أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - حوار مع مقال/ في اسرائيل طبقة محتلة....../ للاخ حمدي فراج:















المزيد.....

حوار مع مقال/ في اسرائيل طبقة محتلة....../ للاخ حمدي فراج:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3452 - 2011 / 8 / 10 - 13:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


في المقال المذكور, يتكيء الاخ فراج الى القناعة بان في الكيان الصهيوني حالة قومية, ورغم انه لا يصرح مباشرة بهذ الصيغة, لكن قراءة المقال تاخذنا باتجاه هذا المدلول, علما اننا نميز هدف مقال الاخ فراج, فقصده الاشارة الى وجود مستفيد رئيسي وثانوي في الصورة المجتمعية للمشروع الاستعماري للكيان الصهيوني.
غير انني اجد ان مقال الاخ فراج يعطي فرصة لتوضيح جانب خفي نظري سياسي, في مقولة الطبقة والشعب, غير واضح التقاطنا الثقافي له فيهما, لذلك نرتبك في تسمية الصيغة المجتمعية للكيان الصهيوني, ونرتبك في تسمية اجنحة الصراع فيها فينتهي بنا القول بوجود يسار ويمين سياسي اجتماعي صهيوني, فنرسم مناورة علاقتنا بهم على اساس القناعة بوجود هذا التفاوت _ الحضاري_ في البنية المجتمعية للكيان, يبرر اقدامنا على التحالف مع نسميهم _اليسار الصهيوني_.
ان الجانب الخفي عن وعينا لمقولة الطبقة والشعب, واليسار واليمين, يتمحور حول توفر شرط الماهية القومية المسبقة _ التاريخية_ فيهما, فالطبقة والشعب ليست فقط بناء اجتماعي يحوز ملكية وسائل نمط الانتاج المسيطر, بل يجب ان يكون امتلاكها لملكية وسائل الانتاج هذه امتلاكا قوميا _ شرعيا_, فالطبقات تجيء في سياق عملية تناسخ طبقية تاريخية ينطوي عليها مسار التطور الحضاري القومي, لذلك لا تعتبر الحالة المجتمعية الادارية الاستعمارية في المستعمرات جزءا من بنية الطبقات القومية, رغم انها تكون المالك الفعلي لوسائل الانتاج واليها يعود الحجم الرئيسي من مردود عملية الانتاج المجتمعية في المستعمرة, ورغم ان سيطرتها الاقتصادية الاجتماعية السياسية تجعلها تقوم بمهام الطبقة المسيطرة فيها,
ان بقايا الاعراق التي تساقطت كبقايا لغزو فلسطين المتكرر ووالتي رحل حجمها الرئيسي عن فلسطين عبر التاريخ, لم تدخل ضمن الصيغة الطبقية الفلسطينية الا بعد ان اصبحت مواطنتها فلسطينية وبعد ان هضمتها عملية الانصهار القومي الفلسطيني, وفرضت عليها عملية التماهي القومية, رغم ان سيطرة بعض هذه الاعراق استمر على فلسطين لمدى زمني طوله اضعاف طول المدى الذي قطعته حتى الان السيطرة الصهيونية في فلسطين. بما يها التواجد والسيطرة العرقية الاسرائيلية القديمة, فهي خضعت لنفس هذه الالية وهذا الشرط, علما انها بدأت كحالة احتلال احلالي كما في الحالة الراهنة, وكانت ايضا ذات طبيعة وظيفية من حيث وضعها في الصراع العالمي حينذك كما هو الان,
ان الهوية القومية للوضع في فلسطين لا تزال هويته فلسطينية, وان تكن محل نزاع مع الصهيونية, فما انجزته الصهيونية على هذا الصعيد من محاولة التحول الى ظاهرة قومية اسرائيلية بديلة للقومية الفلسطينية, لا تزال بعيدة عن التحقق, وهي لن تنجح الا بعد نجاحها في القضاء نهائيا على _مقولة المواطنة الفلسطينية_ كجوهر يجسد حقيقية واستمرار وجود الحالة القومية الفلسطينية الاصيلة,
