أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فادي البابلي - 8 آلاف دولار سنويا، دخل الفرد العراقي مقابل 84:4 ترليون دينار لعام 2010














المزيد.....

8 آلاف دولار سنويا، دخل الفرد العراقي مقابل 84:4 ترليون دينار لعام 2010


فادي البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 3533 - 2011 / 11 / 1 - 21:04
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


8 آلاف دولار سنويا، دخل الفرد العراقي مقابل 84:4 ترليون دينار لعام 2010



لا يكاد يختلف اثنان على ان العراق حاليا يعاني ازمة اقتصادية كبيرة خصوصا من ناحية دخل الفرد العراقي الذي يعاني نوعا من حالة التقشف الضارية ان كان على صعيد لقمة العيش او الاحتياجات الاخرى مثل النفط والمواد الاساسية ناهيك عن النواحي الترفيهية التي اكاد اجزم ان المواطن العراقي منذ فترة كبيرة نسي ماذا تعنيه هذه الكلمة.


يأتي هذا تزامنا مع الحالة التي تمر على العراق والظروف التي تسحق حالة الاعمار في العراق على جميع المستويات وياتي هذا الناتج عبر الاخفاقات التي يتسبب بها المسؤوليين الحكوميين العراقيين منذ فترة كبيرة ولازالت تتكرر هذه الاحداث دون توقف ولا نعلم السبب اين يكمن, البعض يقول ان الساسة والمسؤوليين لا يفقهون شيئا وليس لديهم خلفيات او خطط وبرامج تنقذ العراق من الازمة الحالية.


وعلى الصعيد الاخر يقول البعض ان من يمسك بزمام الامور فوق عرش السلطة العراقية اشخاص لا يهمهم شيئا سوى المصالح الشخصية التي تزيد الاموال في جيوبهم وهناك بعض المتنفذين الذي ينشرون الفساد في كل مكان لاهداف غير شرعية ولا نعلم ان كان احد فكر في مصلحة الشعب الذي اصبح الان شبه جسد يحتضر.
هل من المعقول ان تبلغ ميزانية العراق لعام 2010, 87 ترليون دينار ناهيك عن ميزانية العراق لعام 2011 التي بلغت بحسب وزارة المالية العراقية 86.4 مليار دولار الف ترليون علامة تعجب على هكذا مبالغ ينتجها العراق ..!


وللمفارقة الطريفة وقد كررت هذا في اكثر من مقال ان الشعب العراقي او العراق عموما يعاني اكثر من ما تعانيه دول مثل الصومال والسودان تلك الدول الافريقية التي تعاني من المجاعة بالنظر الى الثروات التي يمتلكها العراق تصبح هذه الدولة صفرا لما لديها لكنها تحارب المجاعة وتصمد بمن فيها الى اخر رمق والجميع يعمل على هدف واحد ناهيك انها لا تمتلك مليارات وليس لديها ثروات.


لم تاتي مقالتنا حول موضوع دخل الفرد العراقي من فراغ بل هي جاءت في الوقت المناسب بعد ان انتقد مجلس التبادل والبحث الاقتصادي الدولي العامل تحت مظلة المنظمات المتخصصة في الأمم المتحدة تصريحات البنك المركزي العراقي فيما يخص متوسط دخل الفرد العراقي للعام 2011 والبالغ 4 آلاف وخمسمئة دولار سنويا،


وقارن التقرير الصادر عن المجلس بين دخل الفرد العراقي ودخل الدول المجاورة وغير المجاورة العربية التي تعد فقيرة جدا مقارنة بالعراق.


وأخضع التقرير التصريحات الصادرة عن البنك المركزي العراقي للمقارنة ويأخذ نماذج عربية من بينها:لبنان التي يبلغ معدل الدخل الفردي فيها 7616 دولارا سنويا وهي لاتملك 10% مما يملكه العراق وتعتمد بشكل شبه كامل على السياحة،


والجزائر هي نموذج ثاني يؤخذ بنظر الاعتبار للمقارنة مع الوضع العراقي حيث يبلغ معدل دخل الفرد الجزائري 4588 للعام 2011 رغم ان عدد سكان الجزائر يبلغ 35 مليون نسمة وهي أيضا لاتملك الثروات التي يملكها العراق ولا مؤهلات النمو الاقتصادي العراقي على رغم اللااستقرار الذي يعيشه العراق،


وفي تونس يبلغ معدل الدخل الفردي السنوي3907 دولارات سنويا وهي من الدول الفقرة أيضا،والأردن المجاورة للعراق يبلغ دخل الفرد السنوي فيها 3421 دولارا،
وتقدر المنظمة المذكورة دخل الفرد العراقي ب8 آلاف دولار سنويا، وتستغرب سبب انخفاض الدخل الفردي في العراق رغم ان الميزانية المعلنة كبيرة وتتناسب مع الرقم الذي تقدره المنظمة كنسبة حقيقة للدخل الفردي السنوي.


