أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - الربيع العربي أم الربيع الإسلامي؟














المزيد.....

الربيع العربي أم الربيع الإسلامي؟


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 3568 - 2011 / 12 / 6 - 14:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يا ترى ما هو سر تفوق كل الأحزاب الإسلامية في انتخابات كل الدول التي افرزها الربيع العربي، وهل يمكن لتلك الأحزاب أن تحقق طموحات الناخبين؟وما سر تراجع الأحزاب التقليدية التاريخية في المنطقة؟.
فالملاحظ أن تونس التي أطلقت شرارة الثورات شهدت سيطرة حزب النهضة التونسي بزعامة راشد الغنوشى على الانتخابات. وتلاها حزب العدالة والتنمية المغربي بزعامة عبد الإله بنكيران. والآن حزب الحرية والعدالة لجماعة الأخوان المسلمين في مصر، الذي اكتسح الانتخابات في مصر وحصل على نسبة كبيرة من أصوات الناخبين المصريين.وربما ليبيا إذا تحولت لدولة ديمقراطية، سيتزعمها حزب إسلامي كذلك الحال في اليمن وربما سوريا.

وإذا اعتبرنا أن الإسلاميين قادمون لا محالة..فهل يقدر الإسلاميون على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والثقافية؟ وهل لديهم برامج مفصلة؟ وهل في أحزابهم كفاءات بشرية؟ والسؤال الآخر هو هل تختار تلك الأحزاب، النموذج التركي الإسلامي الذي يمسك بزمام الحكم في تركيا لفترتين متتاليتين دون أن يتدخل في خصوصيات الآخرين ومعتقداتهم، وتبقى الشراكة في المواطنة وليس بتمييز الديانة أو الطائفية والمذهبية والعرق واللون أم تختار النموذج الإيراني، أو الأفغاني؟. و ما هي الأسباب التي دفعت بهذا الأحزاب الإسلامية إلى المقدمة، وهل استفادت من الربيع العربي أم أن التصويت كان عقابا للأنظمة المستبدة، أم من الحراك الذي أحدثته الحركات الشبابية ؟ ، يمكن أن نوجز أجابتنا على هذه التساؤلات في الآتي:

أولا:اعتمدت هذه الأحزاب على القاعدة الحزبية الجماهيرية، التي منحتها أصواتها، وعلى قوة التيار الإسلامي في العالم العربي بتنظيمه وتحذره في المجالات الاجتماعية والطلابية والنقابية، وهو الأمر الذي تفتقده الأحزاب المنافسة التي تعتمد على مجموعات من هنا وهناك، ينقصها التنظيم.

ثانيا:استفادت هذه الأحزاب من موجة الربيع العربي، حيث لم نلاحظ عداء يذكر للسلطات لها ولم نشهد كذلك أي مضايقات سياسية لها من طرف الحكومات، وبسب امتلاكها جميع الإمكانات المادية والإعلامية والتنظيمية، فقد تصدرت المشهد الإعلامي سواء كان إعلاما حكوميا أو مستقلا، وكان هذا بسبب تأثير الربيع العربي.
رابعا:كون هذه الأحزاب لم تتحمل المسؤولية في أي حكومات سابقة، وكونها تبشر في خطابها بدولة العدالة الاجتماعية، فإنها نالت ثقة جزء من الشعب، الذي يرى فيها آخر فرصة لإنقاذ البلاد العربية من الفساد السياسي والاقتصادي.

خامسا:أمريكا والغرب ارتأت خدمة لمصالحها، وبعد دراسات مستفيضة، أن تنفض يدها عن الحكام الدكتاتوريين الذين جثموا على صدور شعوبهم لأكثر من ثلاثة عقود، ولم تر شعوبهم منهم غير التعسف والجور والظلم، وقررت أن تمد يدها إلى أحزاب الإسلام السياسي لاتساع قاعدتها الشعبية مما يؤثر في نتائج الانتخابات.

سادسا:استفادت هذه الأحزاب الإسلامية من تشرذم وتشتت القوى والأحزاب القومية واليسارية والليبرالية، التي ناضلت من اجل الاستقلال، حرضت على الثورات طيلة السنوات الماضية، ووجدت الآن نفسها على الهامش، بعدما فشلت في خلق جبهة موحدة.ولم تعد تعبر عن نبض ومشاعر المواطنين ومعاناتهم الحقيقية، وليس لها القدرة على المبادرة،وخطابها تقليدي وتجاوزه الزمن.
هذه الأحزاب الإسلامية التي وصلت إلى سدة الحكم أمامها ، تحديات ورهانات كبيرة فهل تنجح في كسب هذه التحديات؟أم تغرق ونغرق معها!
الطريق مليء بالأشواك وغير مفروش بالورود أمام الأحزاب الإسلامية.فقد كانت تمتع بوضع جيد في المعارضة، لكن المعارضة شيء والحكم شيء أخر.ولن نحكم عليها للوهلة الأولى فالأيام وحدها الكفيلة بذلك.وندعو تلك الأحزاب التعلم من التاريخ ومن التجارب الناجحة لحزب العدالة والتنمية التركي، وان تستفيد من أخطاء الأحزاب اليسارية والقومية.



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبع ساعات من الرعب داخل ثكنة كتيبة الفضيل
- نهاية كذبة الاصلاح . . نهاية المستبد الصغير
- هتافات وتعبيرات رافقت ثورة 17 فبراير
- ليبيا لا تبنى إلا بالحب . . أولويات المرحلة المقبلة في ليبيا
- بنغازيات ... منارة خريبيش
- من أجل قيام دولة المؤسسات في ليبيا ،سيدي المستشار عبد الجليل ...
- بنغازي... العودة الى النبع الاول
- مكياطه...وطياح!!!!
- عمر المختار ملهم ثورة 17 فبراير
- مقاهي بنغازي... صحبة وأنا معهم !
- الشعب الليبي قال كلمته !
- الكشافة في بنغازي عمل دائم ومستمر من اجل خدمة المجتمع
- إعلام القذافي .. 42عاما من الكذب المتواصل!
- إعلان نهاية عصر التهديد ولغة القتل
- مناقشات بيزنطية في المسألة الليبية!
- ليبيا.. ذكريات مؤلمة في شهر رمضان
- الصحافة الليبية بين عهدين
- نهاية طاغية..
- نهاية صاحب الفيل قريبة....
- أنتبهوا .. يا شباب الثورة


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - الربيع العربي أم الربيع الإسلامي؟