نعم لقد نجحت الحركة الصهيونية في خلق حالة مجتمعية سياسية امنية منفصلة وموازية ومنافسة للحالة القومية الفلسطينية الاصيلة غير انها لم ترتقي بعد لتشكل _حالة قومية_, فهي لا تزال من حيث الجوهر حالة اجتماع سياسي امني عدواني استعماري _ متنامية_ بصورة غير طبيعية, تتكاثر على اساس ادارة تنفيذ هذاالمشروع وتقاسم مردوده من الربح, حتى وان تمتعت بشرعية جيوسياسية ولها جيواقتصادية تسيطر عليها وتمارس عليها عملية انتاج خاصة بها, وفي ظل اعتراف عالمي بها, فكل ذلك لا يزال عوامل مساعدة لها في محاولتها التحول لحالة قومية, لكنه لا يقرر وجود _الحالة القومية_ فهذه يحتاج تحققها, لمدى زمني مناسب ولازم لانجاز عملية التفاعل والانصهار القومي, فالحالة القومية حالة موضوعية لا ارادية في ماهيتها الذاتية لا حالة برنامجية ارادية, لذلك نجد ان التناقض لا يزال يحكم نتائجها, فمنهجية الهجرة الصهيونية اليهودية الى الكيان الصهيوني مثلا, وان كانت تزيد في حجم وقوة كتلة الكيان الصهيوني الا انها في نفس الوقت تعيق وتعطل عملية انصهاره قوميا, خاصة انه يواكبها توسيع مطرد للنطاق الديموغرافي من اجل استيعابها وهكذا فهي تعيق سرعة تبلوره في حالة قومية,
ان حالة التكتل الصهيونية هي مجرد حالة تنتظم على ادارة وتنفيذ مشروع سياسي امني استعماري خاص بمراكز الصراع العالمي من حيث الجوهر, مع انها تتطلع الى انجازات خاصة بها باتجاه التحول لحالة قومية, وهي لا تزال غير محددة في نطاقها الديموغرافي وجيوسياسيته وجيواقتصاديته ولا في حجم عملية الانتاج الخاصة بها, وان كانت نمطيتها الانتاجية هي الصناعية الراسمالية, لكن ذلك لا يعني امتلاك الصفة الطبقية القومية التي تحدد الطبقة المسيطرة والطبقات المسيطر عليها, فعلاقات الحالة المجتمعية الصهيونية من الناحية الرئيسية علاقات ادارة لا علاقات سيطرة واستغلال طبقي,
ان المواطنة في اسرائيل ايضا ليست مواطنة قومية, ولو كانت كذلك لما رفع فلسطينيو عام 1948م مطلب وشعار المساواة, ولما كان المهاجر من اوروبا وروسيا مواطنا من الدرجة الاولى حتى لو لم يكن يهودي الديانة,
ان نشأة الصيغة القومية تاريخيا سابقة على نشأة الصيغة الطبقية, فحتى مجتمع المشاعة البدائية لم يكن يخلوا منها فكانت القبيلة شكل الصيغة القومية لمجتمعاته الانسانية وكانت صلة الدم رابطة هذه الصيغة القومية البدائية., ولم تكن طبقية في نفس الوقت, ولم يتشكل لصيغتها القومية محتوى طبقي الا بعد اجتماع عدد منها في صيغة قومية جديدة متعددة الاصول العرقية تجتمع في وحدة قسرية يضعف وحدتها هذه التباين الديموقراطي لمكونها العرقي القبلي فكانت صيغة السيد والعبد المتباينة بصورة حادة قومية عرقية قبلية في تعددها الطبقي,
ان ما اريد ان انتهي اليه هنا هو ان غياب الفهم العلمي السليم للمقولة القومية من وعينا يربك ادراكنا النظري السياسي ومنطوقه اللغوي تماما, حتى حين التعامل مع مقولات نظرية بحتة كمقولة الشعب والطبقة, هي في كل الاطر القومية الاخرى ليست بحاجة لمستوى من الانتباه كالمستوى الذي يحتاجه الفكر السياسي الفلسطيني نظرا لخصوصية الصراع وتميز نوعية كل مكون اطرافه والياته ومقولاته الايديولوجية
ان كل ارتباك نظري سياسي وايديولوجي فلسطيني يصب فورا في خدمة البرنامج العدواني الصهيوني ويسهم بدون قصد في نظم حركة هذا البرنامج العدواني على مسار التفوق حتى حين نقول _ المشروع الوطني الفلسطيني_ وننسبه الى فصيل في عملية مجاراة ثقافية لمنطوق العدوانية الصهيونية
نعم يوجد في التكتل الصهيوني سلم اجتماعي لكنه لا يوجد حالة طبقية من الممكن اللعب على تناقضاتها الديموقراطية فعلاقتنا بهذا التكتل حادة وحاسمة ونهائية وهي صراع وجود حتى مع ادنى درجاته المجتمعية فقرا لانها تنطوي على _ منهجية_ توجه احلال محل قوميتنا الفلسطينية



