أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - أنتبهوا .. يا شباب الثورة














المزيد.....

أنتبهوا .. يا شباب الثورة


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 3399 - 2011 / 6 / 17 - 00:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنطبق مقولة (تشي غيفارا):" الثورة، يقوم بها مُغامر ويجني ثمارها انتهازي"، على كل أولئك الذين يتصفون : بالوصولية.. والارتزاق .. من المنافقين ..المتلونين ..والمتملقين ..المدعين ..وعلى كل ..متسلق ..طحلب..

عندما يتمكن الطغيان من الأمة فإنه لا يستنفد طاقاتها الحيوية وإنما يعطلها، وذلك لأن الأمم وخاصة العريقة منها لا تموت ولا تنضب طاقات العطاء فيها .. بإمكان الطاغية أن يقتل العشرات أو عشرات الألوف من أفراد الأمة ويقطع كل لسان لا يلهج بحمده ولكنه لا يستطيع أن يقتل ما استقر في وعيها وتراثها الحي من قيم وثوابت ترى من خلالها معني ومبرر وجودها .
يستطيع الطاغية إذن أن يعطل عجلة الحياة لبعض الوقت لكن الأمة تستطيع دائما أن تلتقط أنفاسها وتثور عليه ..

هذا ما حدث في ليبيا هب الشعب من غفوته وأطلق ثورته فعادت الابتسامة ترتسم على الشفاه وانطلقت الحناجر بالغناء . .أنها الثورة أعادت لنا الحياة..

وعاد الفرح

ولكن ..

هناك من يحاول أن يفسد علينا الفرح ..

أولئك الذين يهتدون بنهج كتاب الأمير لمكيافيللي ومقولته الشهيرة .. الغاية تبرر الوسيلة، بمعنى مارس ما تستطيع من ألاعيب وحيل وأكاذيب تسهل عليك الوصول لتحقيق غرضك. الأمر الذي يفرض علينا عدم إتاحة الفرصة لهؤلاء وسد كل المنافذ التي تمكنهم من ركوب الموجة، لأنهم إذا تمكنوا من تحقيق غرضهم فذاك يعني تشويها خطيرا وانتكاسة أخرى . لا تحتمل ثورة الشعب الذي قدم الآلاف من الشهداء وعشرات الألوف من المصابين والمشردين ، محاولات الطابور الخامس ومؤامرات المندسين التي تريد أن تجعله يشعر بالندم على تضحياته في هذه الثورة ..
لن يحتمل الشعب أن يأتي يوم يلعن فيه الثورة ، لأنها أعادت نفس الوجوه القديمة ، التي تعرف كيف تتلون وتلبس لكل مقام القناع المناسب.

وإذا كانت الوجوه القديمة معروفة لدى الشعب ولا يمكن إغفالها مهما تلونت كالحرباء ، أو جاءت بأقنعة جديدة للتواؤم مع عهد الثورة ، فإن الخوف كل الخوف من تلك الوجوه الجديدة التي تظهر في أشكال مختلفة،مرة بشكل الثوار ومرة بشكل الوطنيين ومرة بشكل..... وهم مجرد انتهازيين يستخدمونها كجسور ليعبروا عليها إلى مطامحهم الخاصة التي ما كانوا سيصلون إليها بدونا دماء الشهداء التي سالت من اجل الحرية. نرى بعد الثورة أسماء غير أسماء الذين قاموا بها ووجوها غير تلك الوجوه التي هللنا لها ساعة الثورة، ولا نجد إلا مصالح تطفو فوق الكرامة ومخالب تعلو على إنكار الذات..

ولعل أغرب ما في المشهد هو ما نراه من محاولات دءوبة يقوم بها بعض من اشتهروا بفساد الذمة وسوء السمعة والذين ساندوا ممارسات نظام القذافي ليس فقط لالتماس البراءة لأنفسهم، ولكن للحاق بقطار الثورة حتى وإن كان ذلك عن طريق "الشعبطة" في آخر عربة في القطار.

