أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - قائدنا .. زعيمنا المُفّدى














المزيد.....

قائدنا .. زعيمنا المُفّدى


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3409 - 2011 / 6 / 27 - 17:12
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد بيان "11" آذار 1970 ، أصبحت الإدارة في محافظات اربيل والسليمانية ودهوك ، تحت سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني ، حيث كان ذلك جزءاً من الإتفاق ، بين الثورة الكردية والحكومة في بغداد . وكثيراً ما كانتْ تُقام حفلات ومهرجانات وندوات ، خلال السنوات من 1970 ـ 1974 ، وبرزَ أحد الاشخاص في مدينة العمادية ، بما يملك من مؤهلات ممتازة ، في الإلقاء والصوت الجهير المناسب والمَوهبة الطبيعية ، حيث كان يُدير هذه المناسبات بكفاءةٍ عالية ، وإشتهرت إحدى عباراته التي يستهل بها دائماً [ قائدنا .. زعيمنا المُفّدى .. الملا مصطفى البارزاني ..] ، ونالتْ إستحسان المتواجدين حينها .... مّرتْ الأيام وتحوَلتْ الظروف ، وإنكفأتْ الثورة الكردستانية في 1975 .. وسيطرتْ حكومة بغداد وحزب البعث على العمادية ... وعادتْ الحفلات والمهرجانات .. ولأن صاحبنا المرحوم ، كان موهوباً ومعروفاً بإمكانياتهِ ، فلقد اُستُدعِيَ ليكون ، كالعادة ، عريف حفل ويدير هذه المناسبة !... ولكن عليه طبعاً ان يُبّدِل الأسماء .. وإنشغلَ صاحبنا بالتحضيرات الاولية والبروفات .. وعند الإفتتاح ، وبحضور العديد من المسؤولين البعثيين الجُدد وجمع غفيرٍ من الاهالي ... تَحّمَس صاحبناً ، وبدلاً من ان يقول : أحمد حسن البكر .. جَرَفهُ التعّوِد .. فقال : قائدنا .. زعيمنا المُفدى .. الملا مصطفـــــــ... سن البكر !!. وأصبحتْ هذه الحادثة ، نادرةً تُحكى في المجالس لغاية اليوم .
في كُل زمانٍ ، هنالك حاجة الى المُطبلين .. وفي كُل مَرحلة يَجِدُ المداحون مكاناً لهم .. وكما يبدو ، هذه هي طبيعة مجتمعاتنا منذ القِدَم .. فكما ان كُل واحدٍ مِنّا ، يحتاج بصورةٍ طبيعية ، بين الحين والآخر ، الى المديح والثناء والتشجيع ، فان الحاكم والمسؤول يميل أيضاً الى إرضاء غروره ، والتمتع بِسماع الآخرين يتملقونه ، ويُسّبحون بحمدهِ ! . فإذا كان الطفل ، يرتاح ، عندما يسمع والديهِ يقولان عنه ، بأنه أجمل طفلٍ في العالم ، أو انهما لم يَرَيا أحداً بذكاءه وفطنتهِ ... فمن الطبيعي أيضاً ، ان يكتشف هذا الطفل ، بنفسهِ ، عندما يكبر قليلاً ويكتسب خبرة حياتية ، بأنه انسان عادي ، من ناحية الجمال والذكاء ، وما كلام والدَيه ، إلا نوع من المُبالغة ، كتعبير عن حُبهما ! . المُشكلة هي في الحاكم ... فبالتراكُم والتقادم والتعّوِد ، فأنه ينسى ان المُحيطين بهِ ، يُبالغون كثيراً في مدحهِ ، ويزيدون في التملق واللكلكة ، ويمسحون الأجواخ .. أما خوفاً ، أو لحصولهم على إمتيازات لايستحقونها .. وتدريجياً ، يُصّدِق الحاكم ، ما يَسمَع ! ..لأنه ببساطة ، يُريد ان يُصّدق .. وهنا تبدأ المأساة ، ويتشكل الدكتاتور ، كما عهدناه في العقود الماضية ، وكما نعهده اليوم ... بحيث إذا تجَرأَ أحد المُقربين منه ، أو أحد مُستشاريه ، للإشارة الى سلبيةٍ خطيرة ، او ممارسة خاطئة في الحُكم أو الإدارة .. فأن الحاكم ، بدلاً ، من ان يستمع الى النصح والمشورة المُخلصة ، فأنه ينزعج وربما يثور ويُعاقب أو حتى يطرد هذا المُستشار !.
أقترحُ على إدارة أقليم كردستان ، ان تقوم " كجزءٍ من الإصلاح الجذري " ، بتبديل كافة المُستشارين ، والمسؤولين الإعلاميين ، والمُحيطين بالقادة الكِبار ... وتعيين أشخاصٍ جُدد ، لايجيدون التملق ، والمُداهنة .. ولا يخفون الحقائق عن رؤساءهم ، ويوصلون صوت الشارع ومطالب الجماهير المشروعة ، الى الجهات المَعْنية .. لأنه لو بقى نفس الطاقم ، فأنه على الأغلب ، سيقوم " نتيجة التعّود الطويل " بترديد نفس النغمات السابقة ، التي مّلَ الناس منها !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبرة ليستْ بِطول الخدمة
- انتخابات مجالس محافظات اقليم كردستان
- الطالباني والقفز من فوق المخّدة !
- من ستوكهولم الى أربيل
- الزَوجات الأربعة
- الحكومة .. وترقيم النكات !
- قوى أمنية ومُمارسات قمعية
- ألسفارة .. رمز السيادة المُنتهَكة
- بماذا تُفّكِر في هذهِ اللحظة ؟
- الإنتخابات التركية ..ملاحظات أولية
- عندما يخطأ الكِبار
- علاوي والمالكي ينشرونَ الغسيل القَذِر
- مُظاهرات الجُمعة في العراق
- - عملية تَجميل - للرئيس اليمني
- العراق واُفق المُستقبل
- تقييم المئة يوم
- الحاج - ش - أفضل من المالكي
- الرياضة بين الهِواية والإحتراف
- العجوز المسيحي الذي أصبح مُسلماً
- سُخرِية


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - قائدنا .. زعيمنا المُفّدى