هل يعقل دولة مثل العراق تمتلك ثروات هائلة تغذي دول كبيرة تسيطر الان على العالم ان يصبح دخل مواطنيها 8 الاف دولار سنويا,وهل يعقل ان الاردن الذي يبلغ عدد سكانه 6 مليون بمن فيهم الاجئين والمستثمرين والخ , ان يصل دخل مواطنيه 2321 دولار سنويا ..!


للوهلة الاولى انا مصدوم وللوهلة الثانية اعتذر فقد شتمت بالقلم العريض وزراء العراق والرئيس العراقي بكل قوة وضمير لان هذه الارقام تتحدث عن نفسها اي بما معناه ان الخلل من من يمسكون الحكم منذ عام 2003 الى يومنا هذا تلك الاعوام التي مضت كفيلة في ان تعيد دول مجتمعة ل عصر التطور اولنهضة ومواكبة دول كبرى في الصناعة والتجارة والاقتصاد والتعليم والاجتماع وكل شيء..!


نهاية المطاف نحن لا نمتلك خامات سياسية تقود العراق الى مرحلة جديدة من الازدهار ولا نمتلك اشخاص غيروين على مصلحة الشعب العراقي وهذا الكلام ليس مني واما ملخص كامل لهذا التقرير الذي سيشكل احراج كبير للحكومة العراقية هذا ان كانوا يحرجون من شيء,وللأسف من يفعل هذا طول هذه السنين لا اظنه يحرج ابدا ولا يعرف شيء عن الضمير..


وهنا لازلت اطالب بالثورة الشعبية العراقية مرارا وتكرارا



#فادي_البابلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فساد الحكومة العراقية, مسرحية أبطالها العراقييون
- الى امراة من قيروان
- الحكومة العراقية تريد اسقاط الشعب
- الغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية العراقية,ضرورة للتطور
- العراق مريض سياسيا .. ويحتاج الى حكومة أنعاش
- - مقهى الساخرين -
- مراوغة سياسية على الشعب العراقي..ابطالها الحكومة العراقية وم ...
- الحب والدين
- قصة قصيرة : مقهى السعادة
- ثورة الرغيف
- الحكومة العراقية بين مطرقة الثورات العربية,وسندان الفشل السي ...
- استعمار انثوي
- الحكومة العراقية تتستر بالغطاء القانوني للمادة (136) للفساد ...
- شيطان المجاعة الصومالية...وسبات العالم
- رسالة من تحت الماء الى ناجح حمود .. وسيدكا الممل
- الساسة العراقيين في ازمة,وليس العراق في ازمة سياسية
- بين الضغط الامريكي لبقاء قواتها وفشل الحكومة العراقية, امن ا ...
- فصل الدين عن الدولة مطلب شرق اوسطي للنهضة
- الحكومات العربية والشباب .. ما بين الدساتير وكلام الورق
- الثورة العمياء .. والإصلاح السياسي


المزيد.....




- ترامب يعلّق المحادثات التجارية مع كندا بسبب -الضرائب الجائر ...
- تويوتا موتورز تسجل مبيعات عالمية قياسية في مايو
- التضخم في فرنسا يرتفع بنسبة 0.8% خلال يونيو
- بريطانيا.. الخسائر الاقتصادية للسرطان تصل إلى -أرقام مفزعة- ...
- الأسهم العالمية تنتعش مع اقتراب وول ستريت من القمة
- كيف تستخرج الذهب من هاتفك؟.. تقنية جديدة تنجز المهمة
- انفراجة تجارية بين أميركا والصين تنعش الأسواق العالمية
- زيادة الإنفاق العسكري في حلف الناتو: ماذا يعني بالنسبة للاقت ...
- أسعار النفط تتجه نحو أكبر انخفاض أسبوعي منذ عامين
- أردوغان: سنحول الإمكانات الجيوسياسية لميزة اقتصادية عبر طريق ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فادي البابلي - 8 آلاف دولار سنويا، دخل الفرد العراقي مقابل 84:4 ترليون دينار لعام 2010