أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - كافة التصورات الراهنة لا تقدم حلا سليما للحالة التاريخية للقضية الفلسطينية:















المزيد.....

كافة التصورات الراهنة لا تقدم حلا سليما للحالة التاريخية للقضية الفلسطينية:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3445 - 2011 / 8 / 2 - 13:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


[email protected]


منذ عام 1967م تمحور حل القضية الفلسطينية على التخلص من الاحتلال والوجود الصهيوني في فلسطين. ووصولا حتى عام 1948م كان حل القضية الفلسطينية يتمحور حول تخليص الفلسطينيين من الوضع الشاذ المفروض عليهم, والذي اخذ صورة تقسيم فلسطين وتمزيق مجتمعها, وحتى نهاية الحرب العالمية الاولى, كان الفلسطينيون يحاولن التخلص من الانتداب البريطاني ومؤامرته الصهيونية, وقبل ذلك سعى الفلسطينيون للنحرر من الولاية الاستعمارية التركية على فلسطين,
ان الوضع الراهن اذن لا يشكل سوى حلقة من حلقات تاريخ القضية الفلسطينية, لكن الصورة التاريخية العامة للقضية الفلسطينية, اخذت شكل تواصل السيطرة الاستعمارية عليها, وعدم السماح بالاستقلال والسيادة الفلسطينية, مما يعني ان تكرار استبدال سيطرة استعمارية باخرى على فلسطين هو احتمال قائم في حال التخلص من الطرف الصهيوني, ولا ننسى ان _ العقول الاستراتيجية الفلسطينية_ وبعد تدارسها لخيارات المستقبل, لا نجدها تطرح من بينها الاستقلال والسيادة الفلسطينية الناجزة, فهناك الدولة ثنائية القومية, والاشكال الفيدرالية والكونفيدرالية ...الخ,
ان الرؤى الفلسطينية التي تعرف حالنا وتبعا لتعريفها تقترح الحلول, متعددة, لكنها تنحصر في اطر عامة محددة
فهناك الحلول الليبرالية. والتي تبدأ من ضرورة الخضوع للامر الواقع مع بعض التعديلات التي تهديء الخواطر النفسية للمجتمع الفلسطيني, من خلال محاولة الاستجابة لتنوع مصالح الشرائح المجتمعية الفلسطينية, لذلك نجدها تدعوا لفبول مؤقت لحل قضية اللاجئين من خلال التوطين والتجنيس المباشر وتاجيل الحسم فيها على اساس _ الخيار الفردي_ الى المستقبل بعد انجاز التسوية, بالطبع فان هذا مؤشرا على قبول _ التسوية_ تبعا للخضوع لموازين القوى وما تحدده من صيغ لقضايا الخلاف المتعددة مع الكيان الصهيوني بعد ان تم تمزيق الاطار الجامع لمجموع هذه القضايا, فهذا الحل اسقط التعريف القومي الفلسطيني لقضيتنا وتمركز كل قضايانا في مقولة حق تقرير المصير, بصورة قومية شاملة, واعاد توزيع هذا الحق الجامع الى قضايا فرعية كالمياه والقدس واللاجئين ...الخ.
هناك ايضا الحل _الوطني البرجوازي_ الذي يدعوا الى حل الدولتين, واقامة دولة فلسطينية مستقلة الى جانب الكيان الصهيوني, والذي يتقاطع مع الحل الليبرالي في تجزيء حق تقرير المصير الى قضايا متعددة يدعوها زورا ثوابت الحقوق الفلسطينية, غير انه يمتاز عن الحل الليبرالي في انه يدعي المرحلية بالمفهوم الذي طرحته منذ السبعينات الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين,
وهناك الحل الديني للقضية الفلسطينية, والذي يطرح تحرير كاملا لفلسطين الجغرافيا, واقامة دولة الامارة الدينية الاسلامية فيها, على طريق اقامة الدولة الاسلامية العالمية, وهو الحل الذي تطرحه الفصائل ذات الخلفيات الدينية كحركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي, والذي يعني في الحقيقة اعادة موضعة فلسطين في اطار التبعية لمركزية سياسية دينية عالمية, من احتمالاتها مثلا ان تكون فلسطين هي هذا المركزية,
من الواضح ان جميع هذه الحلول تحاول ان تتصف بالمبدئية والبراغماتية في نفس الوقت, لكن خللها جميعا يتاسس على خطأ تعريف ذات الحالة الفلسطينية, كمعطى لمسار تطور حضاري تاريخي, انتهت دلالته الثقافية الى الاشارة الى وجود الصيغة القومية الفلسطينيية المستقلة موضوعيا, عن غيرها من الظاهرات القومية اقليميا وعالميا, لذلك نجد كل هذه الحلول المقدمة للقضية الفلسطينية على مقدار من المبدئية والبراغماتية, غير انها ليست على القدر المطلوب بصورته البرنامجية المرشدة بصورة علمية للنضال الفلسطيني من اجل التحرر.
