أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - وعود الحكومة العراقية














المزيد.....

وعود الحكومة العراقية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3336 - 2011 / 4 / 14 - 11:17
المحور: كتابات ساخرة
    


" نكتة مُحّوَرة .. يُقال انه في زيارةٍ لرئيس الوزراء العراقي " نوري المالكي " الى الكويت ، تزامنَ ذلك مع تواجد أمير قطر " حمد آل ثاني " أيضاً في الكويت ... فأصطحبهُما " الأمير صباح " الى حفلٍ في أحد القصور الفخمة ... كان المدعوون متوزعين حول مسبحٍ جميل .. فَقَرات الحفل كانتْ كما يبدو تتضمن فعاليةً للتبرع للأطفال الفقراء في افريقيا ... وعلى عادة الأمير صباح في تسليط الأضواء على الحَدث ، نهضَ وقال " سوف أرمي شيئاً في المسبح ، وأول مَن يجِدهُ سأعطيهِ عشرين ألف دولار وأتبرع لأفريقيا بعشرة ملايين دولار .. كُل ذلك على حساب الحكومة الكويتية . فسارعَ بعض الحاضرين الى القفز ، ووجدَ أحدهم " الزر " الذي رماه .. فنَفّذ الصباح وعدهُ. بعدها نهض الأمير القطري حَمَد ، وقال لكي يُزايد على الامير الكويتي ويبزه في الكَرَم : سأرمي هذا الشيء الذي في يدي المضمومة ، أول من يجده ، ستقوم الحكومة القطرية ، بإعطاءهِ مئة ألف دولار ، وتتبرع لأفريقيا بخمسين مليون دولار .. قفز الكثير من الحاضرين حيث ان الجائزة كبيرة .. فوجد أحد المحظوظين " الخرزة " التي رماها حَمَد .. الذي كان يحمل شيكَين بالمبالغ التي ذكرها . جاء الدور على رئيس وزراءنا " الذي كان ذاهباً أصلاً في محاولة لتخفيض الديون الكويتية والقطرية المُترتبة على العراق " .. وقبل أن ينهض ، إقتربَ منه مستشارهُ الأقدم ، وناوله شيئاً ، قائلاً : لا تخف يا سيدي .. تبرَع بسخاء وأرمي هذا الشيء في المسبح .. نهضَ المالكي .. وقال : أول مَنْ يعثر على ما سوف أرميه ... ستقوم الحكومة العراقية بإهداءهِ عشرة ملايين دولار ، وتتبرع ايضاً لأفريقيا بثلاثمئة مليون دولار ! .. صّفقَ الحضور جميعاً إعجاباً بكَرم الحكومة العراقية .. وحتى بعض الامراء الحاضرين قفزوا الى الماء ، حيث ان الجائزة مُغرية وضخمة ! . إنتظرَ الكُل دون جدوى .. فلم يجد أحد الشيء الذي رأوا المالكي يرميهِ في الماء . وأعلن المالكي عن أسفهِ لأن الجميع عجزوا عن العثور عليه . إقترب مستشاره منه فسأله المالكي : ما كان الشيء الذي أعطيتني أياه لأرميهِ ؟ أجاب المستشار مبتسماً : ياسيدي كان [ فُص مِلح ] ! ... المُهم انك قّدمتَ وعوداً كبيرة وضخمة .. لقَتْ صداها الجيد عند الحاضرين .. ولديك عذرٌ ممتاز لعدم تنفيذ ما وعدتَ بهِ .. لأن أحداً لم يعثر على الشيء .. لأنه ببساطة : كان فُص مِلح وذاب !.
يا سيدي .. ان الجماعة هنا ، لايعرفون ، اننا في بغداد .. ومنذ أكثر من خمسة سنين ، نحكم البلد بنفس هذهِ الطريقة : نُقّدِم الكثير من الوعود البراقة .. ونشترط على الشعب ان يعثر على فُص الملح الذي نرميه في دجلة !!.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاوي والهاشمي ..مثل الساعة السويسرية !
- ألمالكي وبَرْهَم .. تَرَكا القراءة !
- العراقيون في سوريا .. في خطر
- قنابل موقوتة بأمرة مُقتدى
- 9/4 يوم تحرلال العراق
- السفرات المَدرسية
- الإرهابيين العَرب في العراق
- دولة قَطَرْ العُظمى
- على هامش حرق القرآن
- أقليم كردستان .. بين السُلطة والمُعارَضة
- التربية والتعليم ... ثانيةً
- البَديل
- كِذبة نيسان
- تحية للحزب الشيوعي العراقي
- إرهاصات عراقية
- أردوغان في كردستان
- - الأحمر - واللعب في الوقت الضائع
- أفكارٌ سورية
- ديكٌ وحِمار .. في مكتب الوزير
- عُطلة بين عُطلتين


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - وعود الحكومة العراقية