أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - - إستعراض -التيار الصدري














المزيد.....

- إستعراض -التيار الصدري


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3378 - 2011 / 5 / 27 - 10:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خرجَ " التيار الصدري " يوم الخميس 26/5/2011 ، بمناسبة مولد فاطمة الزهراء ، بإستعراضٍ في مدينة بغداد ، اُريدَ له ان يكون ضخماً ، مليونياً ، مُنَظماً بِدِقة ... يُحاكي إستعراضات حزب الله في لبنان ، أو الحرس الثوري او فيلق القدس في أيران . هذا الإستعراض ، حصلَ على موافقات رسمية من الجهات المعنية ، وخُصِصتْ له قوات أمنية لحمايتهِ على طول خط سيره ، ووُزِعتْ مُسبَقاً مئات الآلاف من القمصان والبناطيل السوداء والأعلام العراقية والقبعات والشعارات ، على المُشتركين المُفتَرَضين في الإستعراض ، واُجرِيَتْ التمارين والبروفات منذ مُدة في مدينة الصدر وعدد من المحافظات في الوسط والجنوب ... بل ان بعض الدوائر الحكومية ، عّطلت في مدينة الصدر وغيرها من مناطق بغداد ، حتى ان الإمتحانات المدرسية اُجِلتْ الى الاسبوع القادم ومن ضمنها إمتحان الصف السادس الابتدائي !... وسبق ذلك إعلان التيار الصدري ، بأن الإستعراض سلمي وان الشعارات تدعو فقط الى رحيل الإحتلال ... وكان الإستعراض تحت " إشراف " القائد مُقتدى الصدر الغير موجود ، ورعاية قادة التيار الصدري المتواجدين !.
رّكزتْ الكلمات التي اُلقِيَتْ والشعارات التي رُفعَتْ ، على إبراز عبارة : [ المرجعية الناطقة ] . أنا كمُتفّرج ، أحسستُ ان الغاية الأساسية من الاستعراض ، لم تكن " الإصرار " على خروج آخر جندي أمريكي في 31/12 من هذا العام .. فموقف التيار الصدري معروف ، ولا حاجة للتأكيد والتظاهر ، والتيار الصدري يدرك تماماً ، ان المناقشات التي سوف تجري بكثافة خلال الاسابيع القليلة القادمة ، وحتى بحضور المالكي الى مجلس النواب ... سوف تؤدي بالنهاية ، الى عقد إتفاقية جديدة ، تُبقي قسماً من القوات الامريكية في العراق لحين إكتمال تدريب وتسليح القوات العراقية ... كُل ما في الأمر ، ان التيار الصدري يعتقد بأنه سوف يحصل على مكاسب سياسية وإنتخابية ، من وراء موقفهِ " الرافض " لبقاء أية قوات امريكية وتحت أي غطاءٍ يكون .
أرى ، ان التيار الصدري ومِنْ خلفه بعض مراكز القُوى في ايران ، تحاول منذ عدة سنوات ، النَيْل من " مرجعية السيستاني " وتتهمها ، بأنها مرجعية [ صامتة ] .. لا تعترض على الظلم ، وتسكت على الإحتلال ولا تدعو الى مقاومتهِ ، بل وتغمز من قناة ، ان السيستاني ومرجعيته ، باركَ الإحتلال منذ البداية وحّرَم قتل العراقيين المتعاونين مع الإحتلال !. في الوقت الذي يطرح نفسه ، اي التيار الصدري بقيادة مُقتدى الصدر ، بإعتباره بديلاً ، أي مرجعية [ ناطقة ] عالية الصوت ! وفعلاً سمعنا نحن العراقيين علو صوت التيار الصدري وجيش المهدي ، من خلال أحداث مدينة الثورة " الصدر " في بغداد ، والبصرة والنجف وكربلاء ، والأفعال المشينة التي كان يمارسها بحق المواطنين بحجة كونهم من منتسبي الحكومة ، أو لتطبيق قشور الشريعةِ عليهم !. التيار الصدري ، يتهم الاحزاب الشيعية القديمة مثل المجلس الاعلى الاسلامي وحزب الدعوة ، بأن معظم قياداتها ، كانتْ تعيش في الخارج وبعيدة عن الواقع العراقي .. في حين ان زعيمه نفسه " مقتدى الصدر " يعيش معظم الوقت في ايران .
