أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امين يونس - السيستاني لم يستقبل السفير الإيراني














المزيد.....

السيستاني لم يستقبل السفير الإيراني


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3380 - 2011 / 5 / 29 - 13:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم تكن المرّة الاولى ، التي يعتذرُ فيها المَرجع الأعلى " علي السيستاني " ، عن إستقبال سفير دولةٍ أجنبية ، فحين فعل ذلك يوم السبت 28/5 ، بعدم إستقبال السفير الايراني " حسن دانائي فر " الذي زارَ النجف وإجتمع مع المرجعيات الاخرى وكذلك مع محافظ النجف ، فلقد سبقَ ذلك إعتذاره عن إستقبال السفير الفرنسي في العراق ، وكذلك السفير الهولندي الذي إستمرتْ زيارته الى النجف ثلاثة أيام ... بل حتى ان السيد السيستاني رفض الإجتماع مع مبعوث رئيس الوزراء نوري المالكي قبل أسابيع !. وبما ان المرجع الأعلى ، ليسَ لهُ مكتبٌ رسمي لا في النجف ولا في غيرها ، فأن الناطق بإسمه هو الذي ، يتحدث عن الأسباب التي دعتْ السيستاني ، منذ أشهرٍ عديدة .. الى الإعتذار عن إستقبال الزعماء والقادة السياسيين العراقيين وكذلك السفراء والمسؤولين الأجانب ... لأنه لايُريد التدخل بالشؤون السياسية ولا ان يكون طرفاً في الصراعات الجارية ، وانه يقف على مسافةٍ واحدة من الجميع .
من المعروف ، ان كُل شيعي ( مُؤمِن ) بالمَذهَب ، عليه أن [ يُقّلِد ] أحد المرجعيات الذين يثق بهم علمياً ودنيوياً ، ويكون مُستعداً لإتباع فتاويهِ ويسترشد بأفكاره ، ويدفع لهُ " الخُمس " من وارداتهِ ،المفروض عليهِ شرعاً حسب المذهب . ومن الجائز ان يكون هنالك عدة مرجعيات وليستْ واحدة فقط .. ولكي يصل رجل الدين الشيعي الى مَرتبة " مَرجعية " ، فأنه يمُر بمراحل طويلة ومُعّقدة ، من الدراسة والتحصيل والفقه والممارسة العملية والخبرة ، حتى يصل الى درجة الإجتهاد ، يكتسب ذلك كله عادةً من خلال " الحوزة العلمية " .. هذه الحوزة التي تأسستْ في النجف الأشرف منذ أكثر من 900 سنة .. وهنالك حوزات اُخرى في " قُم " و " مشهد " في ايران ، وكذلك في الكاظمية وكربلاء ... لكن ورغم محاولات ايران ان تكون " قم " هي الحوزة الأهم والأكبر " لاسيما بعد إنكماش حوزة النجف جراء حكم النظام البعثي السابق الجائر " ... إلا ان النجف تبقى مقراً للحوزة العلمية الشيعية على مستوى العالم . وهنالك اربعة مرجعيات رئيسية في النجف في الوقت الحاضر : " اليعقوبي " ، " محمد أسحق الفياض " ، " بشير النجفي " و " علي السيستاني " . ليست هنالك إحصائيات عن عدد الشيعة الذين يُقلِدون كُل مَرجَع ... ولكن الرأي الشائع على نطاقٍ واسع ، هو ان آية الله العظمى " السيستاني " هو المَرجع الأعلى ، ليسَ على مستوى العراق فقط ، بل على نطاق العالم .
..........................................
نستطيع إستنتاج بضعة اُمور ، حول تداعيات إعتذار السيستاني مؤخراً ،عن إستقبال السياسيين والمسؤولين :
- رغم أعلان السيستاني ووكلاءه ، عدة مَرات قُبيلَ إنتخابات 2005 ، بأنه " لايؤيد " قائمة بعينها ، إلا ان ردود فعله كانتٍ شبه معدومة ، حين قام " الإئتلاف الوطني " بوضع صورتهِ اي السيستاني ، على قائمته الانتخابية ، ووزع الإئتلاف على نطاقٍ واسع ، ما أدعى انه بيان صادر من السيستاني يدعو فيه الى الإقتراع للقائمة .
