أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - هروب أرهابيين من سجن الموصل














المزيد.....

هروب أرهابيين من سجن الموصل


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3475 - 2011 / 9 / 2 - 12:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عمليات هروب السجناء ، بواسطة حفر أنفاق من داخل السجن الى الخارج ، ليست جديدة ، لا على مُستوى العالم ، ولا حتى في العراق . فمن أشهرالعمليات الناجحة ، هي هروب مجموعة من السجناء الشيوعيين من سجن الحلة المركزي في اواخر سنة 1967 .. ورغم الظروف البالغة التعقيد وعدم توفُر المُستلزمات الضرورية وصعوبة التخلص من التربة الناتجة عن الحفر ، إضافةً الى تزامن عملية الهروب ، مع وجود صراعٍ حاد بين جناحَي الحزب الشيوعي حتى داخل السجن ... رغم كُل هذهِ المُعيقات ، فلقد نجحوا في حفر النفق ، وتمت عملية هروب العديد من القيادات والكوادر .. وكان منهم على سبيل المثال ، الشاعر المعروف مظفر النواب . عموماً هذه العملية الجريئة قبل 44 سنة ، قام بها سياسيون مبدئيون دفاعاً عن حريتهم المُستلَبة ... بأدواتٍ بسيطة ووسط سريةٍ تامة ، وإفتقادٍ الى مُساندة او تواطؤ من الحراس او العاملين في السجن ، وجُهودٍ جبارة لأيامٍ وليالٍ طويلة وتحمُلٍ للمصاعب والمخاطر ، يقرب من الاساطير .
ولكن ما يحصل اليوم ، من عمليات هروب سجناء خطرين مُتهمين بالإرهاب ، والكثير منهم محكومين بالإعدام .. من سجون بغداد والبصرة والموصل والانبار وصلاح الدين والكوت وغيرها من المدن .. وآخرها عملية هروب 35 سجين من سجن التسفيرات المركزي في الموصل ، فجر يوم امس الخميس 1/9/2011 .. يستدعي الملاحظات التالية :
- تَتسِم عمليات الهروب الحالية ، بالسهولة واليُسر ، مُقارنة بالعمليات القديمة .. وذلك بسبب وجود " تنسيق " واضح بين المسجون والسَجان ، هذه الأيام .. وتواطؤ مفضوح بينهما .. فبساطة هروب محكومين بالإعدام متهمين في جرائم ارهابية خطيرة ، من سجن القصور الرئاسية في البصرة قبل أشهر ، ونجاحهم في الوصول الى ايران او غيرها .. يعني ان هنالك جهات قوية متنفذة ، تستطيع ان تُدير عملية تخليصهم من السجن والاعدام وايصالهم الى الخارج بأمان . وجميع " اللجان التحقيقية " التي تشكلتْ لم تكشف لِحد الان عن خفايا الأمر والمتورطين فيه .
- أكثر من خمسة عشر عملية هروب سجناء متهمين بالإرهاب ، حصلت خلال السنوات الماضية .. وقيلَ رسمياً بأن هنالك متواطئين من إدارة السجون والحُراس ، ولكن لم يتم عملياً محاكمة او معاقبة أحدٍ من المتورطين " ووضعهم في السجن بدلاً من الهاربين ، مثلما كان يحدث في العقود الماضية ، حين يهرب سجين من الحارس " .
- بَحَتْ أصواتنا ، من القول والتكرار ، ان الموصل لازالتْ حاضنة للمجاميع الارهابية ، وان أهالي الموصل لازالوا يرزحون تحت تهديدات عصابات دولة العراق الاسلامية وبقايا التنظيمات البعثية .. ولا زالوا ( الشركات والمحلات التجارية والاطباء والصيادلة والمحامين ومحطات الوقود وحتى مدراء الدوائر الحكومية ...الخ ) يدفعونَ ما يُقارب خمسة ملايين دولار شهرياً ، الى الارهابيين ، ضريبة او خاوة .. ولا زالتْ القوى الامنية مُختَرَقة على نطاقٍ واسع .. وان من الطبيعي ومن المنطقي ، ان يكون هنالك تنسيق وتفاهُم بين الكثير من ضُباط السجون ذوي التأريخ المشبوه ، وبين المساجين الارهابيين .. حيث ان عملية الهروب الجماعية الكبيرة يوم امس ، كانتْ الثالثة في المحافظة خلال السنوات الاخيرة .
- من المُضحِك المُبكي ، ان تفشل الدوائر الخدمية في الموصل ، القيام بواجباتها ، وتعجز عن تنفيذ المشاريع طيلة الفترة الماضية ... في حين قامتْ مجموعة من " السجناء " المتهمين جميعهم في قضايا إرهاب خطيرة ، وفي فترةٍ قصيرة .. بِحفرِ نفقٍ ، قالَ المسؤولين ان أبعاده كما يلي : عُمق النفق عشرة أمتار ، وطول النفق ستين متراً ، ولنفترض ان ارتفاعه متر ونصف المتر وعرضه متر واحد ... فتَصّوَر كمية التراب المُستخرجة منه !. انها أكثر من مئة متر مُكعب بالتاكيد .. ان هذه العملية لكي تتم بدِقة وسُرعة .. تحتاج الى مُعدات وأجهزة ومكائن وقلابات .. ناهيك عن الضجيج المنبعث واصوات المكائن والسيارات ... كُل ذلك بحاجة الى [ تواطؤ واسع ] ، ليسَ من قِبَل شرطي او اثنين .. بل ان ضباطاً ذّوي مسؤوليات مهمة ينبغي ان يكونوا ، مُشتركين في هذه المؤامرة لكي تنجح .
- أقترحُ على بلدية الموصل ، ان تستعين بهؤلاء السجناء الهاربين ، الذين برهنوا انهم ، أكثر إنتاجاً من مُهندسي البلدية وعمالها .. حيث انهم حفروا نفقاً وفي فترة قصيرة وهُم في السجن ، فكيفَ إذا عملوا في النور ؟!.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض تكهنات شهر أيلول
- خواطر في ليلة العيد
- - شيخ مَحشي - !
- أمثالٌ عراقية
- تأجيلات
- لِنُقاطِع البضائع التركية والايرانية
- بعض جذور المأزق الكردي
- المعلومة
- الصَوم المُتقَطِع
- الموبايل
- إنتخابات مجالس محافظات اقليم كردستان -1-
- الرأسمالية المُتوحشة
- إهمال الأطفال في العطلة الصيفية
- ألشَرَف
- على هامش إجتماع قادة الكُتَل
- بالروح .. بالدَم نفديك
- رجعيو البصرة وشيوعيو الموصل !
- إبتسامات رمضانية
- إنقلابٌ صامت في تركيا
- الغُربَة .. وفُقدان الذاكرة


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - هروب أرهابيين من سجن الموصل