أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - حكومتنا .. وعُقدة مصطفى الشكرجي !














المزيد.....

حكومتنا .. وعُقدة مصطفى الشكرجي !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3350 - 2011 / 4 / 29 - 11:19
المحور: كتابات ساخرة
    


.. يُقال انه ، لو إجتمع اربعة صينيين معاً .. فأنهم سيخرجون ب " حِكمة " ... وإذا إجتمع اربعة يابانيين فأنهم سيخترعون " آلة " .. أما إذا إجتمع أربعة عراقيين ، فبالتأكيد سيلعبون الورق او الدومينة !..صديقي مصطفى الشكرجي ، يشتهرُ ب " التَطّيُر " ... فحين نلعبُ أية لعبة ، من قبيل الدومينة او الورق او الطاولي ، يتشائم حين يجلس أي أحد الى جانبهِ أو خلفه .. ويعزو سبب خسارتهِ الى " البومة " الجالس بجانبهِ ، أو "الغُراب " الواقف خلفه !... ومن الطبيعي ، بعد أن عُرِفَ انه ينزعج من ذلك ... فأن شلّة الأصدقاء تعّمدوا ان يحيطوهُ من كُل جانب .. وكان ينزعج إيما إنزعاج ، إذا عّلَقَ أحدهم بأنه أخطأَ هنا ... أو أشارَ آخر بأن لعبه ضعيف ! ... بل بمجرد ان يجلس أحد ما قربه ويُراقب اللعب ، ويبتسم أحياناً أو يهز رأسه .. فأن صاحبنا مصطفى يثور ، وينعته ب " العَجَمي " .. حتى يقوده غضبه الى إقتراف المزيد من الأخطاء ، ومن ثم الخسارة !.. عموماً مصطفى لايُريد احداً ان يراقبه أو يُعّلِق على لعبه ... وينزعج من الضوضاء المحيطة بهِ من كُل جانب .. ويُحاول دائماً ان يرمي مسؤولية أخطاءه في اللعب ، على الآخَرين !.
حالة صاحبنا أعلاه .. تشبه كثيراً حالة حكومتنا المُوّقَرة .. فهي لاتُريد ان يُراقبها أحد ، ولا ان يقف أحد ما بمُحاذاتها أو فوق رأسها .. ولا أن يُقال لها : ان هذه الخطوة كانتْ خطأً ، أو ان ذاك التصرف ليسَ صائباً ... بل وتنزعج ايضاً من الضجيج المنبعث من " الآخَرين " .. وتغضب كذلك ، إذا تَطاوَلَ شخص وقال .. ان اسلوب إدارتها يشكو من القصور وطريقتها في تمشية الأمور تعاني من التخلف .
ان الحكومة ، تُفّضِل ان يقوم الجميع ، بالثناء على عملها " المخربط " ، والتصفيق لمنجزاتها " المزعومة " ... وتريد ان تكون الصحافة والإعلام بصورةٍ عامة ، بوقاً لها .. تنفخُ فيه ألحانها النشاز !... تحب ان يكون البرلمان وديعاً مُسالماً ، يشبه برلمانات كثير من دول المنطقة .. فحين يقول الرئيس " سهواً " عند التصويت : هل انتم منافقون ؟ يرفع الجميع أياديهم علامة القبول ! ، فالمشكلة ان الكلمتين : منافقون وموافقون ، عند النطق ، متشابهتان كثيراً !. تريد الحكومة ، ان تحتكر الملعب كله .. وتُحّبِذ ان تلعب " تَك كول " أي من جانب واحد ، لاسيما إذا كان حامي الهدف ضعيفاً ومعّوقاً ... ولا تريد جمهوراً مُشاكساً ، يُسبب لها الصداع ويخلق لها المشاكل .. وحبذا لو كان الجمهور متفهماً وهادئاً ، أو ان تكون المقاعد المخصصة له ، بعيدة بحيث لايستطيع الرؤية جيداً ولا يُمّيِز ما يجري في الملعب فعلاً ... حينها ترفع الحكومة بين الحين والآخر ، أصبعين على شكل سبعة " مثل المرحوم تشرشل " ، علامة على النصر والفوز ... ولأن الجمهور بعيد لايُشاهد التفاصيل ولا يعرف مُجريات اللعب ... فالعديد منهم ينساقون مع إدعاءات الحكومة .. ويهتفون لها ويدعون بطول العمر لرئيسها وقادتها الميامين !.
أعتقد ان حكومتنا " توّرَطتْ " مثل صديقي مصطفى الشكرجي ... حين كَشفَتْ عن تبّرُمِها من الذين يراقبونها .. وعدم تَحّمُلها لكل مَنْ يكشف عن أخطاءها أو ضعف أداءها ... ولأن قواعد اللعبة تسمح بوجود متفرجين ولا يحق لللاعبين طردهم أو إقصاءهم ، فكُل ما تستطيع الحكومة فعله ، هو إبداء نرفزتها ونعتْ المراقبين والمُعّلقين ب " المشؤومين " و " الغُراب والبومة "... فأن المزيد من الجمهور ، ربما سيحضر تدريجياً .. ويخلق المزيد من الصعوبات !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسؤولون .. بأي دينٍ يدينون ؟
- إختلاف الآراء
- الحدود
- لَمْ أرى بِعيني . لكني سمعتُ بأذني !
- الأمطار الغزيرة .. فضحَتْنا
- أثيل النُجيفي واللعب الخطر
- حكومتنا .. و - المَلا سيسو - !
- ماذا ينقص - ديمقراطيتنا - ؟
- مبروك .. عيد رأس السنة الإيزيدية
- حكومتنا .. والحَرُ والبَرد
- رؤساءنا لا يلعبون ولا يُغَنون !
- صناعة الحرب
- ثورات المنطقة .. بعض الدروس
- أعمدة الفساد الأربعة
- وعود الحكومة العراقية
- علاوي والهاشمي ..مثل الساعة السويسرية !
- ألمالكي وبَرْهَم .. تَرَكا القراءة !
- العراقيون في سوريا .. في خطر
- قنابل موقوتة بأمرة مُقتدى
- 9/4 يوم تحرلال العراق


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - حكومتنا .. وعُقدة مصطفى الشكرجي !