- إستغلتْ جميع أحزاب الاسلام السياسي الشيعية ، المرجعيات ، في الترويج لنفسها وكسب التأييد ، عن طريق إظهار الشيعة الذين لاينتخبون القوائم الشيعية ، بأنهم خارجون عن الملة ومشبوهون . وإستمرَ ذلك منذ 2003 ولغاية إنتخابات 2010 ، وبوتائر متفاوتة . صحيح ان المرجع الاعلى السيستاني ، حاولَ مِراراً ، النأي بنفسهِ ، عن التدخل المُباشر في التفاصيل السياسية وإبداء الحِياد بالنسبة للقوائم الانتخابية ... لكنه لم يفعل شيئاً تجاه الذين إستغلوا أسمه لمكاسبهم السياسية .
- وصلتْ الأمور في 2009 / 2010 ، الى ان النجف ومنزل السيستاني بالذات .. تَحّولَ الى ما يشبه مكانٍ وهدفٍ لزيارات كِبار المسؤولين العراقيين والأجانب .. فما ان يغادر رئيس الجمهورية ، حتى يصل وزير الداخلية .. وحتى الوزراء والسفراء الأجانب كانوا يقصدون منزل السيستاني المتواضع .. بل ان كبار السياسيين " السنة " أيضاً شاركوا في هذه القوافل !.
الإشكالية ، كانتْ ان " الجميع " كانوا يحاولون بعد الخروج من عند السيستاني ، ان يُصّوِروا وكأن السيد " بارَكَ " ما يقومون به من خطوات ! .. وبالفعل فأن كثيراً من الممارسات الخاطئة والسياسات الحمقاء ، قد مورستْ ، تحت حجة " تأييد السيستاني " لها .. وفي الحقيقة فأن السيستاني منها بريءٌ بالكامل .
- بعد ان ثبتَ للسيستاني ، ان [ جميع ] السياسيين بدون إستثناء ، يستغلون مكانته وإستقباله للجميع ، وإعتداله ... في سبيل مصالحهم الحزبية الضيقة فقط .. فلقد قّررَ ( مُتأخراً جداً ) .. قّررَ عدم إستقبال أي مسؤول سياسي او حكومي أو سفير .. حتى لو كان السفير الايراني نفسه !. أعتقد انه كان من المفروض ان يقوم السيستاني بذلك منذ 2004 . كما يبدو ان السيستاني لن يٌشارك اليوم في إيجاد " تبريرات " لحكومة المالكي لفشلها في الملف الأمني والخدمي .
- يُشاع ان هنالك مساعٍ من قِبَل أطراف شيعية ولا سيما حزب الدعوة ، لدِعوة آية الله العظمى ( الشاهرودي ) للقدوم الى النجف والإقامة فيها ... وإستعداد جماهير حزب الدعوة ل " تقليد " الشاهرودي ، علما انه أحد المشرفين على " دراسة " مُقتدى الصدر في قُم !. ويُقال ان تلك خطوة ، للتقليل من نفوذ السيستاني . والله أعلم .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صديقي الذي يتمنى أن يكون مصرياً
- - إستعراض -التيار الصدري
- السعودية والنَهي عن المعروف
- عند الحّلاق الخبرُ اليقين
- ما الفرق بيننا وبين النمسا وألمانيا ؟
- ضوءٌ على الانتخابات التركية العامة
- على هامش ميزانية أقليم كردستان
- جماهير الأقليم في إنتظار الحلول
- مُقارِنة بين الرؤساء
- صعوبة فهم السياسة .. نصرالله نموذجاً
- حاجتنا الى تَطّور حقيقي في الأقليم
- إتفاقية عراقية امريكية جديدة ، على الطريق
- الرئيس ونُواب الرئيس !
- وعود قادة العراق .. والمصداقية
- الحكومة .. وكيس التبغ !
- المصيبة الكبيرة ، تُنسينا المصائب الصغيرة
- بعض ما يجري في إيران
- المالكي / التيار الصدري .. التحالف القَلِق
- مخاضات الثورة المصرية : إمبابة وعُمر أفندي
- بغداد والأقليم .. ترابُط السلبيات


المزيد.....




- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امين يونس - السيستاني لم يستقبل السفير الإيراني