فاجأتْني أحياناً ، نشاطه الدائم وحركته الدائبة رغم معاناته المزمنة مع الامراض . سبقَ لهُ الدخول الى السجون التركية عدة مّرات ونال حصته من التعذيب ، بسبب مقارعتهِ للنظام الاستبدادي وإشتراكه في المظاهرات والاحتجاجات . سألناه عن راتبه ، فقال انه يُعادل تقريباً ثلاثة آلاف دولار امريكي شهرياً ، وهو راتبٌ جيد بالنسبة الى مستوى المعيشة في تركيا . وقال انه منذ توّليه منصبه نجح الى حدٍ كبير في القضاء على الفساد في كافة المجالات المتعلقة بعمل البلدية على الأقل . سألناه عن كيفية تمويل المصاريف الكبيرة على مثل هذا المهرجان الحالي ؟ فقال ، ان جزءاً من التكاليف هي على حساب البلدية ، ولكن الشئ الجيد هو ان الناس هنا بصورةٍ عامة ، لديهم الإستعداد للعمل التطوعي المجاني ، فجميع العاملين الذين رأيتموهم في " بارك سومر " من مترجمين ومُنظمين وعاملين ومُرافقين ...الخ ، يعملون مجاناً . وحتى الكثير من أصحاب الفنادق والمطاعم ، يُقدمون خدماتهم لنا بأسعار مُخّفّضة في مثل هذه المناسبات . - أسعدنا الحظ بلقاءنا في جلسةٍ مُطولة ، مع السيد " محمود عبدالله " نائب رئيس بلدية رام الله ، والسيد " ابو غسان " أحد الشخصيات الفلسطينية . وكان الحديث ذو شجون ومُتشعِبا .. حّذّرَنا الأخوة الفلسطينيون من مَغّبة ، تصديق الوعود الاسرائيلية بصدد دعم الكُرد بالضد من الحكومة التركية .. وكانتْ آراءنا متطابقة في هذا الموضوع . قارّنا بين تجربتنا في اقليم كردستان العراق ، حيث كان لدينا إدارتان في اربيل والسليمانية في السنوات الماضية ، وبين حكومتَي حماس في غزة وحكومة منظمة التحرير في الضفة الغربية . قلنا لهم بأنه يحُز في نفسنا ، ان يوجد لِحد الآن في المجتمع الفلسطيني ، مَنْ يترحّم على صدام ويُعّلِق صوره .. فقالوا بأن هؤلاء لا يُمثلون أغلبية الشعب الفلسطيني . تحّدثنا عن فساد بعض القادة الفلسطينيين والقادة عندنا في العراق عموماً واقليم كردستان خصوصاً .. إكتشفنا بأن هنالك الكثير من المُشتَرَكات بيننا ، والاُفق مفتوح لتفعيل علاقات أكثر قوة وتطوراً . - فرحتُ بالتعّرُف على أحد وُجهاء ديار بكر " شيخ محمود " ، وهو عَم البرلمانية الشهيرة والمُناضلة المعروفة " ليلى زانا " . وكان محمود هذا الذي يقترب من السبعين ، مسجوناً لمدة خمسة أشهر في العام الماضي ، ومن التُهَم التي كانتْ مُوّجَهَ له ، هو دعمه لليلى زانا . وكان في نفس الزنزانة التي يوجد فيها الكاتب التركي المعروف ، صديق الشعب الكردي " إسماعيل بيشكجي " . الشيخ محمود له كتاب مطبوع باللغة الكردية حول تأريخ المنطقة من 1919 لغاية 1990 ... تحدثنا عن العراقيل التي تعترض سبيل طبع الكتب في ديار بكر والموافقات الروتينية المُزعجة ، مُقارنة بسهولة القيام بذلك في اقليم كردستان العراق . - من الشخصيات التي رأيتها في دياربكر ، " السيد مظهر " وهو ربما تجاوز السبعين من العُمر ، وهو متقاعد ، ويُدير الآن إحدى المؤسسات الثقافية العائدة الى البلدية ، وهو ايضاً خريج السجون التركية ، التي لا تُوّفِر شاباً او شيخاً او إمرأة ، إذا إشتركَ في المطالبة بالحقوق القومية المشروعة . ما يُمّيز السيد مظهر هو حبه للنكتة وروحه المَرِحة التي تضفي البهجة على النفوس . - تحدثنا بإسهاب