أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - الاعتام والشفافية في الروح الثورية الشعبية:














المزيد.....

الاعتام والشفافية في الروح الثورية الشعبية:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3455 - 2011 / 8 / 13 - 16:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا اعرف الى اي منطق ينتسب الرافضون الاقرار بدور الاجندة الاجنبية في احداث المنطقة, فنراهم يعرفون تبني الاجندة الاجنبية السياسي لمطالب الانتفاض الشعبي بالسياسة الانسانية, متناسين سلوكها السياسي التاريخي اللاانساني مزدوج المعايير في موقفها المنحاز للكيان الصهيوني في كل وقائع الصراع معه.
ولا اعرف كيف لا نقر بوجود دور لهذه الاجندة الاجنبية في الازمات الراهنة, وهي قد تجاوزت مسلكية عدم التدخل في الشئون الداخلية, وباتت تحدد مدى صلاحية ونهاية صلاحية انظمة دول المنطقة, وتظلل هذا التدخل بمظلة جوية عسكرية من قوات حلف شمال الاطلسي, سطحت قرار مجلس الامن حول ليبيا من مساحة حفظ المدنيين الى مساحة اسقاط النظام السياسي, وفرضت على القوة العسكرية_ لثوار ليبيا_ حالة التواكل على نشاط طيران الناتو العسكري, وارتهان التاكتيك العسكري لهؤلاء الثوار, بتقديرات حلف الناتو السياسية والعسكرية؟
من المؤسف فعلا ان نرى مفتي الدين, ومثقف العلمانية والمناضل التقدمي اليساري, قد لبسوا جميعا, نظارة مقولة عدالة المطلب الطبقي الشعبي, دون ان يروا ان الموقف الطبقي الشعبي قد تحول الى حمار ركبته الاجندة الاجنبية لتصل الى مقاصدها الخاصة, ان فقد حكمة الافتاء والقضاء النظري السياسي من قبل هؤلاء تجلى باعادة ترتيبهم اولوية الاحتياج والضرورة بين الوطني و الديموقراطي, فتراجعوا عن اولوية الوطني الاستقلالي السيادي, واستبدلوها باولوية تقاسم السلطة الديموقراطي , متناسين ان المعنى الاستراتيجي لفقد الوطني الاستقلالي السيادي انما يعني بالضبط, تعميق ازمة الديموقراطي ومفاقمتها بالوطني, فالطبقات الشعبية التي يتباكون عليها الان, مضطرة في المستقبل المنظور لمواجهة هزيمة مزدوجة الاطراف والبرامج, فالمحلي الذي وصل السلطة والسيطرة لن يكون بحال من الاحوال ديموقراطيا, لانه مجبر على ذلك بحكم تفوق سطوة الاجنبي وبرنامجه القومي العدواني,
ان تبرير دور الاجندة الاجنبية تبريرا نظريا سياسيا يهبط في مستوى هشاشة حكمته الى درجة انه لا يصمد امام ابسط الحوارات الثقافية المجردة, ويزيد في هشاشة حكمته كبره وعناده الجدلي, والذي يجعله يرفض الاقرار بالحكمة التي تقول ان وقف الخسارة مكسب,
نعم ان مطالب الشباب الذين انتفضوا _ في كل المواقع_ هي مطالب ليبرالية اصلاحية ولا خلاف بذلك ولا عليه, ولكن علينا ان نلاحظ ان فتح باب جهنم شيء وتقرير من يدخلها شيء اخر, وسيكون مؤسفا فعلا ان يكون اول المعذبين بها الشباب ملائكة الانتفاض الذين فتحوا باب جهنم,
فعتاة الاتجاه الرجعي في مجتمعنا, والذين فشلوا تاريخيا في تحريك الشارع, لفقده الثقة بهم ولاحساسه بانتهازيتهم السياسية ولتلمسه لا مبدئيتهم الاخلاقية, سرعان ما جلسوا في مقاعد الصف الاول في جنة اتخاذ القرار السياسي, وباتوا يوجهون الشباب المتحمس في عمليات ثأر سياسية تاريخية, ويشغلونهم بالفوضى عن رؤية انحنائهم لتقبيل يد هيلاري كلينتون, مدعين في افتاء جديد انه لا ينقض الوضوء ولا ينتقص من الطهارة وان هذا _ الاختلاء السياسي بها_ مباح وشرعي, وان ما ياتي به من نظام, شرعي حتى لو لم يكن بعقد قران, فكلينتون ملك يمين. والدين حينها يصبح _ نظرية متطورة_ ومثل هذه البدع حسن والوضعي يصبح معها مجالا من مجالات التشريع,
من سيقنع تجربتي التاريخية ان الشيخ الاحمر في اليمن ومصطفى عبد الجليل في ليبيا وعبد الحليم خدام في سوريا, والقرضاوي بتمطيه على عموم سوق الافتاء السياسي الاقليمي, يمثلون طموح واهداف شباب الثورات في هذه المواقع وغيرها, ومن سيقنعني ان حكم اكثرية الشيعة في البحرين, سيكون افضل من حكم اكثرية السنة في المواقع الاخرى, ومن سيقنعنا ان الشيخ المسيحي يختلف عن القسيس المسلم. وواقع التجربة التاريخية يقول ان شهاب الدين......الخ.
ان الاجندة الاجنبية معنية برسم صورة _ جديدة فعلا_ لانظمة هذه المواقع, غير ان قوى عتاة الرجعية هم الحاضرون فيها, وان قوى الحرص على الاستقلال والسيادة القومية واتجاهها السياسي غائبون عنها, اي ان الاستعمار العالمي الان بصدد التخلص من ذلك الجزء من الارث الذي تركته الحرب العالمية الثانية, وحافظت عليه فترة الحرب الباردة, اي التخلص من انظمة الاستقلال والسيادة القومية والتي عرفناها سابقا بمعسكر دول عدم الانحياز,
وحتى الثورات على مستوى الشفافية الصحيح والسليم نقول ان سقف برنامج ثورة الشباب, يجب ان يطالب ليس باسقاط بشار الاسد في سوريا فقط بل عليه ايضا ان يسقط عبد الحليم خدام والقوى السياسية الدينية والرجعية المتالفة مع الاجندة الاجنبية, كالاخوان المسلمين والسلفيين كذلك الامر فان اسقاط القذافي يجب ان يسقط ايضا مصطفى عبد الجليل وتحالف المتامرين على ليبيا كاملا, وفي اليمن يجب ان يتلازم اسقاط بن علي باسقط الشيخ الاحمر وامثاله وممثلي الانقسام الطائفي والانفصالي فيه,
نعم لتك الثورة, ولكن لثورة حقيقية تسقط ثالوث _الرجعية والاستبداد والخيانة الوطنية _معا . بكامل صورتها الثقافية, المؤسساتية والانسانية, ومن كامل التكوين الاجتماعي الاقتصادي السياسي للنظام القومي,



