أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن الجابري - حوار مع الروائية الدكتورة سالمة صالح















المزيد.....

حوار مع الروائية الدكتورة سالمة صالح


فاتن الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 3535 - 2011 / 11 / 3 - 02:00
المحور: الادب والفن
    


القاصة والروائية سالمة صالح: الاغتراب لا يجعل عمل الكاتب أكثر سهولة









حاورتها في المانيا: فاتن الجابري
أعرف أنني سأعود يوما، أبحث عن زهورالنرجس تحت ساعة البريد، عن طريق ينحدرعبر حقول القمح إلى محطة القطار، عن أعمدة المرمر وتيجانها تـرتمي في ساحة دار كانت ذات يوم دارنا، وأعرف أنني لن أجد شيئامن ذلك ...هكذا تلخص الاديبة والدكتورة سالمة صالح مشاعر الغربة في كتابها زهرة الأنبياء ،تلك الغربة التي عاشتها على مدى عقود رغم أوجاعها أثمرت رحلة أدبية مفعمة بالنجاحات.
سالمة صالح روائية وكاتبة للقصص القصيرة ومترجمة ورسامة. ولدت في الموصل بشمال العراق ودرست القانون في جامعة بغداد و الرسم والموسيقى في معهد الفنون الجميلة في بغداد، ومن ثم درست الصحافة فيما بعد في جامعة لايبسيج في ألمانيا، وحصلت على الدكتوراه في الاتجاهات العالمية لوسائل الإعلام الجماهيرية،. عملت سالمة صالح صحفية في الصحف العراقية ولعبت دورا مهما في الدفاع عن حقوق الإنسان للمرأة العراقية ونضالها من أجل التحرر. ونشرت سالمة صالح 6 مجموعات من القصص القصيرة ورواية واسطوانة مدمجة تحوي أشعارها وأعمالها الكولاجية. ترجمت سالمة 14 عملا أدبيا وثقافيا من الألمانية إلى العربية.غادرت سالمة العراق في عام 1978 وتعيش منذ عام 1983 في برلين.
صدرت مجموعتها القصصية الأولى ،قبل أن تدخل العمل الصحفي لتتركه ككاتبة عمود،لكنها نزعت الى الكتابة الادبية لتوقها الى التحرر من القيود التي تفرضها سياسة الصحيفة أو العمل الاعلامي، كتب عن تجربتها الادبية عدد كبير من النقاد العرب والعراقيين.
تسجل باهتمام ظاهرة في الوسط الثقافي العراقي، هي المغالاة في رفع شأن هذا أو ذاك من الكتاب، ومنح الألقاب بسخاء كبير، مثل المفكر والباحث والشاعر الكبير، وتؤكد اعتقادها أن مايحدث ناشىء عن الهزائم السياسية المتتابعة التي عاشها العراق خلال أكثر من ثلاثة عقود، وشعور المثقف بالغبن، وبالتالي فهو محاولة لاستعادة الثقة بالنفس.منذ سنوات لم تجر حوارا مع صحيفة لكنها تفتح قلبها ل (الصباح )برحابة صدر وكرم .
- كيف تلقي الغربة بظلالها على إبداعك القصصي والروائي؟
- من المؤكد أن الاغتراب لا يجعل عمل الكاتب أكثر سهولة. فالابتعاد عن المكان هو أيضا انفصال عن المحيط اللغوي. رغم أن تطور وسائل الاتصال في السنوات العشر الأخيرة أزاح بعض العقبات بهذا الشأن إلا أن متابعة التطور اللغوي عن بعد لا تعوض عن متابعة التطور اللغوي في مكان حدوثه. وحين يمتد الاغتراب أكثر من ثلاثة عقود يفقد الكاتب أيضا صلته بالبيئة الاجتماعية التي تشكل المادة الخام لأعماله. إنه لا يستطيع أن يعتمد دائما على الذاكرة وعلى واقع لم يعد قائما.
