أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - العراقيون في سوريا .. في خطر














المزيد.....

العراقيون في سوريا .. في خطر


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3333 - 2011 / 4 / 11 - 12:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مئات آلاف العراقيين الذين توجهوا الى سوريا ، من 2003 لغاية 2008 ، هرباً من الوضع الأمني المتدهور والتفجيرات الارهابية والفوضى وغياب القانون ... هؤلاء إضافةً الى آخرين في الاردن ومصر واليمن والامارات ، بحاجة الى إيلاء أقصى الإهتمام بهم ، مِنْ قِبَل الحكومة العراقية ، والعمل بسرعة على توفير الفُرص المُناسبة والظروف المُلائمة ، لعودتهم الى أرض وطنهم العراق . فالأسباب الرئيسية التي دفعَتهم الى الخروج من بلدهم .. إنتقلتْ اليوم الى تلك الدول التي لجأوا اليها .. ولا سيما سوريا ، التي تشهد اليوم إنتفاضات شعبية ، مُرَشحة للتصاعد يوماً بعدَ يوم . فرغم كُل شيء .. يًمكن القول ، ان الوضع في معظم المدن العراقية الآن ، أكثر أمناً وإستقراراً من مختلف المُدن السورية .
أعتقد ان الحكومة العراقية ، مُنشغِلة أكثر من اللازم ، بالمنافسات الحزبية الداخلية وصراعات إكتمال الوزارات الامنية ، والتآمرات الجانبية بين مُختلف الكُتل السياسية فيما بينها ، ومحاولاتها الحصول على مساحةٍ أوسع من السلطة والنفوذ ... مُتجاهلةً الأعداد الكبيرة من المُهاجرين والمُهَجرين العراقيين ، خصوصاً في سوريا والاردن . ان الخطوات الخجولة التي يقوم بها بين الحين والآخر ، وزيرٌ او موظف بزيارة سوريا و " الإطلاع " على أوضاع العراقيين هناك ، هي سياسة عقيمة وغير مُنتجة ، ولا تؤدي الى إيجاد حلول حقيقية لهذه المُشكلة الكبيرة .
من البديهي ، ان حل معضلة العراقيين المتواجدين في دول الجوار .. تبدأ هنا في العراق ، في بغداد .. فيجب ان يتكرس التحسن في الوضع الامني بصورةٍ ملحوظة .. وتتطور الخدمات ، وتتوفر فُرص العمل .. لكي يتشجع العراقين المهاجرين والمُهجرين في العودة .. حيث ان العديد من الذين رجعوا ، خلال السنوات الماضية .. ربما ندموا على ذلك ، بسبب إستمرار الفوضى وقلة الخدمات وضعف تطبيق القانون .
كما يبدو ، فأن الأمور في سوريا ، سائرة الى التأزم والتصعيد ، وان الشعب السوري قد كسرَ حاجز الخوف أخيراً .. وما أعداد القتلى والجرحى في المدن السورية يومياً ، إلا دليلا على إصرار الجماهير ، على الثورة في وجه النظام البعثي .. وبالتالي فان هذه الأجواء المتلبدة ، وسط وحشية وقساوة الأجهزة القمعية السورية .. غير ملائمة على الإطلاق ، لتواجد مئات آلاف العراقيين هناك .. وإمكانية تعرضهم الى مخاطر جّمة ... فالنظام البعثي السوري هو في النهاية رديف للنظام الفاشي العراقي السابق ... ولا يتورع عن إستخدام أحط الوسائل ضد الجماهير المنتفضة في المدن السورية .. وحتى إستغلال العراقيين كدروع بشرية إذا تطلبَ الأمر !.
أقترح على الحكومة العراقية .. ان تبدأ فوراً بتوفير إمكانية عودة العراقيين من سوريا ، وإرسال وفدٍ مهني متخصص ذو صلاحيات ، لتنظيم العودة الآمنة والسريعة لكُل مَن يرغب في ذلك .. وأعتقد ان في هذه الظروف الحرجة .. فان أغلب العراقيين يُريدون العودة ... وسيشكل ذلك إمتحاناً لجدية ونشاط الحكومة ، ومدى قُدرتها على تنفيذ الوعود التي أطلقتْها مِراراً ...
ان العراقيين عموماً .. وعراقيي سوريا والاردن خصوصاً .. لايطمحون الحصول على " الترف " ، وليست لديهم مطالب تعجيزية صعبة المنال .. إذ ان كُل ما يريدونه ، هو قليلٌ من الأمان والإستقرار .. الحد الأدنى من الخدمات الاساسية ... شيئاً من الكرامة المصانة .. سلطة القانون .. الشعور بالمُواطَنة المتساوية ... وهذه كُلها لعمري ... مِن أبسط حقوق الانسان .. أينما كان .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قنابل موقوتة بأمرة مُقتدى
- 9/4 يوم تحرلال العراق
- السفرات المَدرسية
- الإرهابيين العَرب في العراق
- دولة قَطَرْ العُظمى
- على هامش حرق القرآن
- أقليم كردستان .. بين السُلطة والمُعارَضة
- التربية والتعليم ... ثانيةً
- البَديل
- كِذبة نيسان
- تحية للحزب الشيوعي العراقي
- إرهاصات عراقية
- أردوغان في كردستان
- - الأحمر - واللعب في الوقت الضائع
- أفكارٌ سورية
- ديكٌ وحِمار .. في مكتب الوزير
- عُطلة بين عُطلتين
- ألله كريم !
- الذي يَملُك والذي لا يَملُك
- حكوماتنا وبُطلان الوضوء


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - العراقيون في سوريا .. في خطر