أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - الغباء السياسي في تصريحات ايران العسكرية:














المزيد.....

الغباء السياسي في تصريحات ايران العسكرية:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 18 - 21:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يرتفع منسوب اللغة العسكرية في الخطاب السياسي الاقليمي الى حد يعطي انطباعا ان المنطقة تعيش حالة طواريء اكثر مما تحيا علاقات جوار, ولم تفعل التصريحات الايرانية الاخيرة حول يسر قدرتها على اجتياح اراض المملكة العربية السعودية سوى ان زادت هذا الانطباع تشنجا, ووضعت الاصبع على زناد بندقية القرار العسكري استعدادا لاطلاق الحرب. الامر الذي يجعلنا نتسائل عن واقع ماهية الخلفية التي نحدد طابع القرار السياسي الايراني,
ان السلطة الثقافية الروحية في ايران المؤطرة بمقولة ولاية الفقيه, اخذت ديناميكية السياسة الايرانية نحو التدخل بالشئون الاقليمية, عبر الاحجام الدينية الشيعية الموجودة في مواقع متعددة في المنطقة, لتوظفها كادوات داخلية تستظل مقولة الربيع العربي, وترفع شعار العدالة الاجتماعية بمحتوى طائفي رجعي لهدف توسيع مشاركتها السلطوية والانحراف بالتوجه السياسي القومي لهذه المواقع من مساره الراهن تحت ظل النفوذ السياسي الراسمالي الغربي, لتضعه تحت مظلة النفوذ السياسي الايراني وجنوحه نحو التوسع الاقليمي, في محاولة لتوسيع حجم فاعلية النفوذ الجيوسياسي القومي الايراني في الصراع العالمي, وتضخيم عملية الانتاج الايرانية وقدرتها على المنافسة على حساب المقدرات الاقتصادية للقوميات الاخرى في المنطقة, وقد نجحت نسبيا بصورة ملحوظة في تحقيق ذلك بالعراق, او لابقاء اوضاع قومية اخرى في حال عدم استقرار وانهاك كما فعلت في يمن ما قبل الثورة في صراع الحوثيين مع النظام اليمني,
ان موقفنا من هذا التوجه الايراني هو نفس موقفنا من تدخل اي اجندة تدخل اجنبية في اي وضع قومي مستقل, بغض النظر ان كانت لغة هذه الاجندة الاجنبية, عربية او انجليزية او فرنسية او روسية او فارسية او صينية, وفي هذا السياق رفضنا اي مطالب اصلاحية فئوية اكانت طبقية او ثقافية, واتخذنا موقفا سلبيا من القوى التي ترفعها, فليس هدف الثورة الانتقال بمسار التطور الحضاري القومي من سياق سياسي رجعي الى سياق سياسي رجعي اخر, فنحن نعتبر ان مهمة الثورة هو دفع مسار التطور الحضاري القومي الى تجاوز معيقاته الرجعية الثقافية والطبقية ولذلك نرفض فئوية مطالب الانتفاض في البحرين وعشائرية وطائفية وانشقاقية مطالب انتفاضة اليمن, ومحاولات استعادة نظام مواطن من الدرجة الاولى ومواطن من الدرجة الثانية بمصر, ....الخ. كما نرفض محاولات تحديث اوضاع قومية اخرى من خلال مظلة التبعية لمراكز التفوق العالمي وعبر صيغة سيطرة وتسلط برجوازية الكمبرادور على النظام القومي, كما تجري المحاولة في ليبيا وسوريا.
ان التوافق بين الاجندات الاجنبية اثناء تدخلها بالاوضاع القومية الاقليمية انما يتم على ارض هذه الاهداف الاستعمارية, ولذلك نرفضه بغض لنظر عن تعارضاتها البينية او صلتنا العرقية والثقافية بها, لانها على تعارض مبدئي مع ضرورة الارتقاء الحضاري للعلاقات القومية الانسانية
واذا كانت السياسة هي فن تطبيق وتجسيد خصوصية الرؤية الثقافية بصورة عملية على ارض الواقع, فاننا سنلاحظ ان الخلاف الايراني الداخلي لا يتعلق بصورة اساسية بخصوصية الرؤية القومية الايرانية وتحديدا في مجال السياسة الخارجية, بل بين البراغماتية الثقافية المباشرة التي يجسدها رجل ولاية الفقيه الديني والبراغماتية الديبلوماسية السياسية التي يجسدها رجل الدولة الايرانية, وهو ينحصر في توقيت واساليب تجسيد الاهداف القومية في الواقع الدولي, لكنه لا يمس ابدا توحدهما على نفس الهدف التوسعي,
ان التلاعب بالشئون الداخلية للقوميات الاخرى والتلاعب على تناقضاتها العالمية هو مجال تدخلات الاجندات الاجنبية, وخير تجسيد للسياسة القومية التوسعية الايرانية بهذا الصدد هو تلاعبها بالشأن الداخلي الفلسطيني ولعبها على مقولة وواقعة الصراع الفلسطيني الصهيوني, حيث اسهمت الاجندة الايرانية بتوفير شروط انضاج الخطوة الانشقاقية وقيدت وتائر المقاومة الفلسطينية المسلحة وعطلت مسار التسوية السياسية للصراع,
ومن الواضح ان التصريحات الايرانية حول السعودية والتي تقوم على التفاخر بالتفوق القومي وتبطن التهديد والوعيد بالاجتياح. وان دلت على وجود دراسات واستعدادات مسبقة لمثل هذا الاحتمال, غير انها تحمل ايضا طابع المباشرة الثقافية التي لا تعدو ان تكون غباءا سياسيا, فاتجاهها _اذا افترضنا انها لن تستطيع الدفاع عن نفسها_ هو وضع السعودية في مسار طلب تحالفات دولية تحميها من العدوانية الايرانية, والذي يعني ضرب استقلاليتها وسيادتها القومية, كما انه يكشف زيف الادعاء الايراني بالاخوة الاسلامية ولا يفعل سوى ان يصب الزيت على نار الخلاقات بين البلدين. وكان الاجدى بحكام ايران السياسيين والروحانيين ان يعلنوا ان قوة ايران هي في خدمة تعزيز الاستقلال والسيادة السعودية لا عدائها والتفاخر بيسر القدرة على اجتياحها,
ان هذا التفاخر القومي الايراني يلقي بظلاله فورا على مقولة ممنعة النفوذ الاجنبي في المنطقة, حتى تنسحب هذه الظلال على حلفائها الرسميين والفصائليين في المنطقة, ويحمل العداء لتحالفاتها الاقليمية فيها, حيث من الواضح ان هذه التصريحات تلزم جنوب لبنان وقطاع غزة ان يوضحوا بلا لبس موقفهم منها, فبهذه التصريحات باتت المنطقة مهددة بالاجتياح الصهيوني من شرق المتوسط وبالاجتياح الايراني من منطقة الخليج, ويبدو ان من اطلق هذه التصريحات لا يعلم انه يسرع من وتائر السياقات السياسية المتحققة اصلا في المنطقة وانه يعجل في انفلات قرار الحرب الذي لا يعيقه في الواقع سوى انجاز الولايات المتحدة عملية سحب قواتها من العراق, حتى لا تتعرض لمذبحة بسبب قرار حرب متسرع, الى جانب ضرورة انجاز بعض المهام اللوجستية المنتشرة على اكثر من موقع قومي في الشرق الاوسط من مثل التدرب على نظام الانذار الصاروخي الذي نشر حديثا في تركيا وتعزيز قوة الجيش المصري الدفاعية في سيناء وعن قناة السويس,



