أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - قوى أمنية ومُمارسات قمعية














المزيد.....

قوى أمنية ومُمارسات قمعية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3398 - 2011 / 6 / 16 - 09:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدكتور ( رهيف ناصر العيساوي ) اُستاذ العلوم التربوية والنفسية ، في كُلية التربية ابن رُشد ، في بغداد ... مشهودٌ له بالخبرة والتفاني في عمله ، ولأنه نزيهٌ وشُجاع ، فلقد كُلِف منذ مُدّة ، بتدقيق الشهادات الجامعية ، والكشف عن أي تزويرٍ حاصل .. وبالفعِل فأن الدكتور رهيف أدى واجبه الإضافي هذا بِكُل إخلاص .. هذا بشهادة زملاءه والعاملين معه .
من جانبٍ آخر ، ( شاكر كريم حمود ) مفوض شرطة ، سائق العقيد أحمد ، في إستخبارات شرطة زيونة في بغداد الجديدة . شاكر هذا متورط كما يبدو ، في قضية شهادة مُزّورة ، والأمر بيد ، الدكتور " رهيف العيساوي " ، حيث يستطيع بِجّرة قلم ، ان يؤيد صِحة تلك الشهادة الزائفة ، ويمُر الموضوع بصورةٍ إعتيادية ... لكن مُشكلة المدعو شاكر كريم حمود ... هي ان البروفيسور رهيف العيساوي ، إختصاصي الإجتماع والعلوم النفسية .. ليسَ من هؤلاء الذين يبيعون شرفهم المِهني ، او يضعفون أمام المُغريات ، او يرتعدون من التهديدات ... فأكدَ على ان الشهادة مُزّورة . فما كان من مُفوض الاستخبارات هذا ، إلا ان يعود الى أصلهِ وتربيته المُشّوَهة ، فلجأ الى التهديد الصريح ، بقتل الدكتور رهيف ، أما بكاتم صوت ، او بتفجير سيارته بعبوةٍ لاصقة .. فأخذّ الدكتور المستمسكات التي بحوزته والتهديدات التي وصلتْه ، الى المسؤولين في الجامعة ، طالباً حمايته ..
في يوم الأربعاء 15/6/2011 ، وعند خروج الدكتور " رهيف العيساوي " من مقر عمله ، بسيارته الخاصة .. أستوقفته مجموعة من الشرطة كان على رأسهم المفوض شاكر كريم حمود ، وإقتادوه بعد ضربه ومعاملته بصورةٍ مُهينة ، الى جهةٍ مجهولة ، على مرأى من المارّة ومنتسبي الكلية . تجّمعَ طلبة كلية التربية ومجموعة من الأساتذة ، وطالبوا بإطلاق سراح الدكتور رهيف فوراً ، وانهم سوف يُقاطعون الامتحانات لحين إطلاق سراح الدكتور .
الناطق بأسم قيادة عمليات بغداد ، قال ان عمليات بغداد " لها تحفظات " على طريقة الإعتقال وسوف تجري تحقيقاً حول الأمر . مُتحدث أمني ، صّرح ان الدكتور رهيف ، محجوز في شرطة المثنى في زيونة ، بأمر قضائي أصولي ، بتهمة 4 إرهاب ! .
................................
الجانب المأساوي في القضية ، هو ما آلتْ اليه الأمور ، من حيث تحّكُم أشخاص سيئين مثل المفوض المذكور ، بمصائر الناس .. وسهولة تلفيق التُهم لأيٍ كان ، وجّرهِ في الشارع بأسلوبٍ غير مُتحّضِر ، وربما إدانته بعد ذلك ، بدون جُرمٍ حقيقي . اما الجانب الإيجابي ، فهو التحرك السريع ، للطلبة والأساتذة وتجمعهم ، للمطالبة بإطلاق سراح الاستاذ ، وإتصالهم الفوري بوسائل الإعلام .. وهي ظاهرة جديدة الى حدٍ ما في الشارع العراقي .. أعتقد انه لولا ان الإعلام نشر الخبر بسرعة ، لكان مصير الدكتور في خطرٍ حقيقي !.
للدكتور رهيف ، مؤلفات عديدة وأبحاث إجتماعية ونفسية ، من ضمنها ، دراسة قّيِمة ، حول أسباب " توتر العلاقة بين شقيقات الزوج ، والزوجة ، في المجتمع العراقي " .. أقترح على الدكتور ، بعد ان يخرج من هذه الأزمة ، مُعافى ... ان يكتب عن ، ( أسباب تأزُم العلاقة بين المُزّورين ، والقائمين على كشف التزوير ، في العراق الجديد ) !. قبلَ أشهر ، إقترحَ مكتب رئاسة مجلس الوزراء ، إعفاء مُزوري الشهادات من التبعات القانونية ، وهذه هي النتيجة ، بحيث يتطاول مُزورٌ ، بإحتماءه خلف إستخبارات الشرطة ، للقيام بعملٍ ضد أكاديمي في وضح النهار ، في وسط بغداد ...
ان حماية ، مثل هؤلاء المسيئين والدفاع عنهم ،وإيجاد الذرائع والحجج ، لأفعالهم الإجرامية القمعية ، وعدم محاسبتهم وردعهم ... سيزيد من تدهور الوضع الأمني في العراق .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألسفارة .. رمز السيادة المُنتهَكة
- بماذا تُفّكِر في هذهِ اللحظة ؟
- الإنتخابات التركية ..ملاحظات أولية
- عندما يخطأ الكِبار
- علاوي والمالكي ينشرونَ الغسيل القَذِر
- مُظاهرات الجُمعة في العراق
- - عملية تَجميل - للرئيس اليمني
- العراق واُفق المُستقبل
- تقييم المئة يوم
- الحاج - ش - أفضل من المالكي
- الرياضة بين الهِواية والإحتراف
- العجوز المسيحي الذي أصبح مُسلماً
- سُخرِية
- شّرُ البَلِيةِ ما يُضحِك
- مِنْ الحياة اليومية
- السيستاني لم يستقبل السفير الإيراني
- صديقي الذي يتمنى أن يكون مصرياً
- - إستعراض -التيار الصدري
- السعودية والنَهي عن المعروف
- عند الحّلاق الخبرُ اليقين


المزيد.....




- النجمات العربيات يحوّلن ألبومات صيف 2025 إلى لحظات موضة وجما ...
- -أموله بنفسي-.. ترامب يعلق بشأن تخطيطه لتجديدات -قاعة الرقص- ...
- القطاع المنهك يواصل المعاناة.. انقلاب شاحنة مساعدات يودي بحي ...
- الصين وروسيا تجريان مناورات بحرية مشتركة في بحر اليابان
- حريق هائل في جنوب فرنسا يلتهم 10 آلاف هكتار من الغابات والمن ...
- ويتكوف يصل موسكو للقاء مسؤولين روس قبل أيام من انتهاء مهلة و ...
- الاحتجاجات تجبر إسرائيل على إجلاء موظفي سفارتها باليونان
- أفريقيا تتطلع إلى حلول ملموسة في قمتها الثانية للمناخ
- شعب العفر.. بين التضاريس القاسية والمطامع الإقليمية
- كيف تؤثر مشاركة المرتزقة الأجانب في تفاقم الحرب بالسودان؟


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - قوى أمنية ومُمارسات قمعية