- ماذا بقي في ذهنك من مدينتك؟
- ستبقى المدينة في ذاكرتي كما كانت يوم غادرتها، لقد حفظت هذه الصور في زهرة الأنبياء، وهي نصوص بدأت في كتابتها في 1974 ونشر عدد منها يومذاك، ثم أتممتها في أوقات مختلفة بعد ذلك، وإذن فهي صور لم تعطها سنوات الغربة صورة الفردوس المفقود كما ذهب إلى ذلك بعض النقاد. لكنها اكتسبت هذه النكهة عند صدورها عام 1994،إنني أعثر بين حين وآخر على صور حديثة منشورة على الانترنت لأماكن عرفتها في طفولتي، لم تتغير،"لم ينل منها الزمن ولا طالها الخراب". أزقة أليفة وقناطر تمنح الظل للمارة في قيظ الصيف. المدينة القديمة كما عرفتها، يدهشني أنها لا تزال قائمة. هذا شيء رائع.
- بين زمن الطفولة والشباب تولد المواهب، كيف نمت موهبة الأديبة الروائية سالمة صالح؟
- ربما بدأ الأمر حين أخرت معلمة الصف دوري في قراءة "الجنائن المعلقة" حتى حضور مديرة المدرسة لأنها أرادت أن تعرض قراءة سلسة دون أخطاء، أو ربما بعد ذلك حين صار الشعر لعبتنا المفضلة. كان أبي على أية حال وهو لا يعرف القراءة والكتابة يحفظ الشعر ويزور مجالس الرجال حيث يتداول الشعر وتروى القصص. ثم كانت كتب المطالعة المدرسية، كان لها مستوى يستحق الإحترام. لم أفهم معنى عبارة "ترجمت بتصرف" التي كانت تذيل النص إلا بعد سنوات طويلة حين عثرت في مجموعة قصص مترجمة على قصة "الدرس الأخير" لكاتب فرنسي. إذن لم يتعلق الأمر بدرس اللغة العربية ولم يكن مكان حدوثها الأندلس وإنما فرنسا. كانت القصة المعربة قد تركت أثرها في الذاكرة وفي القلب.
مثل الألاف من الناس بدأت في سن اليفاعة بكتابة الشعر، ثم تحولت إلى القصة، ربما لأنها تستطيع أن تقول أكثر مما يقوله الشعر. لم يكن ذلك بحد ذاته شيئا فريدا. تبدأ نسبة كبيرة من الناس محاولاتها الأولى في سن اليفاعة، لكن الغالبية تتوقف بعد ذلك، ولا يتابع الكتابة إلا عدد قليل.
- هل ترين أن البعد عن الأوطان يمكن أن يكون محفزا لولادة التجارب الأدبية على اختلافها شعرا أو قصة أو رواية؟
- لا ترتبط ولادة التجربة الأدبية بالمكان وإنما بالتجربة الإنسانية وبالمعرفة المكتسبة.
من الملاحظ أن أغلب الكتاب العرب في المهجر، حتى أولئك الذين بدأوا هنا حياتهم الأدبية وكتبوا بلغات البلدان المضيفة، لم يقدموا ما يمكن تسميته تجربة جديدة حقا. كتبوا في الغالب عن الحياة في الأوطان التي تركوها، مستخدمين نفس الأشكال والأساليب المعروفة.
- بين الصحافة وكتابة القصة والرواية تشكلت عوالمك، إلى من تنحازين؟
- صدرت أول مجموعة قصصية لي قبل أن أعمل في الصحافة. ولما كان العمل الصحفي هو المهنة الأقرب إلى عمل الكاتب فقد اخترت العمل الصحفي، شأني شأن عدد كبير من زملائي. بدأت عملي الصحفي وتركته ككاتبة عمود، وكنت أنزع إلى الكتابة الأدبية بالقدر الذي كانت حدود الحرية تسمح به، وإذن فالكتابة الأدبية هي الأقرب إلى نفسي، لأنني لا أخضع فيها لشروط وقيود خارجية. الكاتب الصحفي مقيد بسياسة الصحيفة التي يعمل فيها وسياسة حكومة البلد الذي يعيش فيه. بينما لا يواجه الأديب مشكلة الرقابة إلا بعد إنجاز الكتاب وليس قبل ذلك، منطلقين من أنه لا يكتب كتابه حسب الطلب، أو بسوء نية، أعني بخطة مسبقة لما سيؤول إليه الكتاب.
يصل الكاتب الصحفي على أية حال إلى هدفه بسرعة، وهو ما لا يتحقق للعمل الأدبي. إذن فثمة موضوعات مكانها الصحافة. أما العمل الأدبي فيحتاج إلى الأناة من الكاتب والقارئ على السواء.
- تقولين في إحدى مقالاتك: "إن أفضل ما يستطيعه المثقف هو أن يكون مخلصا لما يعتقده صحيحا، وأن يتحدث بما يراه دون أن يدخل في حساباته المنافع والخسائر، هل يتصف المثقف في العراق اليوم بهذه المواصفات؟
- كيف لي أن أعرف ما يؤمن به أشخاص تفصلني عنهم ثلاثة عقود من الزمن ومسافة 3260 كيلومترا، وما إذا كان واحدهم صادقا أم مستفيدا. حين يتجول المرء اليوم في مواقع الانترنيت يصادف لصوصا، مخبرين سريين وربما قتلة يجتهدون في الفلسفة، يتنكرون بثياب الديمقراطية، يصدرون أحكاما، يدبجون بيانات، يصرخون، يستنكرون، يتهمون، يطالبون. لص يعلم الآخرين الأمانة، خائن يعلمهم حب الوطن، مخبر سري يعظ باحترامَ الرأي الآخر. إنهم في كل مكان في العراق وخارجه. هناك بالتأكيد أشخاص مخلصون لما يعتقدونه صحيحا، ما هو مؤكد أيضا أن ثمة أشخاصا دفعوا حياتهم ثمنا لما يعتقدونه، أشخاصا لا نستطيع إلا أن ننحني لدى ذكرهم باجلال ونحن نداري شعورنا بالذنب، لأننا نجونا بجلودنا وكنا عاجزين عن فعل أي شيء لإنقاذهم. إننا لا نستطيع بالتأكيد أن نتحدث عن المثقفين وكأنهم نسخ مكررة لصورة واحدة.
- هل أنصف النقد والنقاد تجربة الأديبة سالمة صالح؟
- إنني لا أشكو من إغفال النقد لعملي. لا أدري إذا كان ثمة من يعتبر ما يكتب في الصحف اليوم نقدا. أغلبه هو عرض لهذا الكتاب أو ذاك في أحسن الأحوال، وهو لا يرتفع إلى مستوى النقد الأدبي.
وما نميل أن نطلق عليه نقدا هو مقالات سريعة يكتبها صحفيون ضمن عملهم الصحفي أو أصدقاء يحتفون بكتاب لصديق. الكتابة الصحفية تخدم التعريف بالكتاب والترويج له، وللناشر عادة دور مهم في هذا، لأنه المستفيد من انتشار الكتاب.
لا بد أن أذكر هنا أن ضيق الصدر الحزبي الذي أقصى جانبا مهما من الإنتاج الثقافي العراقي طيلة عقود، جعل تناول كتبنا بالنقد أو الكتابة عنها في الصحافة العراقية أمرا متعذرا.
الكتب التي صدرت في دمشق نالت ما تستحق من نقد، ولكن خارج العراق. كتب عن زهرة الانبياء السوري محمد عزام والتونسي علي مصباح والعراقي محمود سعيد وكان يقيم يومها في الإمارات، ومهدي محمد علي واللبنانية عناية جابر والناقد السوري خالد زغريت. كتب عنها أيضا فيما بعد سلام إبراهيم و فائق محمد حسين، لا أعرف أيا من الذين كتبوا معرفة شخصية، وهذا يجعل الكتابة أكثر أهمية. وقد كتبت مقالات نقدية عديدة عن "شجرة المغفرة" وعن "النهوض".