مع " الاستاذ لطفي " السياسي المُخضرَم والمثقف ، وهو احد القيادات المهمة في حزب كردي حديث التكوين في تركيا... وسبقَ له العيش في السويد لسنين طويلة . أعجبتُ بإطلاعه الواسع ومعرفته لدقائق الأمور في اقليم كردستان العراق ، ناهيك عن الوضع السياسي والاقتصادي في تركيا عموماً والمنطقة الكردية خصوصاً . - تعّرفتُ على " ئيفار " الفتاة الباسلة الشجاعة ، القادمة من اقليم كردستان العراق .. الناشطة والإعلامية المحسوبة على " حركة التغيير " . وعلى " علي السياسي " القادم من اربيل . - إلتقينا بالسيد " شيروان المزوري " رئيس بلدية دهوك ، الذي كان من الضيوف المُميَزين لدى بلدية ديار بكر . وكذلك مع السيدة " شبال " رئيسة إتحاد نساء كردستان فرع دهوك . ومع عدة أعضاء في المكتب السياسي لحزب كادحي كردستان القادمين من اربيل والسليمانية .. ومع عميد كلية القانون في جامعة كويسنجق . ومع العشرات غيرهم ، من الذين تركوا إنطباعاً حسناً في نفوسنا .
#امين_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
- ستنتصر الحُرِية - 2 . الروح الثورية
-
- ستنتَصر الحُرِية - 1 . مهرجان ديار بكر
-
نجحَ أردوغان وفشلنا نحنُ
-
سطوة الإعلام
-
الصدريون يشكرون المالكي .. على فشلهِ !
-
اسرائيل والكرد وتركيا
-
اليوم العالمي لمَحو الأُمية
-
الإنسحاب الامريكي نهاية 2011
-
المعضلة الكردية
-
هروب أرهابيين من سجن الموصل
-
بعض تكهنات شهر أيلول
-
خواطر في ليلة العيد
-
- شيخ مَحشي - !
-
أمثالٌ عراقية
-
تأجيلات
-
لِنُقاطِع البضائع التركية والايرانية
-
بعض جذور المأزق الكردي
-
المعلومة
-
الصَوم المُتقَطِع
-
الموبايل
المزيد.....
-
-الصواريخ بتعدي فوق روسنا زي الحمام الزاجل-.. محمد رمضان يعت
...
-
الحرس الثوري يكشف تفاصيل ضربة مستشفى سوروكا في إسرائيل.. وصو
...
-
إعلام عبري: الصواريخ الإيرانية أصابت أهدافا مباشرة في مدن تل
...
-
سياسة برلين الشرق أوسطية على نار الصراع بين إيران وإسرائيل
-
تواصل التصعيد الإيراني الإسرائيلي واتهامات إيرانية للوكالة ا
...
-
نجم عابر قد يهدد استقرار نظامنا الشمسي
-
بوتين وشي جين بينغ: لا حل عسكريا لقضايا الشرق الأوسط
-
زاخاروفا: -بريكس- نواة النظام العالمي الجديد
-
الكونغرس الأمريكي.. مشروع قرار يلغي -قانون قيصر- المفروض على
...
-
توجيهات أمريكية بفحص الحضور الإلكتروني لطالبي التأشيرات التع
...
المزيد.....
-
كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف
/ اكرم طربوش
-
كذبة الناسخ والمنسوخ
/ اكرم طربوش
-
الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر
...
/ عبدو اللهبي
-
في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك
/ عبد الرحمان النوضة
-
الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول
/ رسلان جادالله عامر
-
أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب
...
/ بشير الحامدي
-
الحرب الأهليةحرب على الدولة
/ محمد علي مقلد
-
خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية
/ احمد صالح سلوم
-
دونالد ترامب - النص الكامل
/ جيلاني الهمامي
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4
/ عبد الرحمان النوضة
المزيد.....
|