أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - النكتة .. تنفيس للاحتقان أم نذير بالثورة














المزيد.....

النكتة .. تنفيس للاحتقان أم نذير بالثورة


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليست السخرية السياسية ظاهرة جديدة على الشعب المصري، إذ يرى الباحثون أنها تعود الى ايام الفراعنة.ولاشئ يجاري النكتة المصرية في قدرتها على السخرية،وهي النكتة التي لاتغيب حتى في أصعب الأوقات.
وانتشر الكثير من النكات الساخرة من الاوضاع في عهدي عبد الناصر والسادات وزادت بكثرة طوال الحكم المزمن لمبارك، حيث حفل الشارع المصري بالنكات الساخرة، التي نظر إليها البعض على أنها مجرّد «تنفيس للاحتقان»، فيما رأى فيها آخرون نذيراً للثورة انطلاقاً من مقولة للكاتب البريطاني جورج أورويل بأن «النكتة ثورة صغيرة»، وأخرى لمؤسس المدرسة التحليلية في علم النفس سيغموند فرويد الذي رأى في النكتة «محاولة لقمع القمع".»
وطوال الحكم المزمن لمبارك، حفل الشارع المصري بالنكات الساخرة، التي نظر إليها البعض على أنها مجرّد «تنفيس للاحتقان»، فيما رأى فيها آخرون نذيراً للثورة انطلاقاً من مقولة للكاتب البريطاني جورج أورويل بأن «النكتة ثورة صغيرة»، وأخرى لمؤسس المدرسة التحليلية في علم النفس سيغموند فرويد الذي رأى في النكتة «محاولة لقمع القمع".»
مع تفجر ثورة الغضب في مصر بعد الخامس والعشرين من يناير، تفجرت ثورة أخرى مرافقة لها ومحورها "النكتة السياسية"، وأضفت على الثورة الشعبية نكهة خاصة تنبع من رحم المعاناة، وزاد من بريقها الشعارات التي رفعها المتظاهرون والمعتصمون في ميدان التحرير.
ومع تواصل «انتــفاضة 25 يناير» تفجّر إبداع الطرافة عند المصريين، حيث امتلأت صفحات الفيسبوك بالرسومات الطريفة، ومن بينها صورة للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي يقول لمبارك «ما تتأخرش عليّ يا كبير... الوحدة وحشة»، ونكات أخرى من بينها «بن علي يتصل بالإذاعة السعودية ويهدي مبارك أغنية مستنياك".
وبعد انطلاق الثورة امتلأت شوارع مصر والصفحات الداعمة للثورة على موقع «فيسبوك» بسيل من النكات التي استهدفت الرئيس المخلوع ورموز نظامه البائد. ومن أطرف ما رفع من لافتات في ميدان التحرير من بينها «إرحل بقا... ايدي وجعتني» (رفعها شاب تبدو عليه ملامح التعب)، و«إرحل بقا... كتفي وجعني» (رفعها رجل يحمل ابنه على كتفيه)، و«انجر عشان أحلق»، و«امشي بقى عايزة استحمى»، و«غور بقى... الولية عاوزة تولد والولد مش عايز يشوفك»، وكلمة «إرحل» بالخط الهيروغليفي «عشان يفهم الفرعون»، وأخرى باللغة العبرية «ما بيفهمش عربي... قولها له بالعبري»، فيما رفع آخرون شعارات لافتات كتب عليها «مبارك يتحدى الملل»، و«رابطة نجاري مصر تسأل الأسطى مبارك... ما نوع الغراء الذي تستخدمه؟".
ومع اقتراب «يوم الحسم»، رفعت لافتات تحمل نوعاً من التحدي: «إرحل قبل ما يجولك الصعايدة»، و«لو ما استمحتش النهارده في بيتي حاستحمى الجمعة في قصر الرئاسة»، و«خليك قاعد... إحنا حنجيلك»، و«ارحل... مراتي وحشتني... متزوج منذ 20 يوماً»، وصورة لمبارك كتب عليها «النظام يريد إسقاط الشعب»، ولافتات كتب عليها «لو هوّ رخم... إحنا أرخم»، و«إذا مش عاوز جدة فيه الرياض والدمام والصين... الصين حلوة يا ريّس»، و«لو مش عايز ترحل... رحّلنا إحنا بقى»، فيما تناقل آخرون نكتة تقول إن «اوباما طلب من مبارك أن يوجه رسالة الوداع للشعب، فما كان عليه إلا أن أجاب: هوّ الشعب رايح فين؟"
وقابل المصريون أيضاً غزوة «بلطجية النظام» على ميدان التحرير بنكات من بينها «مبارك يسأل: طمني يا سليمان كم عدد المؤيدين لنا، فأجابه نائب الرئيس: اطمن يا افندم، عندنا 300 بلطجي و200 جمل و400 حمار جاهزين للتحرك».»
ومن بين النكات الأخرى التي تناقلتها ألسن المصريين وصفحات الانترنت أن «مبارك مات وقابل عبد الناصر والسادات، فسألاه: سم أو منصة، فهز برأسه وأجاب: لأ فيسبوك»، وأخرى عن محاكمة رجل الأعمال النافذ أحمد عز حيث «سألوه: من أين لك هذا، فقال: هذا من فضل ربي، ورد عليه الشيطان قائلاً: آه يا واطي يا ناكر الجميل»، وأخرى أن «مبارك شوهد يهتف للمتظاهرين: مش حامشي همّ يمشوا".
وأخرى تقول بأنه أثناء أحداث ‬25 من يناير، كان هناك مصري يقود سيارته نحو ميدان التحرير، فأوقفته دورية الشرطة، وسألوه: «ليه ما ربطتش الحزام؟» فقال: «أصلا أنا مش لابس بنطلون!".»
ولم تفارق روح النكتة المصريين حتى بعد انتصار الثورة، فقد رفع أحدهم لافتة كتب عليها "ارجع يا ريّس... كنا بنهزّر معاك» مع توقيع «الكاميرا الخفية»، ما دفع بالبعض إلى التعليق "اسكت يا عم أحـسن يصدّق".

مراجع: مصادر مختلفة



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نيرون.. الرجل الذي أحرق شعبه
- الطوفان قادم
- الانسان وتعمير الارض
- المتغطي بأمريكا... عريان!
- رسالة الفن:السمو بالانسان والرقي باحاسيسه -أنتيجوني- للملك - ...
- الكرسي .. والخازوق
- لا لصحافة الخطوط الحمراء
- اليونان .. الى أين؟
- الاستبداد .. دخل بيتنا وأستقر فيه!
- الملك .. والصعلوك .. وصناعة الديكتاتور
- العرب بين تركيا وايران
- المسلسل التركي.. دخل بيتنا وأستقر فيه!
- الوضوح والغموض في الكتابة
- اثينا 725... أثينا 2010
- بنغازي.. شئ من الذكريات
- المواجهة مع النفس .. نحن والأخر
- الأم الليبية .. نبع الحب والحنان والعطاء والتضحية
- المواقع الليبية وتعدد الاراء
- هل تخرج اليونان من محنتها؟
- سطوة الزمن


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - النكتة .. تنفيس للاحتقان أم نذير بالثورة