أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امين يونس - الله فوق الجميع














المزيد.....

الله فوق الجميع


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3566 - 2011 / 12 / 4 - 12:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الفتاوى التي أصدرها ، بعض رجال الدين الاسلامي ، مؤخراً في اقليم كردستان العراق ، بحرمة محلات المساج والتدليك وبيع المشروبات الكحولية .. والتي حّرَضوا من خلالها ، على غلقها بالقوة وحرقها .. كانتْ مؤشراً خطيراً للغاية ، وإنتهاكاً للقوانين والدستور في الأقليم . حيث كان من المُفترَض ، ان يُعالَج الأمر بالطُرق القانونية فوراً ، وإستدعاء هؤلاء المُحّرضين وتقديمهم للعدالة ، بِتُهمة الدعوة الى الإخلال بالنظام العام والتفرقة والكراهية ، ودق اسفين بين المكونات الاجتماعية المسالمة . لكن السلطات سكتتْ عن الموضوع ولم تعر الامر أي إهتمام . مما يُثير الشكوك حول موقفها !. من الضروري جداً ، ومن أجل السلامة الاجتماعية والصحية ، ومراعاة للتقاليد والأنظمة الإجتماعية .. أن تُنّظَم الأماكن الترفيهية والسياحية وكذلك محلات بيع الخمور ، وِفق حسابات سليمة واُسس مدروسة بِدقة .. حتى لا تعُم الفوضى في المجتمع .. ومن الامثلة السيئة على سوء إدارة هذا الملف ، هو وجود نوادي تُقدم المشروبات الكحولية ، مُجاورة للمدارس تماماً .. وبالطبع هذا لايجوز حسب الضوابط التربوية .
ان ما جرى خلال اليومين الماضيين ، من إفساح المجال لعصابات من المراهقين ، ان يعيثوا فساداً في زاخو وسميل ودهوك وقسروك وغيرها ، وحتى انهم أحرقوا ليلة امس " كازينو زاويته " القريب من دهوك ، ذلك الكازينو القديم منذ العهد الملكي ، وسط أشجار الصنوبر الشهيرة .. علماً ، ان هنالك شرطة وأسايش في زاويته وان معسكراً كبيراً للبيشمركة ، مُجاور للكازينو ! .. كُل هؤلاء لم يُحركوا ساكناً ، ولم يمنعوا هؤلاء الخارجين على القانون ، من إحراق هذه المنشأة السياحية القديمة .. إلا يستدعي ذلك أكثر من علامة إستفهام ؟ . اُريد ان اؤكد على : ان إغماض العين عن هؤلاء المراهقين المشاغبين اليوم .. سوف يُشجعهم غداً على إقتراف المزيد من الجرائم ، وعلى التعود على مخالفة القانون ، وسوف يُشكلون خطراً ، ليسَ على المجتمع المدني فقط ، بل حتى على السلطة نفسها !.
لا أدري ان كان للإتحاد الاسلامي الكردستاني ، أيادٍ خفية ، شجعتْ بصورةٍ غير مُباشرة ، على القيام بهذه الاعمال التخريبية .. أم لا ؟ ولكن في كُل الأحوال .. ان تدمير مقراتهم وسلبها وإحراقها .. ظاهرة مرفوضة بالكامل .. وكان من واجب السلطات ، حماية هذه المقرات بصورةٍ جدية ، وعدم السماح ، لمجاميع المراهقين الهائجين ، التطاول على هذه المقرات ... ففي الواقع ان ما حدث في زاخو وسميل ودهوك وقسروك وزاويته وغيرها .. هو دليل فشل ذريع للأجهزة الأمنية المختلفة ، وعجزها عن حماية الممتلكات العامة والمقرات .
ينبغي الإشارة ، الى ان " مدينة العمادية " ، أثبتتْ لغاية اللحظة ، أنها اكثر تحضراً من الاماكن الاخرى .. فالنادي الموجود في المدينة ما زال مفتوحاً ... ومقر الاتحاد الاسلامي الكردستاني في المدينة لم يتعرض الى أي إذى .. والناس بمختلف أديانهم وميولهم متعايشون بسلام .. فالجامع مكتظٌ بالمُصلين .. والنادي مُزدحمٌ بالزبائن .. والله من فوقهم جميعاً هو الذي سيُحاسب وليس من حق أحدٍ من البشر ، أن يُكّفِر او يُحّرِم او يُخّوِن !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتكاسة خطيرة في دهوك
- أيهما تُفّضِل : الأمان او الحقوق ؟
- وَعي الجماهير العراقية
- مصر .. فصلٌ جديد من الثورة
- الرأسمالية المتوحشة
- مجالس محافظات الأقليم 3
- التدّخُل الخارجي و - الوطنية -
- الأسد : لو كنتُ مكان الملك عبدالله لإنتحرت !
- إنتخابات مجالس محافظات الأقليم 2
- بين دهوك .. ولندن
- حافاتٌ خَطِرة
- عيادة الدكتور بشار الأسد !
- زيارات مُهِمّة
- باباندريو .. أقبح من المالكي !
- هل يوجد في العراق ، نزيهون شُرفاء ؟
- دولة كردستان .. برعايةٍ عربية !
- هل إقتربَتْ فيدرالية - السُنة - ؟
- ربيع الإسلام السياسي العربي
- برهم صالح في بغداد .. زيارة وداعية
- هّزة أرضية في دهوك !


المزيد.....




- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...
- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...
- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...
- معارك -آخر الزمان-: كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: بريطانيا مسؤولة عن فوضى الشرق ال ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لليوم السا ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: شعب إيران لا يستحق الهجوم عليه م ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امين يونس - الله فوق الجميع