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المصالحة الفلسطينية خدعة وشعبنا مغفل لا يحميه القانون؟
- العولمة غير المقننة:المنتج الحضاري المرحلي لتلاقح الثورة الت ...
- استمرار تفاعل الازمة الاقتصادية في الولايات المتحدة الامريكي ...
- حوار مع مقال/ في اسرائيل طبقة محتلة....../ للاخ حمدي فراج:
- زيادة الضغوط الدولية/ الفرصة الاخيرة امام النظام السوري:
- مقولة التشريع والظاهرة القومية:
- درويش لا يسقط, لكن الاعلام الفلسطيني ساقط اصلا:
- الافق المنظور للوضع السوري:
- ايها القيادة: ما هو موقع المواطن الفلسطيني من قضيته؟
- كافة التصورات الراهنة لا تقدم حلا سليما للحالة التاريخية للق ...
- دخول الاديان لفلسطين كان استعماريا وله نتائج تاريخية هدامة:
- قبلة السياحة السياسية في مصر اهرام الاسلام والمسيحية والعلما ...
- الدولة المدنية:
- الاسلام ليس هو الحل الوحيد:
- اختبار الثانوية العامة : واختبار _ ثنوية_ عملية الاصلاح في ا ...
- عودة لمناقشة موضوع بيع الاراضي:
- مصر... الى الخلف در:
- مناقشة جديدة لقضية بيع الاراضي القديمة:
- انت مخطيء يا دحلان:
- رسالة الى محمود المصري:


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - الاعتام والشفافية في الروح الثورية الشعبية: