أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - المعلومة














المزيد.....

المعلومة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3461 - 2011 / 8 / 19 - 22:00
المحور: المجتمع المدني
    


قبل أكثر من عشرة سنين ، وحين كان الكثير من الشباب في اقليم كردستان ، يُحاولون الهجرة الى اوروبا هرباً من الحصار الاقتصادي المُزدَوج والحرب الداخلية العقيمة والبطالة والفقر .. طبعاً من خلال مافيات التهريب والمُهربين الفرادى ... حيث كان العديد من هؤلاء الشباب يقعون في مطبات ومشاكل في الطريق ويخسرون أموالهم التي إستدانوها أو باعوا منازلهم وممتلكاتهم .. والمحظوظين فقط وبعد تعرضهم لمختلف انواع المعاناة ، يصلون الى احدى الدول الاوروبية التي ربما تقبلهم . ذهبتُ الى المنفذ الحدودي في ابراهيم الخليل ، وسألتُ في الاستعلامات عن القسم الذي يُسّجَل فيه المُغادرون ، ثم هنالك أخبرتهم انني صحفي واُريد بعض المعلومات والارقام عن الذين خرجوا من الاقليم خلال الاشهر الماضية ، واعمارهم من الذكور والاناث وبعض المعلومات الاخرى المتوفرة ... فإستغرب الموظف أشد الإستغراب ، ولم يستوعب الموقف وقال : إجلب لي أمراً من المدير ، وانا اعرف ان المدير لن يسمح ، لأن إفشاء اية معلومات حول اي شئ هنا ممنوع منعاً باتاً !. ذهبت الى قسمٍ آخر ، وشرحت لموظفٍ هناك بأنني أزمع القيام بدراسة حول موضوع الشباب الذي يهاجر ... الخ . فاخضعني الى مايشبه التحقيق : اسمك الثلاثي ومن اين انت وماذا تعمل وفي اية صحيفة تكتب وما هي الغاية من ذلك .. وماهو إتجاهك السياسي !! ، وأخيراً قال بإسلوب خشن : غير مسموح الحصول على اية معلومات هنا ، ولا يمكنك الذهاب الى الموظفين وسؤالهم ، فلا تفعل ذلك مرة اُخرى .
رُبما اليوم ، تّحَسَن إسلوب الموظفين ، ليس في المنفذ الحدودي فقط ، بل في مُجمل الدوائر في الاقليم ، في التعامل مع المُراجعين سواء كانوا صحفيين او لا ، ولكن " المُحتوى " ما زال هو هو : [ ليسَ مُمكناً الحصول على المعلومة ] .. حيث يتم التصرف حيال ذلك وكأنه من اسرار الدولة ! . حين تريد إحصائية او ارقام مُوثقة ولا سيما في الامور المتعلقة ب ( الأموال ) ، فان ذلك يُشكِل خطاً احمَر ، ويدخل في باب الإخلال بالأمن والسلم الاجتماعي !! . تعّجبتُ كثيراً ، لما سألتُ أحد أعضاء مجلس محافظة دهوك ، عن ميزانية المحافظة للعام 2011 ونسبتها من ميزانية الاقليم ، وعن حصة المحافظة من ميزانية تنمية الاقاليم ، وكيفية صرف هاتين الميزانيتين ... تعجبتُ عندما إجاب : بأنه لايعرف أكثر من الرقم الذي صرح به المحافظ مرةً قبل فترة طويلة !. بل قال ان جُل أعضاء المجلس لايعرفون " تفاصيل " الميزانية وأوْجه صرفها . قلتُ في نفسي .. إذا كان أعضاء مجلس المحافظة ، وهُم المُنتخَبون ويُمثلون شعب المحافظة ، ومن المفروض ان يضطلعوا ب [ مُراقبة ] السلطة التنفيذية ولا سيما كيفية صرف الموازنة .. لايعرفون شيئاً عن التفاصيل ، فكيف استطيع انا الصحفي البسيط ان أحصل على " معلومات " ؟! .
الأمر ينسحب على جميع مرافق الإدارة ، فحتى " المواقع الالكترونية " الخاصة بمديريات التربية والصحة والبلدية والامن والشرطة والسياحة والماء والكهرباء... الخ ، لاتُوفر اية معلومات مُهمة ، بل ان صفحاتها مُهمَلة إجمالاً والمعلومات الموجودة قديمة وعامة ، وليس فيها أية تفاصيل عن المشاريع وكيفية صرف الميزانية المُخصصة لها . في حين ان هذه المواقع تعُج بصور المسؤولين وزياراتهم وندواتهم وإجتماعاتهم وإبراز " إنجازاتهم المزعومة " !.
ان الشفافية تستدعي ، إتاحة " المعلومة " للجميع ولاسيما للصحفيين ، وذلك جزء من تكريس حرية التعبير والرأي .. ووسيلة لإظهار الحقيقة ، وتطبيق عملي للرقابة والمتابعة .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصَوم المُتقَطِع
- الموبايل
- إنتخابات مجالس محافظات اقليم كردستان -1-
- الرأسمالية المُتوحشة
- إهمال الأطفال في العطلة الصيفية
- ألشَرَف
- على هامش إجتماع قادة الكُتَل
- بالروح .. بالدَم نفديك
- رجعيو البصرة وشيوعيو الموصل !
- إبتسامات رمضانية
- إنقلابٌ صامت في تركيا
- الغُربَة .. وفُقدان الذاكرة
- جَشع التُجار .. وحماية المُستهلِك
- زيارات الرؤساء .. مَحَلِياَ
- ايران والحدود مع العراق
- سياسة فرنسا وتأثيراتها على العراق
- ترشيقٌ على الطريقة العراقية
- بين - الميتِنك - و - الإيتِنك -
- الصحة النفسية لرؤساءنا
- حكومتنا وصناعة الإحباط


المزيد.....




- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - المعلومة