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيادة الضغوط الدولية/ الفرصة الاخيرة امام النظام السوري:
- مقولة التشريع والظاهرة القومية:
- درويش لا يسقط, لكن الاعلام الفلسطيني ساقط اصلا:
- الافق المنظور للوضع السوري:
- ايها القيادة: ما هو موقع المواطن الفلسطيني من قضيته؟
- كافة التصورات الراهنة لا تقدم حلا سليما للحالة التاريخية للق ...
- دخول الاديان لفلسطين كان استعماريا وله نتائج تاريخية هدامة:
- قبلة السياحة السياسية في مصر اهرام الاسلام والمسيحية والعلما ...
- الدولة المدنية:
- الاسلام ليس هو الحل الوحيد:
- اختبار الثانوية العامة : واختبار _ ثنوية_ عملية الاصلاح في ا ...
- عودة لمناقشة موضوع بيع الاراضي:
- مصر... الى الخلف در:
- مناقشة جديدة لقضية بيع الاراضي القديمة:
- انت مخطيء يا دحلان:
- رسالة الى محمود المصري:
- منطقتنا: سنة اولى ثورة
- قراءة في حركة التموضع الجيوسياسي الاقليمية
- معنى اعتراف سوريا بدولة فلسطينية على حدود عام 1967م؟
- اردوغان وغزة, عرض او عرضين سياسيين؟ تعليق سريع:


المزيد.....




- حسام زملط لـCNN: هل استشارتنا أمريكا عندما اعترفت بإسرائيل؟ ...
- الخارجية الروسية: الهجوم الأوكراني الإرهابي على بيلغورود هو ...
- دعوة لوقف التواطؤ في الجرائم الدولية عن طريق فرض حظر شامل عل ...
- المبادرة في شهر: نوفمبر 2023
- دراسة: الصوم عن منصات التواصل يعزز احترام الذات ويحمي الصحة ...
- قتلى وجرحى جراء انهيار بناء سكني في مدينة بيلغورود عقب هجوم ...
- مصر تعمل على إقناع شركة -آبل- بتصنيع هواتفها في مصر
- مصر تهدد إسرائيل بإنهاء اتفاقيات كامب ديفيد
- سلطان البهرة يشكر مصر على منح طائفته فرصة تطوير أشهر مساجد ا ...
- الإعلام العبري: مصر وقطر رفضتا عرضا إسرائيليا لإدارة مشتركة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - حوار مع مقال/ في اسرائيل طبقة محتلة....../ للاخ حمدي فراج: