أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - إيقاظ قانون سيئ السمعة














المزيد.....

إيقاظ قانون سيئ السمعة


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 3486 - 2011 / 9 / 14 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدلاً من أن نتنافس فى تقديم مبادرات واجتهادات لكيفية وضع أهداف ثورة 25 يناير موضع التطبيق العملى، وكيفية وصول ثمار هذه الثورة المجيدة إلى الغالبية الساحقة، المسحوقة من المصريين فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية..
بدلا من ذلك أصبح "مكتوبا" علينا أن نتقدم خطوة لنتراجع عشر خطوات، وان نستنزف جهد الأمة فى معارك عقيمة.
من هذه المعارك العبثية تلك التى دارت رحاها مؤخراً بعد إعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة "تفعيل" قانون الطوارئ كرد فعل على الهجوم الغامض الذى شنته عناصر أكثر غموضا على مقر وزارة الداخلية، ثم على مقر مديرية أمن الجيزة، وبينهما محاولة اقتحام السفارة الإسرائيلية.
وبادئ ذى بدء فإنه لا يمكن بأى حال من الأحوال الموافقة على تجاوز "سلمية" الاحتجاجات والاعتصامات والمظاهرات وغيرها من أشكال التعبير،ولا يمكن الموافقة على اللجوء إلى العنف أو اعتداء أى جماعة أو أى فرد كائنا من كان على الممتلكات العامة والخاصة.
***
والسؤال هو: كيف يمكن تحقيق "الاستقرار" والحفاظ على "السلم الأهلى"؟!
هناك إجابتان على هذا السؤال المحورى:
إجابة المجلس الأعلى للقوات المسلحة وإجابة قوى الثورة.
الإجابة الأولى رأينا معالمها الرئيسية فى غضون الأيام القليلة الماضية حين أصدر قراراً بتفعيل قانون الطوارئ وتعديل بعض أحكام قرار رئيس الجمهورية (أى حسنى مبارك) رقم 126 لسنة 2010 بحيث تطبق الأحكام المترتبة على إعلان حالة الطوارئ خلال مدة سريانها على حالات مواجهة حدوث اضطرابات فى الداخل وكافة أخطار الإرهاب والإخلال بالأمن القومى والنظام العام بالبلاد أو تمويل ذلك كله وحيازة الأسلحة والذخائر والاتجار فيها وجلب وتصدير المواد المخدرة والاتجار فيها، وكذا على حالات مواجهة أعمال البلطجة، والاعتداء على حرية العمل وتخريب المنشآت وتعطيل المواصلات وقطع الطرق وبث وإذاعة اخبار أو بيانات أو إشاعات كاذبة".
وقبل ان يتم تفعيل قانون الطوارئ تم اقتحام مقر فضائية "الجزيرة مباشر مصر" وإيقاف البث بدعوى عدم الحصول على ترخيص.
***
الاجابة الثانية جاءت على لسان الغالبية العظمى من القوى السياسية، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، والغالبية الساحقة من ائتلافات شباب الثورة، وخلاصتها ان الطريق الى الاستقرار والحفاظ على السلم الاهلى يتأتى، أولا وقبل كل شىء، عن طريق تلبية المطالب التى رفعتها ثورة 25 يناير، بما تتطلبه من "تغيير" سياسى وتشريعى واقتصادى واجتماعى.
أما تخيل أنه يمكن استعادة الاستقرار بقرارات بيروقراطية، مثل تفعيل قانون الطوارئ، فليس أكثر من وهم كبير.
فهذا القانون قائم منذ اليوم الأول لجلوس حسنى مبارك على قمة السلطة فى مصر فى أعقاب اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات.
ورغم "تفعيل" مبارك لهذا القانون فإن ذلك لم يمنع وقوع عمليات إرهابية كثيرة، ولم يمنع وقوع كوارث متعددة رغم قبضة حبيب العادلى الحديدية وتحويل مصر إلى دولة بوليسية.
والأهم ان وجود قانون الطوارئ و"تفعيله" لم يتكفل بحماية حسنى مبارك نفسه أو إنقاذ نظامه من الانهيار.
ثم إن إلغاء هذا القانون الاستثنائي كان أحد المطالب الأساسية لثورة 25 يناير، ومن غير المعقول ان يتم "إحياءه" فى أعقاب ثورة كانت الحرية أحد أهدافها الأساسية.
ولذلك أعرب كثير من السياسيين عن تخوفهم ان يكون تفعيله الان محاولة لإجهاض الثورة وتحجيم المظاهرات الجماهيرية وقمع الحركات الاحتجاجية والمطلبية.
وهذا معناه- شئنا أم أبينا - وقوع صدام لا يمكن تجنبه طالما أن هناك مطالب مشروعة لم تتحقق، بل يرى الناس أنه يتم الالتفاف عليها.
هذه التخوفات من استنساخ أدوات عصر حسنى مبارك، تخوفات مشروعة، ونرجو ان يتفهمها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وان يعدل عنها، حتى يعود الشعب والجيش يد واحدة من أجل استكمال الثورة وتحقيق مطالبها.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الاقتصاد:الفريضة الغائبة (2)
- ثورة الاقتصاد : الفريضة الغائبة (3)
- ثورة الاقتصاد:الفريضة الغائبة (4)
- ثورة الاقتصاد: الفريضة الغائبة (5)
- ثورة الاقتصاد: الفريضة الغائبة (1)
- والنوبة أيضاً.. فى خطر يا ناس!
- لماذا أصبحت أحوال الناس أسوأ... بعد الثورة؟!
- هل من الضرورى ل «يناير» أن يكره «يوليو»؟!
- سيناء فى خطر.. يا ناس!
- تحولات الإخوان .. وخواء النخبة
- التحية الأخيرة .. قبل اسدال الستار
- 3 أغسطس .. اليوم الأهم فى أجندة مصر
- دينا عبدالرحمن.. فى مرمى -نيران صديقة-
- الخطوط الحمراء .. تحترق!
- ثورتان .. وبينهما -نكسة-
- مصر فوق الجميع
- رسائل بعلم الوصول
- -باعة- الثورة!
- مبارك يخرج لسانه للشعب.. فى ميدان التحرير!
- قوم يا مصري


المزيد.....




- ضابط روسي: تحرير -أوليانوفكا- ساهم بانهيار خط دفاع أوكراني ب ...
- تصريح غريب ومريب لماكرون عن سبب عدم فرنسا من مشاركة إسرائيل ...
- طهران للوسطاء: لا تهدئة قبل استكمال الرد الإيراني على إسرائي ...
- فيديو.. الأمن الإيراني يطارد -شاحنة تابعة للموساد-
- إسرائيل تقلص قواتها في غزة لأقل من النصف.. ما علاقة إيران؟
- إسرائيل.. ارتفاع عدد القتلى بعد انتشال جثتين من تحت الأنقاض ...
- -منتدى الأعضاء السبعة-.. متى وكيف قررت إسرائيل ضرب إيران؟
- فيديو.. قتلى ومصابون في هجوم إيراني جديد على إسرائيل
- فيديو.. صاروخان إيرانيان يشعلان النار بمحطة طاقة في حيفا
- تقرير -مخيف- عن الدول التسع المسلحة نوويا.. ماذا يحدث؟


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - إيقاظ قانون سيئ السمعة