أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - مخاطر كثيرة .. وبوليصة تأمين واحدة














المزيد.....

مخاطر كثيرة .. وبوليصة تأمين واحدة


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 3557 - 2011 / 11 / 25 - 14:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مصر رايحة علي فين؟! هذا هو السؤال الذي يتردد علي ألسنة جميع المصريين الآن ولا أحد يستطيع أن يزعم أن لديه إجابة يقينية. فهناك سيولة كبيرة جدا في الموقف العام. وسرعة فائقة في تطور الأحداث وأطراف كثيرة مشتركة في الصراع السياسي المحتدم. وبعض هذه الأطراف تتغير مواقفها وتكتيكاتها وتحالفاتها بين يوم وآخر. وأصابع القوي الإقليمية والدولية- وأموالها- ليست بعيدة عن المشهد. بل هي حاضر بصورة ظاهرة حينا وتتحرك خلف الكواليس وفي الخفاء أحيانا.
وليس هذا كله بالأمر المستغرب لأن مصر- كما قال "فستر فيلي" وزير خارجية ألمانيا في تصريح له علي خلفية الأحداث الجارية "تعتبر رمانة الميزان بالنسبة للعالم العربي وما يحدث بها يلقي بظلاله علي المنطقة بأسرها".
***
إذن.. محصلة تفاعلات وتضاغطات ما يجري حاليا هي التي ستشكل مستقبل مصر. بل ومستقبل المنطقة العربية بأسرها.
ورغم أن كل الاحتمالات قائمة. ولا أحد يستطيع أن يجزم بترجيح سيناريو بعينه في ظل هذا التعقيد الشديد لخريطة الصراع القائم. فإن هناك "حقائق" أثبتت وجودها علي أرض الواقع. وينبغي وضع هذه الحقائق في الاعتبار عند إجراء أي حسابات.
أول هذه الحقائق أن الثورة التي اندلعت علي أرض مصر في 25 يناير الماضي ليست زوبعة في فنجان وأنه من الصعب- إن لم يكن من المستحيل- التلاعب بها أو اغتيال أهدافها.
مثل هذه الأوهام راودت البعض الذي تصور- أو تمني- أن الثوار يمكن خداعهم. أو سرقة ثورتهم.
ونتيجة لتعاطي هذه الأوهام رأينا ما رأينا علي ضفتي النهر:
فمن ناحية رأينا تباطؤاً يصل إلي حد التواطؤ في تطهير المؤسسات والهيئات من ذيول النظام السابق. وتباطؤاً يصل إلي حد التواطؤ- في محاكمة كبار رموزه. وتخاذلاً في استعادة الأمن. ومراوغة في تطبيق العزل السياسي علي من ساهموا في إفساد الحياة السياسية والاقتصادية في الوقت الذي يتم فيه تقديم الثوار إلي القضاء العسكري.
ومن ناحية ثانية رأينا قوي سياسية ودينية تحاول فرض وصايتها علي خلق الله. وركوب موجة الثورة وتوجيهها حسب أهوائها. رغم أن بعض هذه القوي كانت تتفنن في إصدار الفتاوي التي تستهدف تكفير الثوار بدعوي أن الخروج علي الحاكم- حتي لو كان ظالما- كفر والعياذ بالله. أما بعضها الآخر فقد ركب قطار الثورة متأخراً بعد أن تأكد من نجاحها قفز منه مبكراً بحثاً عن تحالف مع المجلس الأعلي للقوات المسلحة والحصول علي جزء من الكعكة أو علي نصيب من "الغنائم"!
***
هؤلاء وأولئك حاولوا وضع عمامة علي رأس ميدان التحرير والثورة بأسرها.. وتصوروا أن الناس عليهم سوي "السمع والطاعة".
وجاءت الصدمة الكبري لجميع الأطراف عندما رأوا الثورة تنبعث من جديد. وتستجمع قواها. وترفع راياتها وشعاراتها ومطالبها.
وعندما حاول "الأوصياء" دخول ميدان التحرير "المتجدد" جاءتهم الرسالة الصريحة من المصريين البسطاء- لكن غير الأغبياء- "نريدها دولة مدنية.. لا عسكرية ولا دينية".
وهذا هو ما يبعث علي الطمأنينة للمستقبل. فرغم أن الآفاق مفتوحة لكل الاحتمالات فإن أهم ما حدث في الأشهر العشرة الماضية- في رأينا- هو أن المصريين سحبوا استقالتهم الجماعية من الاهتمام بمستقبلهم ومستقبل بلادهم. وكسروا حاجز الخوف. وخلعوا رداء السلبية والعزوف عن المشاركة.
***
لقد أصبح الناس رقماً حقيقياً. بل الرقم الأهم. في المعادلة السياسية.. والموجة الثانية للثورة المصرية- بصرف النظر عن التفاصيل- رسالة لكل من ي همة الأمر.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شروع فى قتل أقدم دولة فى التاريخ
- الانتخابات .. وثقافة الاستهانة
- استفزاز مزدوج !
- تبرعوا لبناء.. -تليفزيون مستقل-
- لا أحد ينام فى مصر!
- إشعاع ميدان التحرير يصل إلي «وول ستريت» (1)
- ابحث مع الشعب: جهاز أمن خرج ..ولم يعد!
- سجن أبوغريب علي أرض مطار القاهرة!
- إشعاع ميدان التحرير يصل إلي «وول ستريت»(2)
- ليالي -الثورة- في فيينا
- من المسئول عن مذبحة ماسبيرو؟
- -بدلة- المشير!
- مستقبل مجتمع -البيزنس-... بعد الثورة
- الدين والسياسة.. للمرة الألف!
- احمد عز مازال يهدد
- إيقاظ قانون سيئ السمعة
- ثورة الاقتصاد:الفريضة الغائبة (2)
- ثورة الاقتصاد : الفريضة الغائبة (3)
- ثورة الاقتصاد:الفريضة الغائبة (4)
- ثورة الاقتصاد: الفريضة الغائبة (5)


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - مخاطر كثيرة .. وبوليصة تأمين واحدة