أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الحكومة .. وكيس التبغ !














المزيد.....

الحكومة .. وكيس التبغ !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3364 - 2011 / 5 / 13 - 09:00
المحور: كتابات ساخرة
    


" بحثَ الأسطة ( زبير علي خفتان ) عن كيس تبغهِ في كُل مكان ، دونَ جدوى .. وأخيراً إكتشفَ انه نسِيه في بيت قائمقام العمادية الجديد ، حيث كان هناك قبلَ ساعةٍ ، يقوم ببعض الترميمات والإضافات .. ولأنه مُدمنٌ على التدخين ولأنه لا يستسيغ أي تبغٍ آخر ، فقد إضطرَ للذهاب الى بيت القائمقام ، لإسترجاع كيس التبغ العزيز ... كان الباب الخارجي مُشّرَعاً ولا يوجد أحدٌ هنالك .. فدخل ، وقبل ان يدق الباب الداخلي .. سمعَ القائمقام وهويغازل زوجته قائلاً لها : لِمَنْ هذا الشعر الجميل ؟ فتجيبه هي : انه لكَ !.. ثم تقول هي : لِمَنْ هذا الفم الشهي ؟ فيقول : انه لكِ .. لِمَنْ هذا العُنق العاجي ؟ انه لكَ ... لِمَنْ ... وهنا قاطعهُ العَم زبير صائحاً من وراء الباب : جناب القائمقام ، إذا وصلتَ الى كيس التبغ فأنه لي !!. طبعاً بقية هذه القصة التي حدثتْ في نهاية الاربعينيات معروفة ، حيث عوقبَ الشرطي المُكلف بحراسة الباب الخارجي .. ولولا تدخل وجهاء المدينة ، لكان مصير المرحوم الاسطة زبير ، السجن !" .
........................................
ان الحديث الذي يجري في أغلب الأحيان ، بين الحكومة عندنا ، والبرلمان ... يشبه حديث الغَزل الذي جرى أعلاه بين القائمقام وزوجته ... فيقول أحدهما للآخر : لِمنْ هذه المُخصصات العالية ؟ فيأتيه الجواب : انها لك ! .. ثم يأتي الدور على الآخر : لِمَنْ هذه الرواتب الفلكية ؟ انها لك ! ... لِمَنْ هذه الإيفادات والسفرات الى الخارج ؟ انها لك ... لِمَنْ قطع الأرض هذه التي على دجلة ؟ انها لك ... لِمنْ تلك السيارات الفارهة ؟ انها لك ... لِمَنْ جوازات السفر الدبلوماسية ؟ انها لك ولعائلتك ... لِمَنْ التقاعد المليوني ؟ انه لك ... لِمَنْ كُل الإمتيازات والإستثناءات ؟ انها لك .. لكَ !.
أيها الساسة .. ايها القادة والرؤساء والزعماء والوزراء والنواب .. ايتها الطبقة الفاسدة الجاثمة على صدر العملية السياسية منذ ثماني سنوات ... نُلتُم ليس فقط إستحقاقكم ، بل أضعاف أضعاف ذلك .. أفلا تشبعون ؟ أفلا تفكرون قليلاً بكُل الجموع المحرومة من كُل شيء ؟ من الخدمات من السكن من التعليم من الرعاية وحتى من الكرامة ؟ مّرتْ اشهر ونقاشاتكم العقيمة والسخيفة ، تدور حول تخفيض رواتب ومخصصات الرئاسات الثلاثة والوزراء والنواب والدرجات الخاصة .. فلماذا التماطل والتلكؤ وتضييع الوقت والتأجيل ؟ لتكن هذه الجلسات علنية ، لكي نرى نحن المواطنين الذين تورطنا وإنتخبناكم .. مدى الجشع الذي تتصفون به ! .. هل أنتم فقط الذين تتعرضون للمخاطر والتهديدات ؟ من المفروض انكم تؤدون " واجبكم " الذي تستلمون مقابله اجوراً مُجزية ، نحن الشعب مَنْ يدفعها .. فعملكم ليسَ مِنّة .
عموماً ... حين توزعون الثروات والامتيازات والسُلطات ، فيما بينكم ... فتقولون لبعضكم هذا لك وهذا لي ... لاتنسوا إذا وصلتُم الى كيس التبغ ... فأنه لنا نحنُ الشعب !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصيبة الكبيرة ، تُنسينا المصائب الصغيرة
- بعض ما يجري في إيران
- المالكي / التيار الصدري .. التحالف القَلِق
- مخاضات الثورة المصرية : إمبابة وعُمر أفندي
- بغداد والأقليم .. ترابُط السلبيات
- مِنْ أينَ لكُمْ هذا ؟
- في العراق .. كُل شيء طبيعي
- إبداعٌ وإجتهادْ .. في النهبِ والفسادْ
- - هند النعيمي - قائدة المُستقبَل
- المالكي وتحالفاته الشيعية
- أمريكا صنعتْ بن لادن .. أمريكا قتلتْ بن لادن
- الثورة في مصر والتغيير في العراق
- هل يستقبل العراق لاجئين من سوريا ؟
- حكومتنا .. وعُقدة مصطفى الشكرجي !
- المسؤولون .. بأي دينٍ يدينون ؟
- إختلاف الآراء
- الحدود
- لَمْ أرى بِعيني . لكني سمعتُ بأذني !
- الأمطار الغزيرة .. فضحَتْنا
- أثيل النُجيفي واللعب الخطر


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الحكومة .. وكيس التبغ !