أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الشُرفاء النزيهون المُبعثَرون














المزيد.....

الشُرفاء النزيهون المُبعثَرون


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3504 - 2011 / 10 / 2 - 20:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأوضاع السياسية في العراق ، ما زالتْ تُراوح في مكانها ، منذ فترة طويلة .. بإتفاقٍ " ضمني " من الأطراف الفاعلة ، مَحلياً ودولياً . فليسَ من المعقول ، ان الانتخابات قد جرتْ في 7/3/2010 ، ولحد اليوم لم تكتمل الوزارة ولم يُعّيَن الوزراء الأمنيون ... ولا من المَنطِقي ان يستمر الفساد بانواعه ويتفاقم يوماً بعد يوم ... وان يتدهور الوضع الأمني من خلال التفجيرات ، ويهرب السجناء المحكومون الخطرون وتنتشر كواتم الصوت والإغتيالات ... كُل هذهِ الكوارث تحدث .. وكأنها شئ " طبيعي " ! . فرئيس الجمهورية يذهب الى مجلس الامن ، لكي يُمارِس نفس ما يفعله في العراق ، وهو : " لا شئ " !.. ورئيس مجلس النواب يتواجد في ايران ، لكي " يبتعد " عن مواجهة المشاكل الداخلية والإستحقاقات التشريعية والرقابية ، ويتخفى تحت حجة دعم فلسطين ! .. رئيس الوزراء يُؤجِل كُل مواعيد العمل المُهمة ، لكي يحضر مراسيم ذكرى مَقتَل محمد صادق الصدر .. ويُفّضِل ان يُوزع الهدايا على المتفوقين في مُسابقة حفظ وتلاوة القرآن ، على تنفيذ وعوده ! ... رئيس أقليم كردستان ، " لا يتأخَر " لحظةً في زيارة النمسا ليتبادل المُجاملات مع رئيسها ، لكنه " يُؤجِل " المُعالجة الحقيقية للفساد المُستشري في الأقليم.. علاوي يُمارس هوايته المُفضلة في تعقيد الوضع ووضع العراقيل ، ومقتدى الصدر بمراهقته السياسية ، " يلعب " السياسة وكأنه يلعب الأتاري ! .
السعودية ورغم إنغماسها في الشؤون اليمنية والبحرينية والايرانية ، فأنها لاتغفل الشأن العراقي ، وكذلك الكويت الصغيرة التي لاتريد ان تتعقل وتظل تقوم بدورها التخريبي المزمن تجاه العراق .. حتى الأردن التي تشبه اي مُرتزق يؤيد مَن يدفع أكثر ! .. فقط سوريا التي يعاني نظامها الاستبدادي من الانتفاضة الشعبية والضغط المتواصل ، سوريا إضطرتْ مؤخراً الى إرخاء قبضتها عن رقبة العراق ! .. بينما تنفرد كُل من تركيا الصاعدة وايران الواعدة ، باللعب شاطي باطي بالعراق من الجنوب الى الشمال ، وإستعماره إقتصادياً وتجارياً ! . وفوق هؤلاء جميعاً ، يجثم الكاوبوي الامريكي على صدر البلد ، فحتى لو إنسحبتْ بقية قواته في نهاية العام ، فأن وجوده يتجلى بألفِ مظهَر ومظهَر .. من السفارة العملاقة الى الاحزاب الحاكمة الموالية الى الى ... الخ .
هذا هو الجانب المُظلم من اللوحة ، الذي لانستطيع تجميله مَهما حاولنا .. فحقاً لقد مَللنا وسأمنا وأصابنا الإحباط .. ونحن نرى يومياً ومن على شاشات التلفزيون ووسائل الإعلام ، هذه الطبقة الفاسدة الماجنة التي تتحكم بالبلد ومُقدراته .. فحيناً تتلفع بالدين والمذهب لتسوق سياساتها الخبيثة والمرائية ، واُخرى تّدعي القومية والوطنية لتخدع الجماهير بالشعارات الكاذبة .. بينما الواقع العملي خلال السنوات الثمانية الماضية ، أظهرَ بما لايقبل الشَك ، ان مواقع صُنع القرار أصبحتْ حكراً على نفرٍ قليل من الأحزاب المتنفذة ، الذين يُقننون الفساد الكبير ويحمون بعضهم البعض في السِر رغم عداءهم العلني ! .
ان تبعثر الشُرفاء وتشرذم الاحزاب العلمانية الصغيرة ، والمستقلين النزيهين ومئات الشخصيات النظيفة والمُخلصة والتكنوقراط ، خلال السنوات الماضية .. والحرب المُنّظمَة ضدهم مِنْ قِبَل الطبقة الحاكمة الفاسدة بمختلف تلاوينها .. إضافة الى ضعف تنظيمهم وإفتقارهم الى الإمكانيات المادية ووسائل الإعلام المؤثِرة .. كُل ذلك أدى الى إبتعادهم ، بل إبعادهم عن مراكز صنع القرار وتهميشهم ، وإلهاءهم بمعارك جانبية ... وهذا لايعني ان الساحة خالية منهم .. بل ان المطلوب هو رص صفوف الشرفاء والنزيهين والمُخلصين والاُمناء والوطنيين الحقيقيين ، لكي يقفوا بوجه السُراق وناهبي المال العام من الطبقة السياسية الحاكمة الآن !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - ستنتصر الحُرِية - 5 . طرائف
- - ستنتصر الحُرِية - 4 . آراء
- - ستنتصر الحُرِية - 3 . شخصيات
- - ستنتصر الحُرِية - 2 . الروح الثورية
- - ستنتَصر الحُرِية - 1 . مهرجان ديار بكر
- نجحَ أردوغان وفشلنا نحنُ
- سطوة الإعلام
- الصدريون يشكرون المالكي .. على فشلهِ !
- اسرائيل والكرد وتركيا
- اليوم العالمي لمَحو الأُمية
- الإنسحاب الامريكي نهاية 2011
- المعضلة الكردية
- هروب أرهابيين من سجن الموصل
- بعض تكهنات شهر أيلول
- خواطر في ليلة العيد
- - شيخ مَحشي - !
- أمثالٌ عراقية
- تأجيلات
- لِنُقاطِع البضائع التركية والايرانية
- بعض جذور المأزق الكردي


المزيد.....




- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟
- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟
- قوارب الهجرة من الجزائر: إسبانيا تحقق في ظهور جثث مهاجرين مو ...
- للمرة الأولى منذ إطلاقه... التلسكوب جيمس ويب يكتشف كوكبا خار ...
- من هو زهران ممداني المرشح لمنصب عمدة نيويورك؟
- من هو المرشح المسلم لمنصب عمدة نيويورك زهران ممداني؟
- الجيش الإسرائيلي يزعم تنفيذ عمليات -كوماندوز برية- داخل إيرا ...
- خلافات حادة في واشنطن بعد تسريب تقرير تقييم الضربات على منشآ ...
- مليار دولار من البنك الدولي لتعزيز البنى التحتية في العراق و ...
- إيران - إسرائيل: إنجازات وإخفاقات.


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الشُرفاء النزيهون المُبعثَرون