عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 3566 - 2011 / 12 / 4 - 21:16
المحور:
الادب والفن
يتصاعدُ الدخانُ من سيجارة امكِ ، وهي منهمكة بالكتابة عن الحب ، وحرية الزواج ، فيما أنتِ ، في زاوية غرفتكِ ، تنتظرين متى ينشقّ الجدارُ ، فيظهر فارسُكِ المخلّص ، الذي انتظرتِ من أقدم العصور، لكن دمعة ما تسقط ، دمعة اكبر حجما من العالم تسقطُ ، فجأة ، من السقف ، ثم يفور التنورُ : تهبُّ العاصفة ، وينبجسُ الماءُ من شقوق الحيطان ، فيجرفُ صور القبيلة ، السوط ، الأقفال والمفاتيح ، ثم يخلع الكتب من الرفوف ، فينكشف الهيكلُ العظمي للأفكار ، وتطفو الصحفُ ، المقالات ، والطاولة : ينكفيء الحِبرُ على التقاليد والاعراف ، ويهزُ الاعصارُ شجرة العائلة ، فتتهشم الأغصانُ ، وتتساقطُ أوراقُ التوت ، والبنادقُ ، والخناجرُ ، و ..
ـ لماذا فتحتِ حنفية الماء ، أيتها المجنونة ؟
تصرخُ امكِ الطافية فوق الطاولة ، وحرية الزواج ، والحب ، والعصيان ..
ـ ألم أمنعكِ من البكاء ؟
وأنتِ ، في زاوية الغرفة ، تنتظرين متى ينشقّ الجدارُ ..
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