أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - أيهما تُفّضِل : الأمان او الحقوق ؟














المزيد.....

أيهما تُفّضِل : الأمان او الحقوق ؟


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3563 - 2011 / 12 / 1 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما زُلنا في العراق عموماً ، وفي أقليم كردستان خصوصاً .. لانمتلك تَرَف الحصول على شيئَين معاً : [[ الأمن والحقوق ]] .. فالأمن والأمان متوفران بدرجةٍ مقبولة ، " إذا إستثنينا الهجمات التركية الايرانية المتكررة على المناطق الحدودية " ، حيث لاوجود للإنفجارات والعبوات الناسفة والعمليات الارهابية المنتشرة في بقية العراق .. والمواطن عموماً في الأقليم ، مطمئن على نفسه وعلى ممتلكاته الى حدٍ ما . ولكن " الحقوق " يشوبها الكثير من السلبيات والنواقص .. ولعلَ من أبرز مظاهر إنتهاك الحقوق ، هو اللاعدالة الصارخة في توزيع الثروات ، والبَون الشاسع بين فئات قليلة في المجتمع ، من الذين يستحوذون على أغلب الموارد ، في مقابل أغلبية لايصلها إلا الفُتات . وهنالك " حدود " غير مُدّونة لايجوز تجاوزها ، وإلا تعرضتَ الى ما لا يُحمد عقباه .. ففي الإعلام تستطيع ان تنتقد أداء الحكومة والبرلمان في بعض المسائل البسيطة والعامة ، ويمكنك ان تُؤشر الى مواضع الخلل في قسمٍ من الروابي والوديان .. ولكن أياكَ أياك ان تتطاول على القِمَم ! ... فتلك خطوط حمراء وذات فولتية عالية ، والإقتراب منها قد يتسبب في صعقك وإحتراقك !!.. وذلك دليلٌ على ان حقوقك في الرقابة والنقد مُبتسرة . ما زلنا لاندرك ما معنى " المؤسساتية " .. ومن كثرة الترديد في كافة المجالات وعلى مدى عقودٍ طويلة ، بتنا نتحدث " جميعاً " بطريقة لا إرادية ، حول " أشخاص " وكأنهم محور الاحداث ومركز الدُنيا .. وساهمنا في [[ شخصنة ]] الأمور العامة .. والإدارة في الاقليم ، مُرتاحة طبعاً للآراء المنتشرة في المجتمع ، والتي مؤداها : انه " لَولا " الشخص الفلاني ، لِما تَمَ تنفيذ هذا المشروع او ذاك .. إذ من الطبيعي في ظل غياب المؤسساتية في الإدارة .. ان يكون للرئيس او الوزير او المسؤول ، الدَور الأكبر و " الفضل " ... في حين لو كانَ هنالك برنامج حكومي واضح المعالم وواجب التنفيذ في مُدةٍ مُحدَدة .. وبرلمان فعال يقوم بمهامه في التشريع والرقابة الصحيحة والمتابعة والمُحاسبة .. لِما لجأنا الى التسبيح بحمد الرئيس او الوزير الذي " مّنَ " على الشعب بهذه المكرمة او تلك ! . بل لأصبح البرلمان راعياً لمصالح الجماهير ، أميناً على تنفيذ الوعود التي قطعها على نفسه قبل وخلال الانتخابات .. والسلطة التنفيذية ، مُجرد أداة لتحقيق البرامج التي تخدم الشعب .
من الحقوق المنتهكة ايضاً ، ( الفُرص المتكافئة ) .. ففي الواقع لاوجود للتكافؤ في كافة المجالات الحياتية .. فالحزبية والقرابة والعشائرية والفساد بانواعه .. تلعب دوراً بارزاً في الحصول على فرصة جيدة .. وليس الكفاءة او الامانة والنزاهة .
المشكلة الكبيرة ، هي اننا كما يبدو ، ولحد اليوم ، لم نتوصل الى صيغةٍ ، نستحق من خلالها ، ان نتمتع بالأمان والاستقرار ، جنباً الى جنب الحقوق الانسانية المشروعة مثل الخدمات الجيدة والتعبير عن الرأي وحرية المُعتقد وممارسة الرقابة والنقد بصورةٍ صحيحة ... فلقد سألتُ في الايام القريبة الماضية ، الكثير من الناس في المحيط الذي أعيش فيه : في حالة عدم توفر فُرصة وجود الأمرَين معاً ، الأمان والحقوق الواسعة ، كما هو حاصل اليوم تقريباً ... أيهما تُفّضِل ؟ وجاء الجواب كما هو مُتوقع : الأمان ! .
أعتقد ان السلطة في الأقليم ، في هذه النقطة بالذات ، تستفيد من الفوضى الامنية المنتشرة في بقية العراق ، وكذلك في بعض الدول المجاورة .. لتبرير التباطؤ في تفعيل الاصلاحات الجذرية ومحاربة الفساد .. والركون الى ان الجماهير يهمها الأمان في المقام الاول ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وَعي الجماهير العراقية
- مصر .. فصلٌ جديد من الثورة
- الرأسمالية المتوحشة
- مجالس محافظات الأقليم 3
- التدّخُل الخارجي و - الوطنية -
- الأسد : لو كنتُ مكان الملك عبدالله لإنتحرت !
- إنتخابات مجالس محافظات الأقليم 2
- بين دهوك .. ولندن
- حافاتٌ خَطِرة
- عيادة الدكتور بشار الأسد !
- زيارات مُهِمّة
- باباندريو .. أقبح من المالكي !
- هل يوجد في العراق ، نزيهون شُرفاء ؟
- دولة كردستان .. برعايةٍ عربية !
- هل إقتربَتْ فيدرالية - السُنة - ؟
- ربيع الإسلام السياسي العربي
- برهم صالح في بغداد .. زيارة وداعية
- هّزة أرضية في دهوك !
- حرب تركيا ضد حزب العمال الكردستاني
- حلمٌ جهنمي


المزيد.....




- اكتشاف يذهل العلماء.. فتاة تعثر على صدفة سلحفاة عمرها 32 ملي ...
- مجلس الأمن يصوت ضد مشروع قرار يمنع تفعيل -آلية الزناد- في ال ...
- مقتل قيادي في -داعش- بعملية أمنية عراقية في سوريا.. ما علاقت ...
- كيف تحولت عملية مياه بيضاء بسيطة إلى كابوس يهدد بصر العشرات ...
- غزة: لماذا كانت دائماً ساحة صراع؟
- -سيأتي دورك-.. كاتس يهدد زعيم الحوثيين ويتوعد برفع العلم الإ ...
- الدوحة تستقبل بريطانيين أفرج عنهما من أفغانستان بوساطة قطرية ...
- التجويع الإسرائيلي يحصد مزيدا من أرواح الأجنة والخدج
- الاحتلال يهدد بقصف غير مسبوق لغزة وغاراته توقع عشرات الشهداء ...
- كابل ترفض تصريحات ترامب بشأن السيطرة على قاعدة باغرام


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - أيهما تُفّضِل : الأمان او الحقوق ؟