أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مِنْ أينَ لكُمْ هذا ؟














المزيد.....

مِنْ أينَ لكُمْ هذا ؟


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3358 - 2011 / 5 / 7 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في أقليم كردستان وفي العراق ، عموماً ... نحن بحاجة الى ، تفعيل قوانين مُختصة ب " الإثراء غير المشروع " ، أو تحت أي أسمٍ كان ، مثل " من أين لك هذا ؟ " ... وهي تشريعات ، مُهمتها ، مُلاحقة قضايا الفساد بأنواعها ... ومن الضروري جداً ، ان تكون ب [ أثرٍ رجعي ] .. فلقد شبعنا كثيراً ، من الأحكام العاطفية التي سبقَ وأن دّمَرتْ حياتنا منذ أكثر من نصف قرن .. تحت عناوين : المُصالحة ، أو الشعار الشهير : عفا الله عّما سَلَف !. وأعتقد ان مِثال موظفة أمانة بغداد ، المدعوة " زينة " ، يوضح الأمر ... فموظفة الحسابات هذهِ ، قامت قبل سنة ونصف ، بإختلاس وسرقة بضعة ملايين دولار ، من الأموال العامة ، على دفعات بتزوير أوراق وتواقيع .. وحين إنكشف أمرها .. إستطاعت الوصول الى مطار السليمانية ، ثم هربتْ الى بيروت .. ولأنها فعلتْ كل ذلك ، منذ البداية .. منفردة وبدون وجود مَنْ " يسندها " من المتنفذين .. فلقد إنبرتْ هيئة النزاهة والجهات الاخرى المُختصة ، للأمر وقامتْ بواجبها ، وإستطاعتْ حجز أموال زينة وعائلتها في العراق ، وإسترجاع معظم المبالغ المنهوبة من بنوك الاردن ولبنان ، وكذلك إستلام " زينة " نفسها من السلطات اللبنانية ، حيث حوكمتْ هنا في بغداد ، وصدر بحقها ، حكمٌ بالسجن المؤبَد . هذا المثال ، هو نموذج لِما يجب ان يكون .. ورادعٌ قوي لكُل مَن يفكر في مخالفة القانون ... لكن في الحقيقة .. فأن " زينة " هي حالة شاذة وإستثنائية وفريدة من نوعها ! ... فمئات الفاسدين والمُختلسين والسُراق ... لمبالغ أكبر كثيراُ من التي سرقَتْها زينة ، قد خرجوا من العراق ونقلوا أموالهم .. ولم يعد أحد يتحدث عنهم .. والعديد منهم ، موجودون داخل البلاد ، ولا أحد يقول لهم .. على عينك حاجب ! . فوَزيرَي الكهرباء والدفاع ، الأسبَقَين أيهَم وحازم .. مُتهَمان بسرقة مئات الملايين من الدولارات ، لكُل منهما .. خرجَ وزير الدفاع ، حازم ، على مهلهِ ، بعد أن حّوَل الأموال الى بنوك في الخارج ... ووزير الكهرباء أيهم السامرائي ، اُلقِيَ القبض عليهِ ووِضِعَ في سجنٍ في المنطقة الخضراء ، تحت إشراف الاخوة الأعداء الامريكان .. فسمعنا حينها ، أنه ( هربَ ) من السجن وغادرَ الى الخارج ملتحقاً بالأموال التي حَولها مُسبَقاً !! .. وإنقطعتْ أخبارهما بعد ذلك ... وجرى التعتيم على الأمر ، فحتى الإعلام لم يعد يذكرهما ... في حين ان مجموع ما مُتهمَين به ، يفوق المليار ونصف المليار من الدولارات !... زينة ، إستحقتْ الحكم الصادر ضدها ، لسرقتها ما يعادل 12 مليون دولار ... لكن السؤال : لماذا لا تقوم هيئة النزاهة ، والجهات الاخرى المُختصة ، والانتربول .. بمٌلاحقة الوزيرَين وحجز الاموال الضخمة التي نهباها ، سواء كانتْ بإسميهما ، أم بأسماء اُخرى ؟ هل تتوقع الحكومة والاطراف السياسية الفاعلة في الساحة السياسية اليوم ، ان تُنسى القضية ببساطة ، وكأن شيئاً لم يكُن ؟ ليكن معلوماً ... ان الله ( لا يعفي عّما سَلَف ) في مثل هذهِ الحالات ... ورغم مرور سنوات على هروب الوزيرَين ، فلا بُدّ ان تُكشَف الأوراق المَخفِية يوماً .. ويُفضَح شركاءهما من السياسيين والمسؤولين ، المتواطئين معهما والمتسترين عليهما ... سواء من قوات الاحتلال الامريكي أم الساسة العراقيين .
رغم الصعوبات الجَمة ، التي تقف بوجه الثورة المصرية ، ورغم العراقيل والمُحبِطات .. التي تعيق عَمَل المخلصين والشرفاء .. فأنهم اي ثوار مصر ... قد أثلجوا صدورنا ، حين بدؤوا بفتح الدفاتر القديمة للفساد في مصر ، ونبش الإثراء غير المشروع ، لكافة المسؤولين السابقين ، وبأثرٍ رجعي ، يشمل أكثر من ثلاثين سنة .. فمرحى لهؤلاء الثوار . فلنتعلم هنا في العراق ، من المصريين ، كيفية التعامل مع هذا المَلف الخطير .
نحن في أقليم كردستان والعراق عموماً ... بحاجةٍ مّاسة ، الى تفعيلٍ حقيقي ، وتطبيقٍ صارم .. لقانون : من اين لك هذا ؟ والإثراء الغير مشرع .. من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية وفي سبيل توزيع أكثر عدالة للثروات .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العراق .. كُل شيء طبيعي
- إبداعٌ وإجتهادْ .. في النهبِ والفسادْ
- - هند النعيمي - قائدة المُستقبَل
- المالكي وتحالفاته الشيعية
- أمريكا صنعتْ بن لادن .. أمريكا قتلتْ بن لادن
- الثورة في مصر والتغيير في العراق
- هل يستقبل العراق لاجئين من سوريا ؟
- حكومتنا .. وعُقدة مصطفى الشكرجي !
- المسؤولون .. بأي دينٍ يدينون ؟
- إختلاف الآراء
- الحدود
- لَمْ أرى بِعيني . لكني سمعتُ بأذني !
- الأمطار الغزيرة .. فضحَتْنا
- أثيل النُجيفي واللعب الخطر
- حكومتنا .. و - المَلا سيسو - !
- ماذا ينقص - ديمقراطيتنا - ؟
- مبروك .. عيد رأس السنة الإيزيدية
- حكومتنا .. والحَرُ والبَرد
- رؤساءنا لا يلعبون ولا يُغَنون !
- صناعة الحرب


المزيد.....




- إسلام أباد تعلن إسقاط عدة طائرات هندية بعد قصف نيودلهي مواقع ...
- إيران تتهم إسرائيل بالسعي لجر أميركا إلى كارثة في الشرق الأو ...
- ترمب يأمر بإعادة افتتاح سجن سيئ السمعة مغلق منذ 6 عقود
- -الدعم السريع- تستهدف مستودع وقود في بورتسودان بمسيرة
- مقتل 3 شرطيين في داغستان بهجوم مسلح
- -العدل الدولية- ترفض دعوى السودان ضد الإمارات لعدم الاختصاص ...
- حكومة طرابلس تدين -مشاهد مسربة صادمة- لاحتجاز نائب
- ماكرون يستقبل الشرع في باريس الأربعاء
- استقالة رئيس وزراء رومانيا بعد فوز ساحق لليمين
- الهند تعلن شن هجوم على مواقع في باكستان وإسلام أباد تتوعد با ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مِنْ أينَ لكُمْ هذا ؟