يمكن أن نسجل اليوم ظاهرة في الوسط الثقافي العراقي، هي المغالاة في رفع شأن هذا أو ذاك من الكتاب، ومنح الألقاب بسخاء كبير. مثل المفكر والباحث والشاعر الكبير. أعتقد أن هذا ناشيء عن الهزائم السياسية المتتابعة التي عاشها العراق خلال أكثر من ثلاثة عقود، وشعور المثقف بالغبن، وبالتالي فهو محاولة لإستعادة الثقة بالنفس. قرأت مؤخرا مثلا مقالا يلوم وزارة الثقافة لعدم طبع كتب أحد الشعراء "رغم الطلب العالمي عليها"، هذا يبدو غريبا لشخص مثلي يعيش في أوروبا ويعرف أن الطلب على ديوان شعر لشاعر أوروبي قد لا يتجاوز الألفي نسخة، وأن الكثير مما ينشر عن النجاحات الباهرة لهذا أو ذاك من الأدباء إنما هي محض أساطير.
- هل تعتقدين أن هناك فجوة بين أديب الداخل وأديب الخارج وهل المؤسسات الثقافية الرسمية وغير الرسمية معنية بالتقريب لأنه بكل الأحوال أدب يحمل الهوية العراقية؟
- في المرات القليلة التي نشرتُ فيها مادة في الانترنيت _ وأنا لست من كتاب الانترنيت- تلقيت رسائل تدفء القلب من كهول كانوا قد قرأوا لي يوما وشبان يتعرفون علي الآن فقط. من أشخاص في الداخل وفي الخارج. وإذن، نحن لا زلنا نتحدث نفس اللغة ونقرأ نفس الكتب. لكن هذا لا ينفي وجود فجوة صغيرة بين أدباء الداخل وأدباء الخارج، فأدباء الداخل منشغلون بمعاركهم الأدبية، ببناء مجدهم الأدبي، بتدبر لقمة عيشهم، بسلوك الطريق التي لا تمر بكمين أو لغم يمكن أن يضع حدا لحياتهم، أما أدباء الخارج، وهم في الغالب من الكهول، لأن الأبناء تعلموا لغة البلدان التي نشأوا فيها، ومن تعلم منهم العربية، فمعرفته بها لا تسمح له أن يكون كاتبا، هؤلاء الكهول منشغلون بتدبير شؤؤونهم الحياتية، في التخفيف من وطأة ضغط الدم والسكر والعجز الكلوي، في إدارة أكداس الملفات والوثائق - أمر تفرضه الحياة في بلدان المهجر، في متابعة نشرات الأنواء الجوية لمواجهة تقلبات طقس شديد التغير.
هذه الانشغالات المختلفة لا تنسَلّ فقط إلى العمل الأدبي وإنما تغير الأشخاص وتؤثر بصورة أو أخرى في العلاقة بين أدباء الداخل وأدباء الخارج.



#فاتن_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الاديب والشاعر سامي العامري
- قطة شيرازية
- وطن رقمي
- حلم في ليل كافكا
- الجليد الساخن
- هذيان الاسئلة
- ذاكرة الجدران
- سرير البنفسج
- لكل قبر زهرة
- رقص اخيرا
- نساء على قارعة الانتظار
- ذات ظهيرة
- هناك اضاع عينيه
- الموت بعيدا
- رحيل
- السيد الوزير
- أبعاد قسري
- ليلة الزينين
- أختطاف
- أمرأة الريح


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن الجابري - حوار مع الروائية الدكتورة سالمة صالح