أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امين يونس - بين - الميتِنك - و - الإيتِنك -














المزيد.....

بين - الميتِنك - و - الإيتِنك -


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3431 - 2011 / 7 / 19 - 00:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إكتسبتْ العديد من " منظمات المجتمع المدني " في العراق ، عادات سيئة من الإدارات الحكومية المُثقَلة بالبيروقراطية والفساد .. إضافة الى إنعدام التجربة والخبرة ، وسهولة الإنجرار الى مواقع الجهات المُمولة ، والتي هي في أغلبها ، مؤسسات غربية ، رُبما تكون أهدافها الحقيقية ، بعيدة عن مفاهيم المجتمع المدني . وحيث ان الفساد راسخٌ في كافة المؤسسات الموروثة من النظام السابق ، وإنتشرَ أكثر بعد 2003 ... فمن الشائع ان نرى ، اي نشاطٍ عادي ، من قبيل ، عقد المؤتمرات او الإيفادات ، او المُشتريات ، او جرد المخازن أو النثريات او مصاريف النقل وشراء الوقود ... الخ ، كُلها مجالات مُتاحة لممارسة السرقة والنهب والاختلاس وخرق القانون ! ... اللافت للنظر ، ان [ الإجتماعات ] هي القاسم المُشترك ، بين أهم نشاطات الدوائر الحكومية ، ومنظمات المجتمع المدني ... ففي حين ان أغلب الموظفين القُدامى ، كانوا مُتعّودين على الإجتماعات الحزبية في العهد البائد ، تلك الاجتماعات الاجبارية المُمِلة .. فأن اليوم ، في العراق الجديد ، الاجتماعات تعددتْ واللجان تنوّعتْ ، والجدالات العقيمة زادتْ .. وبالتوازي ، فأن " منظمات المجتمع المدني " التي لم تكن موجودة في السابق ، أللهُم المنظمات والجمعيات والاتحادات التي كانتْ واجهة لحزب البعث الحاكم ، فانها اليوم إنتشرتْ بشكلٍ كبير ، ومعظمها ، في الواقع ، هي ذيول وواجهات للأحزاب المتنفذة اليوم ، وتحصل على الدعم المالي والتمويل من هذه الاحزاب .. ولا يُنتَظر منها ، ان تقوم بأي دورٍ رقابي ، بل بالعكس ، فانها في كثير من الأحيان ، تُبّرِر أو تُلّمع ، الممارسات السلبية للسُلطات .. " طبعاً هنا لا اُعّمِم ، إذ هنالك بعض منظمات المجتمع المدني ، ولو انها قليلة العدد ، تقوم بعملٍ جيد على قدرٍ معقول من الاستقلالية " .
معظم اللقاءات والجلسات ، التي تُسميها الدوائر الحكومية [ إجتماعات ] ، وتُطلق عليها منظمات المجتمع المدني [ ميتِنك ] meeting ... واللطيف في الموضوع ، انه بدلاً من ان تجرى هذه الاجتماعات او الميتينكات ، في الصباح ، في الثامنة والنصف او التاسعة مثلاً ... أصبحتْ العادة والتي تحولتْ الى عُرف ، ومن ثم الى ما يشبه القانون غير المكتوب ، ولكن المُتَفَق عليه ، من قِبَل الكُل ، ان تبدأ في العاشرة او الحادية عشر ... ومن الطبيعي جداً ، وإثباتاً على كوننا شرقيين ، وعراقيين خصوصاً ... فأننا لن نحضر في الموعد المُحدَد إطلاقاً ! .. فإذا كان الموعد في العاشرة ، ومن المفروض ان يحضر عشرة أشخاص ، فمن الممكن ان يأتي شخصان او ثلاثة ، حسب الموعد ، ثم يتقاطر الآخرون ، وربما يكتمل النِصاب في الحادية عشرة ! .. ولا يُشّكِل ذلك مُشكلة لأي أحد !. وتُصرَف نصف ساعة اخرى ، في المُجاملات والتعليقات والاحاديث التي لاتقول شيئاً ... ثم يُوّزع الشاي او القهوة .. وتبدأ فقرات جدول الاعمال ، بدون تركيز عادةً وبدون تحضيرات جدية من قبل المُشاركين ... وما أن تقترب الساعة من الواحدة .. حتى ينظر المسؤول الى ساعتهِ ، ويقترح ان يذهبوا الى [ الإيتِنك ] eating ، فيوافق الجميع بالطبع ، ويظهر بجلاء حماسهم وإتفاقهم على هذه الفقرة بالذات ، وكأنها هي " الأهم " من بين جميع الفقرات ! ... لا اُعّمم مرةً ثانية ، ولكن في الحقيقة ، ان الكثير من ناشطي منظمات المجتمع المدني ، عندنا ، يهمهُم " الإيتِنك " أكثر من " الميتِنك " نفسها ، شأنهم في ذلك شأن العديد من أقرانهم في الدوائر والمؤسسات الحكومية !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحة النفسية لرؤساءنا
- حكومتنا وصناعة الإحباط
- يومٌ إيراني مشؤوم في العراق
- - عصا - عُمر البشير
- الفساد و - الأثر الرجعي -
- المصريون و - الإستكراد - !
- الصحفيون العراقيون .. وكِلاب التفتيش
- المُعّلِمون .. أمس واليوم
- المُؤمنُ يُلدَغ من جُحرٍ عشر مرات
- النُخَب المُهّمَشة
- - شالومكي - هو الذي يضرُبنا
- الحكومة ونقود الملا - سين -
- قائدنا .. زعيمنا المُفّدى
- العبرة ليستْ بِطول الخدمة
- انتخابات مجالس محافظات اقليم كردستان
- الطالباني والقفز من فوق المخّدة !
- من ستوكهولم الى أربيل
- الزَوجات الأربعة
- الحكومة .. وترقيم النكات !
- قوى أمنية ومُمارسات قمعية


المزيد.....




- إيران تستهدف مستشفى سوروكا في تل أبيب.. وإسرائيل ترد بتصعيد ...
- قبل إعلان ترامب عن مهلة لإيران.. مصادر تكشف لـCNN عن تحركات ...
- تحليل لـCNN: هل يستطيع الكونغرس منع ترامب من ضرب إيران؟
- -كتائب حزب الله- العراقية تتوعد ترامب إذا ضرب إيران: ستخسر ك ...
- صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل للتحذير من هجوم صاروخي إيراني ...
- غروسي: إيران لم تكن تصنع قنبلة نووية عند بدء الهجوم.. لا تنس ...
- 34 شهيدا في غزة منذ فجر اليوم أغلبهم من المجوعين
- الرئيس الأوكراني يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية
- شي وبوتين يتفقان على أولوية وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائ ...
- وول ستريت جورنال: تكلفة خيالية تتكبدها إسرائيل لاعتراض صاروخ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امين يونس - بين - الميتِنك - و - الإيتِنك -