أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - أمريكا صنعتْ بن لادن .. أمريكا قتلتْ بن لادن














المزيد.....

أمريكا صنعتْ بن لادن .. أمريكا قتلتْ بن لادن


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3353 - 2011 / 5 / 2 - 10:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نجحتْ المخابرات الامريكية حسب قول الرئيس أوباما، في قتل " اُسامة بن لادن " ، قبل ساعات ، في عمليةٍ خاطفة ، وكما يبدو بالتنسيق الكامل مع المخابرات الباكستانية ، وليس في أفغانستان ، بل داخل باكستان نفسها ، في منطقة ذات كثافة سكانية عالية ، لا تبعد سوى عشرات الكيلومترات عن العاصمة الباكستانية ... في مكانٍ لايتوقع أحد ان يلجأ اليه هذا البعبع الذي دّوَخ العالم طيلة سنوات ... هذا المكان الذي اُستُدرِج اليهِ بدهاءٍ مُخابراتي ، شهدَ حسب الولايات المتحدة وباكستان ، نهاية الأسطورة .. الأسطورة المصنوعة أصلاً في دهاليز المخابرات الامريكية !...
إن إخراج هذا الفلم الهوليودي بإمتياز وبهذهِ الطريقة ... بإسلوب رُعاة البقر المعاصرين ، وكأنهم ذاهبون في نُزهة ... بضع عشرات من الامريكيين الشجعان من فصيلة السوبرمان ورُبما بمعية بعض أصدقائهم الباكستانيين .. أغاروا على مرابع بني لادن ، فقتلوا شيخ العشيرة ، وأسروا زوجاته وأبناءه .... هذا الفلم ، يؤكد الآراء العديدة التي كانتْ تقول ، ان الولايات المتحدة الامريكية ، لم تكن تُريد فعلاً " قتل " بن لادن ، خلال السنوات الماضية كُلها .. لأنها ببساطة ، كانت بحاجةٍ اليهِ حَياً .. لتستخدمهُ من حيث يدري أو لايدري ، حجةً وذريعةً ، لتنفيذ سياساتها الاستراتيجية في العالم والشرق الاوسط خصوصاً ... بالنسبة لي والكثيرين غيري ، لم اُصّدِق يوماً ... الرواية الامريكية والغربية ، التي رّوجَتْ ان القاعدة وبن لادن ، هُم المخططون والمنفذون ، لعملية تفجير بُرجي مانهاتن ... لأن المَنطق يقول ببساطة ، ان لا القاعدة ولا بن لادن ، يمتلكون " إمكانية " التخطيط الدقيق والمُعّقَد ومن ثم التنفيذ البالغ النجاح لهذه العملية الكبيرة ... لا أعتقد ان عاقلاً يُصّدِق ذلك ... فالذي حدث في بُرجَي التجارة في نيويورك ، هو عَمَل مُخابرات دُول ذات كفاءة عالية وإمكانيات ضخمة ومعرفة ممتازة بالتقنيات الحديثة .
ان جَر بن لادن والفزّاعة المُرعبة " القاعدة " ، وتلبيسها عملية نيويورك ، وتحميلها " وحدها " مسؤولية ذلك ( في حين لم تكن القاعدة بزعيمها ، سوى أداة ثانوية كما يبدو ).. أدى الى تغييرات بالغة الأهمية في الخارطة السياسية العالمية برمتها ... فكَرَست الولايات المتحدة الامريكية ، زعامتها للعالم ، وحصلتْ على دعم غربي ودولي لإحتلال أفغانستان ، ثم العراق ، وما تلا ذلك .
أعتقد ان المخابرات الامريكية وبمساعدة إصدقاءها الباكستانيين والسعوديين ، لم تكن عاجزة أبداً ، ان تقتل بن لادن منذ البداية اي منذ إحتلال أفغانستان ... لكن " الخدمة " التي قّدمها بن لادن وتنظيم القاعدة ، للمخططات الامريكية ، كانت " أهَم " كثيراً من قتله في ذلك الوقت . أرى ان الادارة الامريكية الحالية وجدتْ ان مفعول بن لادن قد ضعف وصلاحياته إنتهتْ ، فقررتْ التخلص منه ... ومن الممكن ان " اوباما " سيكون الرابح الأكبر من هذه العملية ، حيث سيجني الثمار في الانتخابات القادمة على الأغلب .
سيؤثر غياب بن لادن على تنظيم القاعدة ، بلا شك .. ولكني أعتقد ان القضاء عليها كُلياً من الصعوبة بمكان ، إضافةً الى ان الغرب عموماً والسعودية والخليج، ما زالوا بحاجة الى الخدمات غير المُباشرة التي تُوفرها القاعدة لهم .
من المُحتمَل ، ان تقوم القاعدة بعمليات إنتقامية سريعة ، ضد باكستان خصوصاً ، فمن المؤكَد ، انها تعتبر ان دور المخابرات الباكستانية ، كان حاسماً في عملية قتل بن لادن .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة في مصر والتغيير في العراق
- هل يستقبل العراق لاجئين من سوريا ؟
- حكومتنا .. وعُقدة مصطفى الشكرجي !
- المسؤولون .. بأي دينٍ يدينون ؟
- إختلاف الآراء
- الحدود
- لَمْ أرى بِعيني . لكني سمعتُ بأذني !
- الأمطار الغزيرة .. فضحَتْنا
- أثيل النُجيفي واللعب الخطر
- حكومتنا .. و - المَلا سيسو - !
- ماذا ينقص - ديمقراطيتنا - ؟
- مبروك .. عيد رأس السنة الإيزيدية
- حكومتنا .. والحَرُ والبَرد
- رؤساءنا لا يلعبون ولا يُغَنون !
- صناعة الحرب
- ثورات المنطقة .. بعض الدروس
- أعمدة الفساد الأربعة
- وعود الحكومة العراقية
- علاوي والهاشمي ..مثل الساعة السويسرية !
- ألمالكي وبَرْهَم .. تَرَكا القراءة !


المزيد.....




- هل ستفتح مصر أبوابها للفلسطينيين إذا اجتاحت إسرائيل رفح؟ سام ...
- زيلينسكي يشكو.. الغرب يدافع عن إسرائيل ولا يدعم أوكرانيا
- رئيسة وزراء بريطانيا السابقة: العالم كان أكثر أمانا في عهد ت ...
- شاهد: إسرائيل تعرض مخلفات الصواريخ الإيرانية التي تم إسقاطها ...
- ما هو مخدر الكوش الذي دفع رئيس سيراليون لإعلان حالة الطوارئ ...
- ناسا تكشف ماهية -الجسم الفضائي- الذي سقط في فلوريدا
- مصر تعلق على إمكانية تأثرها بالتغيرات الجوية التي عمت الخليج ...
- خلاف أوروبي حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني -منظمة إرهابية- ...
- 8 قتلى بقصف إسرائيلي استهدف سيارة شرطة وسط غزة
- الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخا إيرانيا تم اعتراضه خلال الهجوم ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - أمريكا صنعتْ بن لادن .. أمريكا قتلتْ بن لادن