يتداعى الانتهازيون على قصعة الثورة لينهلوا منها أو ينهشوا ما لذ وطاب من مكاسب، أما شباب الثورة الذين ضحوا بأرواحهم في سبيلها والذين بدمائهم وآلامهم تحقق ما تحقق من انجاز حتى الآن فلا مكان لهم لأنهم ببساطة لم يكونوا بدرجة السفالة التي تمكنهم من الوصل إلى قصعة الثورة .. وسيقال لهم ألا يكفيكم ما نلتم من شهادة بالنبل والطهر والنقاء وإنكار الذات!

انتبهوا يا شباب. واحذروا من هؤلاء الذين تلحفوا برداء الثورة لتحقيق مآربهم الدنيئة .. ومن الطابور الخامس الذين أضرت بهم الثورة ويسعون الآن للقيام بثورة مضادة لاسترجاع ما فقدوا من نفوذ.. هؤلاء ستجدونهم في كل المواقع.وهؤلاء سيصبحون مع مرور الوقت أكبر عائق للثورة ..

من صنع ثورة المختار هم شباب ليبيا الأحرار وهم الممثلون الحقيقيون للثورة وأي محاولة للالتفاف عليهم أو تحييدهم أو إقصائهم أو الادعاء بتمثيلهم هو سرقة ومتاجرة بدمائهم سيكون مصيرها الفشل بإذن الله.

الثورة الليبية ليست ثورة يمينية ولا يسارية ولا عرقية ولا قبلية وإنما هي ثورة شعب بمختلف توجهاته السياسية و العرقية والاجتماعية والاقتصادية شعب أراد عملت الخلاص من طغيان حكم القذافي ومن أي طغيان آخر محتمل في المستقبل.



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دع وطني يموت في سبيلي
- نحن والخوف من المهد إلى ما بعد اللحد!
- القذافي.. نيرون الجديد يبعث من ليبيا
- الخلاص من الشبح
- الصحوة العربية الثانية بدأت
- المرأة الليبية ومساهمتها البارزة في ثورة 17 فبراير المجيدة.
- ولادة عسيرة قد تحتاج إلى عملية قيصرية
- الليبيون وروح الفكاهة في مواجهتهم مع النظام
- النكتة .. تنفيس للاحتقان أم نذير بالثورة
- نيرون.. الرجل الذي أحرق شعبه
- الطوفان قادم
- الانسان وتعمير الارض
- المتغطي بأمريكا... عريان!
- رسالة الفن:السمو بالانسان والرقي باحاسيسه -أنتيجوني- للملك - ...
- الكرسي .. والخازوق
- لا لصحافة الخطوط الحمراء
- اليونان .. الى أين؟
- الاستبداد .. دخل بيتنا وأستقر فيه!
- الملك .. والصعلوك .. وصناعة الديكتاتور
- العرب بين تركيا وايران


المزيد.....




- عاشوا في بيوت برجية.. مدينة -إيمت- تكشف عن حياة المصريين قبل ...
- ليست بدون جدوى.. كيف تشكل إطلالات المشاهير -قوة ناعمة- في صا ...
- قامت هذه البلدة الأمريكية ببناء -مكتبة للكلاب-.. ماذا يوجد د ...
- وزير خارجية إيران مهددا أمريكا بعد ضرباتها على مواقع نووية: ...
- كيف تلقى الإسرائيليون خبرالقصف الأمريكي على المواقع النووية ...
- ما هي هوامش الرد الإيراني على الهجوم الأمريكي على المواقع ال ...
- ما حجم الضرر الذي يمكن أن تكون قد أحدثته الهجمات الأمريكية ع ...
- إيران تتعهد بالرد.. ما هي المصالح الأمريكية التي يُمكن استهد ...
- تسريبات نووية هزّت العالم: من تشيرنوبل إلى فوكوشيما
- من هو رضا شاه بهلوي ولي عهد إيران السابق؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - أنتبهوا .. يا شباب الثورة