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنازلات حركة حماس في صفقة شاليط
- صفقة تبادل الاسرى في اطار صفقة الحرب الاقليمية المحتملة:
- ديناميكية النضال الفلسطيني:
- لا للطائفية في مصر:
- حين تكون حماس والجهاد ناطقا باسم نتنياهو:
- حول مهزلة الطيب والسيء في المنهجية الامريكية:
- عضلة القلب وقضية الوطن:
- استراتيجيتنا:
- نعم لمنهجية م ت ف في توسيع حالة المقاومة الفلسطينية:
- كما ان اهل واشنطن ادرى بمصالحها كذلك القيادة الفلسطينية ادرى ...
- الاستيطان كخيار سياسي صهيوني مستقل في التسوية:
- تركيا تعاقب اسرائيل والمجلس العسكري يعاقب المصريين:
- الان وقت وحدة التوجه القومي الفلسطيني:
- مصر بين صوت الشعب وصوت الفوضى الخلاقة:
- ملاحظات عشية الذهاب الى الامم المتحدة
- السياق السياسي لعملية ايلات:
- الجوهر الاقتصادي للقضية الديموقراطية الليبية الراهنة:
- الدولة الفلسطينية والشرعية القومية:
- سر الى الجمعية العامة والوطنيين خلفك في _هذا_ المسار:
- الاعتام والشفافية في الروح الثورية الشعبية:


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - الغباء السياسي في تصريحات ايران العسكرية: