أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الإنتخابات التركية ..ملاحظات أولية














المزيد.....

الإنتخابات التركية ..ملاحظات أولية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3395 - 2011 / 6 / 13 - 11:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جَرتْ يوم أمس الأحد 12/6 ، الإنتخابات التركية العامة .. وأدناه بعض الملاحظات الأولية :
- أثبتتْ تركيا ، بحزبها الحاكم ، وأحزابها المعارضة ، وإدارتها .. بأنها عَبَرَتْ من إمتحان الديمقراطية ، بنجاحٍ كبير ، مُقارنةً بمحيطها الاسلامي .. حيث ان التصويت إنتهى عصراً ، وظهرتْ النتائج قبل منتصف الليل في نفس اليوم ، بعكس إنتخاباتنا الاخيرة في العراق ، حيث اُعلنتْ النتائج بعد أسابيع من إجرائها !. ان " الديمقراطية " ليستْ هي الانتخابات ، بل هي عملية [ تراكمية ] بحاجة الى الكثير من الرعاية والإدامة والتطوير .
- لم يُشّكك أي حزب مُشارك ، بنزاهة الانتخابات ، حتى من الاحزاب الخاسرة .. على الرغم من وجود مآخذ عديدة على قانون الانتخابات أصلاً ولاسيما عتبة ال 10% المطلوبة للأحزاب للدخول الى البرلمان . ولم ترقى الإعتراضات والطعون التي قُدِمتْ من بعض الاحزاب وقسمٍ من المُستقلين ، الى مُستوى التأثير على نتائج الانتخابات .
- الخطاب الذي ألقاه ، بعد إعلان النتائج ، مَنْ أسمَتْه بعض الصحف التركية [ خبير صناديق الإنتخاب ، بإعتباره فاز في ثلاث إنتخابات متتالية ] ، اي " رجب طيب اردوغان " .. كان يدعو الى التسامح ومَد اليد الى احزاب المعارضة ولا سيما حزب الشعب الجمهوري ، وانه لن يُعّدل الدستور إلا بالتشاور والتنسيق والتفاهم ، مع جميع مكونات الشعب التركي ... ودغدغَ مشاعر الاتراك والمسلمين والعرب ، من خلال قوله ان هذا النصر ، هو نصر للقاهرة وطرابلس وغزة والباكستان والجاليات التركية في ارجاء العالم ... الخ . أما " كمال اوغلو " زعيم حزب الشعب الجمهوري ، فلقد هنأ اردوغان على فوزه وتمنى له النجاح في المرحلة القادمة ... ( وليس مثل المالكي وعلاوي ، اللَذّين لايلتقيان إلا بواسطة ! ) .
- رغم ان حزب العدالة والتنمية الحاكم ، حصل على 50% من أصوات الناخبين ، وهي نسبة أعلى من إنتخابات 2007 ، إلا انه خسر الكثير من المقاعد في البرلمان !. ففي الدورة السابقة كان له " 340 " مقعداً ، بينما الان له " 326 " مقعد ، اي انه فقدّ " 14 " مقعداً ... وكذلك فأن حزب الحركة القومية ، الذي حصلَ على 14% من الاصوات في انتخابات 2007 ، وحصل الان على 13% ، خسرَ بعض المقاعد في البرلمان . الحزب الفائز الوحيد ، بالنسبة الى عدد المقاعد ، هو " حزب الشعب الجمهوري " ، حيث حصل على 26% من الاصوات ، مقارنةً ب 22% في انتخابات 2007 . موضوع [ العتبة الانتخابية بالنسبة للأحزاب وهي 10% ] ، إنعكستْ سلباً في هذه الانتخابات على الحزب الحاكم ! .. ففي انتخابات 2007 ، فان " حزب السعادة " مثلاً حصل على 4% من الاصوات ، ذهبتْ معظمها الى حزب العدالة والتنمية ، من الناحية العملية ، بينما في هذه الانتخابات حصل حزب السعادة على 1% فقط . وكذلك مجموعة من الاحزاب اليسارية الصغيرة ، وحتى " منظمة اركنكون اليمينية الارهابية " أعطت اصواتها جميعا الى " حزب الشعب الجمهوري " في الانتخابات الحالية ، بدلاً من تركها تذهب الى حزب العدالة الحاكم !.
- كما قلنا في مقالٍ سابق ، فان " حزب السلام والديمقراطية " الكردي ، إضطَرَ ، الى إنزال مُرشحيهِ ، بصفة مُستقلين ، للتخلص من شرط ال 10% المُجحِف . ويُمكن إعتباره الفائز الأكبر في هذه الانتخابات ، حيث رفع عدد نوابه من " 22 " في انتخابات 2007 ، الى " 36 " نائباً .. وهذا يعني بكل وضوح ، خسارة اردوغان وحزبه الحاكم ، الكثير من مواقعه ، في المناطق الكردية .
- فشلَ حزب العدالة والتنمية ، في الحصول لوحده على " 367 " مقعد ، التي تؤهله ، الى إقرار التعديلات الدستورية في البرلمان .. وحتى انه لم يحصل على " 330 مقعد زائداً واحد " التي تُمّكِنه ، من عَرض التعديلات الدستورية ، على إستفتاءٍ شعبي .. إذ انه بحاجة الى إقناع اربعة او خمسة نواب مُستقلين ، او التحالف والتنسيق مع احزاب المعارضة ..
- من ناحية ، نتائج الانتخابات ، هي فوزٌ صريح لحزب العدالة والتنمية ، ولزعيمه اردوغان بالذات .. ولكن بالمقابل ، زادتْ قوة المعارضة ولاسيما حزب الشعب الجمهوري .. وفشلت مُحاولات الحزب الحاكم ، في حرمان حزب الحركة القومية ، من الحصول على نسبة 10% من الاصوات . والخسارة الواضحة التي مُنِيَ بها اردوغان في المناطق الكردية ، وازدياد عدد نواب حزب السلام والديمقراطية الكردي ، بنسبة عالية .
عموماً .. أعتقد انه رغم " الإحتفال " الكبير الذي إنطلق ليلة امس ، بعد إعلان النتائج .. فأن أردوغان يدرك جيداً ، ان ما تحقَقَ هو أقل مما كان يطمح اليهِ .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يخطأ الكِبار
- علاوي والمالكي ينشرونَ الغسيل القَذِر
- مُظاهرات الجُمعة في العراق
- - عملية تَجميل - للرئيس اليمني
- العراق واُفق المُستقبل
- تقييم المئة يوم
- الحاج - ش - أفضل من المالكي
- الرياضة بين الهِواية والإحتراف
- العجوز المسيحي الذي أصبح مُسلماً
- سُخرِية
- شّرُ البَلِيةِ ما يُضحِك
- مِنْ الحياة اليومية
- السيستاني لم يستقبل السفير الإيراني
- صديقي الذي يتمنى أن يكون مصرياً
- - إستعراض -التيار الصدري
- السعودية والنَهي عن المعروف
- عند الحّلاق الخبرُ اليقين
- ما الفرق بيننا وبين النمسا وألمانيا ؟
- ضوءٌ على الانتخابات التركية العامة
- على هامش ميزانية أقليم كردستان


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الإنتخابات التركية ..ملاحظات أولية