أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - عند الحّلاق الخبرُ اليقين














المزيد.....

عند الحّلاق الخبرُ اليقين


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3376 - 2011 / 5 / 25 - 15:29
المحور: كتابات ساخرة
    


صباح اليوم ، كنتُ عند الحّلاق ، ليُهّذِبَ ما تبقى من الشعر المتناثر على صلعتي .. ولأني عميله منذ ثلاثين سنة ، فأن علاقتنا تسمح لي ، بتبادل الحديث والدعابات ، معهُ . ومن الطبيعي ، انه مُطّلِعٌ على الكثير من الأقاويل والإشاعات التي تنتشرُ عادةً من خلال الزبائن ، وهو أي صاحبي الحّلاق ، يتكّفِل بِرّش البهارات والتوابل عليها ، ويُسّوقِها ، بِحلةٍ قشيبة ، بحيث ترقى الى مُستوى الحقائق ! . ففي الشهر الماضي ، مثلاً ... قال لي : هل سمعتَ آخر الأخبار ؟ " طبعاً لم ينتظر إجابتي ": ان المُحافِظ سوف يتقاعد قريباً ، وان فلان الفلاني مُرشح لأن يكون المُحافظ الجديد ، وان الكثير من رؤساء الدوائر سوف يُبّدلون أيضاً .. وان هذا هو جزءٌ من " التغيير " الذي يتحدث عنه الجميع . ما هو رأيك ؟ هل تعتقد ان هذه التغييرات إذا جَرَتْ ، سوف تنفع في إحداث إصلاحات جيدة ؟ " لم ينتظر رأيي " وأردف : يقولون ان أقرباء المُحافظ مُنزعجون من مسألة إستبداله ، أكثر من المحافظ نفسه ! ، لانهم كانوا مُستفيدين من قرابته للحصول على أحسن الفُرَص المُثمِرة الجالبة للثراء والغنى !... هل ترى ان أقرباء المُحافظ الجديد ، سوف يّحلون مَحل أقرباء القديم ؟ إذا صّحتْ الدعايات ، فأنا أيضاً سأكون من المحظوظين .. فكما تعرف ان أقرباء المحافظ الجديد ، هم من زبائني ومن أصدقائي المُقربَين .. ثم " ضاحكاً " .. فكما قال الأقدمون .. " ان خَدَم الآغا .. آغوات أيضاً ! " .. وأنا بالطبع .. كوني خادم خادم الآغا ، فسأكون ، آغا بالإستعاضة .. عندها ، تَدّلَل عليّ ، فسأجعل جميع أمورك ماشية .. نعيماً !!. كان هذا في الشهر الماضي حين حاول ان يُعّدِل مقولة المرحوم برناردشو : غزارة في الإنتاج وسوء في التوزيع ، فيدفع بعض الشعرات من الخلف ، ليُغّطي جزءاً من الصلعة .. دون جدوى ! .
والآن حان وقت رّشاش الأخبار والدعايات ، الطازجة ، والتي بدأها : هل تعلم أن " لجنة " وصلت الى المدينة قبلَ بضعة أيام ؟ وان هذه اللجنة مُهمة جداً .. لان مُهمتها هي ، مُراجعة كافة عقود المُساطحة التي اُعطِيَتْ خلال السنوات الاخيرة ، وكذلك الاراضي السكنية داخل المدينة وفي أطرافها ، والبحث عن أية أمور يُشْتَم منها رائحة الفساد ، والمحسوبية والمنسوبية ، وإستغلال السٌلطة ، ومُحاسبة المُقّصِرين ؟! ." ولما رأى قِلة إهتمامي ورُبما عدم ثقتي بكلامهِ " .. أردفَ قائلاً : ماذا بك ؟ ألا تُصّدِق ؟ ألم أخبرك قبل شهرين ، ان مسؤول الفرع الأول ، للحزب ، سوف يُنقَل الى المكان العلاني ، والآخر الى فرع شيخان ، وفلان سيكون مسؤول زاخو ؟ ألم يحدث كُل ذلك ، وبالضبط ؟ عليك ان تثق بكلامي يا رَجُل ! . صحيح انه ليسَ تغييراً كبيراً ، بل انه تبديل للمواقع ، ولكنه على أية حال .. حركة وتبديل وجوه .. أحسن من لاشيء !!.
سوف أخبرك بِسِر .. ان هذه اللجنة الموجودة حالياً ، تعمل بكُل جد وهدوء ، وهي تجمع المعلومات ، في مكاتب العقارات ومديرية التسجيل العقاري والبلدية والبلديات والسياحة والزراعة .. عن مصير الكثير من " الأراضي " وكيفية التصرف بها ، وعدم الإكتفاء ب " الواجهات " العلنية ، التي تقوم بالشراء والبيع والبناء وإقامة المشاريع ... بل الغوص أكثر في مُستنقع الفساد ، والكشف عن المتورطين الأصليين الكِبار !! .. نعيماً آغاتي ... عندما تأتي في الشهر القادم إنشاءالله ، سأروي لك عن نتائج عمل هذه اللجنة !
قبلَ أن اُوّدِعهُ قال : لا تسمح لأحد أن يقول لك : طاح حظ الزّيَنَك !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الفرق بيننا وبين النمسا وألمانيا ؟
- ضوءٌ على الانتخابات التركية العامة
- على هامش ميزانية أقليم كردستان
- جماهير الأقليم في إنتظار الحلول
- مُقارِنة بين الرؤساء
- صعوبة فهم السياسة .. نصرالله نموذجاً
- حاجتنا الى تَطّور حقيقي في الأقليم
- إتفاقية عراقية امريكية جديدة ، على الطريق
- الرئيس ونُواب الرئيس !
- وعود قادة العراق .. والمصداقية
- الحكومة .. وكيس التبغ !
- المصيبة الكبيرة ، تُنسينا المصائب الصغيرة
- بعض ما يجري في إيران
- المالكي / التيار الصدري .. التحالف القَلِق
- مخاضات الثورة المصرية : إمبابة وعُمر أفندي
- بغداد والأقليم .. ترابُط السلبيات
- مِنْ أينَ لكُمْ هذا ؟
- في العراق .. كُل شيء طبيعي
- إبداعٌ وإجتهادْ .. في النهبِ والفسادْ
- - هند النعيمي - قائدة المُستقبَل


المزيد.....




- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...
- فيلم -بين الرمال- يفوز بالنخلة الذهبية لمهرجان أفلام السعودي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - عند الحّلاق الخبرُ اليقين