ذّكرني " الإستعراض " الصدري ، بشيئين من مُخلفات العهد البعثي الفاشي ، الأول ان أرتال جيش المهدي ، بِزَيها المُوّحَد الأسود وقبعاتها ومسيرتها العسكرية ، كانتْ أشبَه بتشكيلات " فدائيي صدام " . والثاني هو أعلام الولايات المتحدة الامريكية وأسرائيل ، المرسومة على أرضية الشارع الذي تمُر منه المسيرة ، حيث تُداس هذه الاعلام بالأقدام ! .. على طريقة صدام ، حين أمرَ برسم صورة " بوش " على أرضية مَدخل فندق الرشيد ، فيدوس عليه كُل مَنْ يدخل أو يخرج من الفندق !... قِلة من الناس مثلي ، مُستاؤون من سياسات الولايات المتحدة الامريكية ، ليس الآن فقط ، بل منذ عقودٍ من الزمن .. وأشكُ دائماً في نواياها الخبيثة ، التي تُراعي المصالح الامريكية ، ولا تعير إهتماماً جدياً لمصالح الشعوب ... ولكني أعتبر ، ان هذهِ الأساليب مثل الدَوس على الأعلام أو على صور الرؤساء .. مُبتذَلة ومردودها عكسي .
عموماً ... أعتقد ، ان التيار الصدري وللمرة الثانية ، ورغم الأموال الطائلة التي صرفها .. فشلَ فشلاً ذريعاً ، في تحشيد ( الكمية ) التي كان يطمح اليها ... فالتحضيرات المُسبَقة والتدريبات شبه العسكرية في بغداد والمحافظات ، وتوزيع الملابس والقبعات والأحذية ، وتكليف جميع القيادات من أعضاء مجلس النواب والوزراء والقيادات المحلية في التيار الصدري ، بالتواجد في الاستعراض ، وحشد المؤيدين بكافة السُبُل ... كُل ذلك لم ينجح ، إلا في جمع بضعة آلاف من المشاركين في الاستعراض !.
ملاحظتَين أخيرتَين : تّدعي قيادة التيار الصدري ، بان التيار يُمثِل الطبقات المسحوقة من المجتمع ، وان القيادة نفسها تميل الى البساطة والزهد ... فمِنْ أين كُل هذه الأموال التي تستطيع تنظيم وإدارة مثل هذه الاستعراضات ؟ والمُلاحظة الثانية ، هي لهجة " التهديد والوعيد " التي طغَتْ على الكثير من شعارات الاستعراض ، وكلمات المتحدثين على المنصة ... التهديد ليس للأمريكان فقط ، بل لِكُل المُناوئين للتيار الصدري .. وما أكثرهم على الساحة السياسية العراقية !.
انها فعلاً كانتْ محاولة ل ( إستعراض القوة ) وفرضها على الشارع .. لكني أعتقد بأنهم لم ينجحوا في ذلك .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية والنَهي عن المعروف
- عند الحّلاق الخبرُ اليقين
- ما الفرق بيننا وبين النمسا وألمانيا ؟
- ضوءٌ على الانتخابات التركية العامة
- على هامش ميزانية أقليم كردستان
- جماهير الأقليم في إنتظار الحلول
- مُقارِنة بين الرؤساء
- صعوبة فهم السياسة .. نصرالله نموذجاً
- حاجتنا الى تَطّور حقيقي في الأقليم
- إتفاقية عراقية امريكية جديدة ، على الطريق
- الرئيس ونُواب الرئيس !
- وعود قادة العراق .. والمصداقية
- الحكومة .. وكيس التبغ !
- المصيبة الكبيرة ، تُنسينا المصائب الصغيرة
- بعض ما يجري في إيران
- المالكي / التيار الصدري .. التحالف القَلِق
- مخاضات الثورة المصرية : إمبابة وعُمر أفندي
- بغداد والأقليم .. ترابُط السلبيات
- مِنْ أينَ لكُمْ هذا ؟
- في العراق .. كُل شيء طبيعي


المزيد.....




- تحديث مباشر.. دخول الصراع يومه التاسع وترامب: إسرائيل لا يمك ...
- على وقع الضربات المتبادلة مع إسرائيل.. زلزال في شمال إيران
- -فتاح 2-: الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 ...
- الدويري: المقاومة تعمل بعمق قوات الاحتلال وحرب إيران لا تؤثر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لخيام تؤوي نازحين غرب مدينة غزة ...
- شاهد.. أفضل ضربة قاضية هذا العام
- هل ستقبل إيران بما يطرح على طاولة الأوروبيين؟ وما موقف إسرائ ...
- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - - إستعراض -التيار الصدري