ان السقف البراغماتي, للتحرر الفلسطيني, او الحد البرنامجي الادنى والمختلف الان عليه في الداخل الفلسطيني, يبقى حدا ادنى حتى لو تحرر معه كل ارض فلسطين وكل المجتمع الفلسطيني, لا اجزاء فحسب, لان التحرر الناجز الكامل, يتعلق بتحرير القومية الفلسطينية من وضعها المتصل كمستعمرة في تاريخ الصراع العالمي, اي اكمال التحرر في حده الادنى الذي اشرنا اليه, بالحد الاعلى وهو خلق قدرة الحفاظ على الاستقلال والسيادة عن القوميات الاخرى, وخلق قدرة التكافؤ الدائم معها,
من هذا المنطلق نحاور الاتجاهات الفكرية المتنوعة اكانت ليبرالية او محافظة, ومن هذا المنطلق نحاور القوى والافراد الذين يدينون بالولاء لها بمقدار اعلى من ولائهم لوطنهم وقوميتهم, ليس لسبق نية سياسية عندهم ولكن لخلل ثقافي عندهم في وعي وادراك معرفة الذات الفلسطينية فحسب,
من المؤسف ان كثيرا من محاورينا يتسرعون في ابداء احكام مغلوطة على افكارنا وعوضا عن اثبات الخلل فيها _ ان وجد_ فهم يتجهون فورا لمهاجمة الكاتب ومنهم من ينحط في تعليقه الى درجة لا توصف, علما ان قول اتفق واختلف كافيا للاشارة لحال الاختلاف, ولكن ما جدوى توجيه الاتهامات بالتكفير والتخوين والارتشاء والانحطاط الخلقي,
ان الحوار النظري السياسي يتم خارج الغرزة الثقافية وخارج نوادي تبادل المديح, وبالتاكيد خارج اطر استعراض التمكن من اللااخلاقية السلوكية, وهو قطعا ليس مفخرة لمثل هذه المنهجية في التحريض والتعبئة والتنظيم, ولا مفخرة تمثيل الرقي الحضاري للاصل الفكري
اننا نطرح هنا مثالا لقضية عجز عن قرائتها بصورة علمية موضوعية التيارات الفكرية الليبرالية والوطنية والدينية, وعجزوا عن تقديم الحل العلمي السليم لها, لذلك فنحن حين نقول ان الاسلام ليس هو الحل _الوحيد_ , فان قولنا يحمل النقد فعلا غير انه لا يحمل الانتقاص من الكرامة الثقافية للدين الاسلامي, وها نحن هنا نقدم برهانا عمليا على ما نقول, دون ان نكف عن ان نكون مسلمين, لكن الذي لا يكف يده ولسانه عن اخيه المسلم هو الذي يكف عن ان يكون مسلما , تبعا لقول رسول الله ( ص).
نعم انا علماني, لكن علمانيتي لم تفك عقدي الاسلامي مع الله, ولم يكن لشيخ او داعية اسلامي فخر عودتي الى التزام هذا العقد مع الله, فافضل في ذلك يعود لكتاب الله المتوافر بين ايدي الناس, ومحاولتي الخاصة معرفة الحقيقة, بل ويميز تديني عن تدين المدعين انني ادرك ان عقدي مع الله وليس مع الناس وانظمتها, كما انني لا اخاف نقد تجربة المسلمين مع الاسلام تاريخيا, وكيف انزلقوا به من كونه عقدا مع الله الى ان يكون عقدا بين بعضهم البعض, انقسموا فيه الى فرق متعددة واحدة منها في الجنة تبعا لرسول الله ( ص)
ان علماء الدين والمتدينين ورجال الدين السياسي, جعلوا من انفسهم لجنة اختبارات يتلصصون على ايمان الناس بالله, وعلى تنفيذذهم لعقدهم مع الله, فمن اين اتوا لانفسهم بهذا الحق, ويا ريت المشكلة تنحصر في ذلك فحسب, بل انهم لا يقبلونك على اي فرقة اسلامية كنت, محاولين فرض ان تكون منهم قصرا وقسرا, بل وتقبل اعادة صياغتهم للعقد مع الله في صورة مذهب وملة, فهم استمرار لصورة عمرو بن العاص الذي قتل من قال اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله, تبعا لقناعة عمرو بن العاص الخاصة, بانه قالها خوفا واستدراكا,
ومن هؤلاء من لا يزال ينكر على المرأ انتقاله للاسلام, فهو ابن يهودية او يهودي او ابن مسيحية او مسيحي, اي انه منقوص الايمان مشكوك بسريرته, وكما وجهت هذه التهمة لياسر عرفات توجه الان لمحمود عباس والقذافي...الخ. وحين تذكرهم بجواب حواري سيدنا المسيح له, بقولهم, نحن انصار الله, فانهم اما لا يدركون معنى الاية او انهم يتجاهلونها ارضاء لرغبة نفسية عندهم بالايذاء
في النهاية لا يغيب عن بالي ذكر مراجلهم النارية _ على النت_ مطمئنين ان المسافات بين المتحاورين بعيدة, رغم اني على يقين انهم في حال المواجهة المباشرة لن يكونوا على نفس القدر من المراجل, فقد تعايشنا مع امثالهم
انني لا اخاف في ديني نقد تجربة الناس فيه ولا ادعي له ما منعه الله عنه, ولا انكر فيه ما الزمه له وفيه الله, والله هو الحق والحق ادعى ان تبع, لا يمني القرضاوي ولا ولاية الفقيه, ولا خالد مشعل ولا محمود عباس ولا نايف حواتمة, فهذه رموزكم التي ستتبرا منكم يوم الحساب. والله من وراء القصد



