|
- عملية تَجميل - للرئيس اليمني
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 3391 - 2011 / 6 / 9 - 13:25
المحور:
كتابات ساخرة
تواردتْ الأنباء عن قيام الأطباء الإختصاصيين ، السعوديين والأجانب ، بإجراء عمليات تجميل ، لفخامة رئيس الجمهورية اليمنية " علي عبدالله صالح " .. وأرجو ان لا يشطح الخيال ، بالقُراء الأعزاء ، ويتصوروا ، أن فخامته كان يشكو من القُبح لا سامح الله ، أو يُريد ان يُزيل الترهلات من تحت عينيهِ الجميلتين ، أو التجعدات من وجنتَيهِ .. لا .. فالرئيس مشهورٌ بوسامتهِ الطبيعية وتقاسيمه الرئاسية .. كُل ما في الأمر ، أن بعض الموتورين والعملاء من داخل القصر الرئاسي ، قاموا قبل أيام بمحاولة خبيثة ، لإغتيال فخامته ، لكن مساعيهم خابتْ ، وخرج صالح من هذه التجربة القاسية المريرة .. لا أقول خرجَ مُعافى ، حيث اُصيبَ بحروقٍ عديدة في أنحاء جسده ولا سيما في وجههِ ، وكذلك نفَذَتْ بعض الشظايا الى رئته اليمنى ... لكنه على أية حال ، إستطاع ان يتجاوز المسألة ، ويُغادر البلاد الى الجارة اللدود ، المملكة السعودية . - تقول بعض التقارير ، ان 40% من جسد الرئيس أصابتْه الحروق ، بدرجات مُختلفة .. ولكن العناية الألهية شاءتْ ، ان لايكون ( الرأس وما يحتويه من دماغٍ رئاسي ) من ضمن هذه الاربعين بالمئة .. فالرئيس المُفّدى لا زال في كامل وعيه ومالكاً لقواه العقلية .. ويأمل ان يعود الى بلاده ، بعد العمليات التجميلية .. ليقود المسيرة التي بدأها منذ أكثر من ثلاثين سنة !. - يقول بعض المُعارضين ، ولا سيما الحوثيين والحِراك الجنوبي ، ان الحروق التي أصابتْ الرئيس علي عبدالله صالح ، ما هي إلا جزء بسيط ، و" بروفة " لِما ينتظره في الآخرة ، من عذابٍ أليم وحسابٍ عسير ، على ما إقترفهُ من جرائم طيلة فترة حكمه !. - التسريبات الصحفية ، قالتْ ان جميع أفراد عائلة الرئيس صالح ، غادروا معه الى السعودية ، مُحّمَلين بكُل ما خّفَ وزنه وغلى ثمنه ! . وشرحوا ذلك ، بالقول : انهم أخذوا معهم المجوهرات والأموال . وحين سُئِلَ هؤلاء : لماذا أتيتم جميعكم مع الرئيس ؟ أجابوا : لكي نرعاه هنا في السعودية ، فلقد وزعنا على أنفسنا واجبات السهر على الرئيس ، فنحن لا نثق بموظفي المستشفى ، وخصوصاً الأجانب منهم .. أما بالنسبة للأموال ، فلقد جلبناها معنا ، لمصاريف علاج الرئيس والعمليات التي سوف تُجرى له .. فنحن لا نُريد أن نُحّمِل الأصدقاء السعوديين أعباء أكثر ، ونريد ان نقول للآخرين ، بأننا نستطيع تدبير أمورنا بدون مُساعدة !. - المُهتمين بالشأن اليمني ، يتوقعون ان لايعود الرئيس اليمني الى بلاده ، حتى بعد ان يتعافى .. بل سيبقى في السعودية ، وسوف يتنازل رسمياً عن السلطة قريباً .. وان السعودية ستحتفظ بهِ ، لإستخدامه مُستقبلاً عند الحاجة ، ضد حُكام اليمن الجُدُد ( إذا تصرفوا بِما لا يُرضي السعودية ) !. - هنالك مساعي تُبذَل ، لكي تتم مُصالحة بين المعارضة من جهة ، والنظام اليمني " بعد خروج صالح " ، بشرط ان لاتتم المطالبة بمحاكمة الرئيس صالح او رموز حكمه ، وطَي صفحة الماضي .. هذه المساعي تقوم بها دول الخليج وعلى رأسها السعودية ، وبتشجيعٍ من الغرب . - بعض فصائل شباب الانتفاضة اليمنية ، يؤيدون عودة الرئيس صالح الى اليمن ، لمُحاكمته محاكمة عادلة ، عن جرائم القتل التي حدثتْ ولاسيما خلال الاربعة اشهر الأخيرة بحق المتظاهرين .. وعن الفساد ونهب الأموال العامة ، طيلة فترة حكمه ، وكذلك محاكمة ، كُل المسؤولين الكبار الذين كانوا معه في الإدارة والجيش والاجهزة الامنية ، المتورطين في الجرائم . - أعتقد انه من المُناسب ، منذ الآن ..إستخدام عبارة " الرئيس اليمني السابق " أو المخلوع أو الهارب أو المتمارض !. - مملكة آل سعود ، بإعتبارها زعيمة الرجعية العربية المتخلفة في المنطقة كلها .. لن يُفيدها إجراء [ عمليات تجميل ] للقادة والرؤساء والملوك والأمراء .. فأن التَشّوِه والقُبح الذين يَشكونَ منه ، نتيجة الفساد المُزمِن ... لا تنفع معه أية عمليات ترقيع أو تجميل !.
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العراق واُفق المُستقبل
-
تقييم المئة يوم
-
الحاج - ش - أفضل من المالكي
-
الرياضة بين الهِواية والإحتراف
-
العجوز المسيحي الذي أصبح مُسلماً
-
سُخرِية
-
شّرُ البَلِيةِ ما يُضحِك
-
مِنْ الحياة اليومية
-
السيستاني لم يستقبل السفير الإيراني
-
صديقي الذي يتمنى أن يكون مصرياً
-
- إستعراض -التيار الصدري
-
السعودية والنَهي عن المعروف
-
عند الحّلاق الخبرُ اليقين
-
ما الفرق بيننا وبين النمسا وألمانيا ؟
-
ضوءٌ على الانتخابات التركية العامة
-
على هامش ميزانية أقليم كردستان
-
جماهير الأقليم في إنتظار الحلول
-
مُقارِنة بين الرؤساء
-
صعوبة فهم السياسة .. نصرالله نموذجاً
-
حاجتنا الى تَطّور حقيقي في الأقليم
المزيد.....
-
الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح
...
-
في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
-
وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز
...
-
موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
-
فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
-
بنتُ السراب
-
مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا
...
-
-الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم -
...
-
أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج
...
-
الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|