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دخول الاديان لفلسطين كان استعماريا وله نتائج تاريخية هدامة:
- قبلة السياحة السياسية في مصر اهرام الاسلام والمسيحية والعلما ...
- الدولة المدنية:
- الاسلام ليس هو الحل الوحيد:
- اختبار الثانوية العامة : واختبار _ ثنوية_ عملية الاصلاح في ا ...
- عودة لمناقشة موضوع بيع الاراضي:
- مصر... الى الخلف در:
- مناقشة جديدة لقضية بيع الاراضي القديمة:
- انت مخطيء يا دحلان:
- رسالة الى محمود المصري:
- منطقتنا: سنة اولى ثورة
- قراءة في حركة التموضع الجيوسياسي الاقليمية
- معنى اعتراف سوريا بدولة فلسطينية على حدود عام 1967م؟
- اردوغان وغزة, عرض او عرضين سياسيين؟ تعليق سريع:
- حنظلة ناجي / تفوق الاحساس على الوعي:
- سعة فاعلية مقولة الفوضى الخلاقة وموقع التسوية منها:
- الفارق الرئيسي بين بوش واوباما ونتائجه العالمية:
- القيادة الفلسطينية بين نية تجاوز المعيقات والقدرة على تجاوها
- التعريف القومي اصل التشريع الحديث:
- القيادة الفلسطينية في الصراع راس ادمي او كرة قدم:


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - كافة التصورات الراهنة لا تقدم حلا سليما للحالة التاريخية للقضية الفلسطينية: