أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - اختبار الثانوية العامة : واختبار _ ثنوية_ عملية الاصلاح في الاردن :














المزيد.....

اختبار الثانوية العامة : واختبار _ ثنوية_ عملية الاصلاح في الاردن :


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3442 - 2011 / 7 / 30 - 12:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خالد عبد القادر احمد
[email protected]


اليوم نتائج الثانوية العامة في الاردن, ابناء الجيران اجتازوا بمعدل متوسط عنق الزجاج هذا الذي كان ينغص عليهم مجرى مراهقتهم. باركنا لهم بالنجاح, ونبارك لكل من نجح
اجتاحتني الذكريات, كان كل يوم مدرسي بالنسبة لي يوم عقاب, الاهل يعاقبوني لان تواجدي بينهم يقتل حيزا من وقتهم, ومدرسي يعاقبني لان تواجده معي يقتل حيزا من وقته, لم تكن الدراسة بالنسبة لي سوى فن تعذيب رغبويتي ومزاجيتي, انها نوعا من _ القماط_ الذي يقيد حرية المولود الجديد ويجعله اشبه بقطعة خشب مستقيمة, تسهل للكبار تناولهم له حتى لو على حساب حريته.
لا يوجد خيارات تعليم جامعي كثيرة امام الناجحون من الطلاب, خاصة ابناء الطبقات المتوسطة والفقيرة, ومن لا ينامون على موسيقى موزارت وبيتهوفن, فكل خياراتهم في التعليم الجامعي, تقع في نطاق الخدمات, حتى لو كان لها مسميات علمية, فهم من مجتمع مرتاح من مهمة البحث والتطوير ومهمة التنمية التقنية, في مختلف المجالات, فمجتمعاتنا بكينونتها الكاملة هي مجتمعات خدمات, حتى وسائط عملية الانتاج الاجتماعية في مجتمعاتنا هي ملحقات تكمل خدمة عملية الانتاج الاجنبي,
ان مستوى التعليم الذي نحصله يحدد لنا اي مستوى خدماتي سنشغل, واي اطار طبقي سيطوي جناحه الثقيل علينا, وكم هو عائده المالي, وما هي توقعات الفتيات مني, اما بين الفتيات فالمنافسة اكثر وحشية, خاصة انها ستنتقل بالعلم من خدمة الاهل الى خدمة اسرتها الخاصة ولن تكون اكثر من خادمة مؤهلة, وهي ترجو فقط ان لا يكسر سوء حظها عزة انوثتها,
بلدان التفوق انقذت مجتمعاتها من كونها مجتمعات _ عورة حضارية_ ولم يكن وسيلتها في ذلك التعليم القسري بل استجابتها لاحتياجات التطور والتنمية, البعيدة عن مزاجية وزير التربية والتعليم وبالتالي تقلبات التشكيل الوزاري, فالتنمية العلمية يها كانت استجابة للاحتياجات الاقتصادية والثقافية, وكانت الوظيفة فيها مستقلة عن الصلات العشائرية, فالحدود الطبقية يحفظها نظام التوريث, اما مجتمعاتنا فمصيرها موزع على العشائر ولكل مجتهد منها نصيب, فنحن اما دولة اربد او السلط او الكرك, ...الخ, او دولة فلسطينية او شرق اردنية, حسب الحاجة والظرف,
اليوم يتعلم جيل المستقبل في الاردن من ازمة عملية الاصلاح, ان الاصلاح هو حالة حوار بين نفوذية موالاة النظام ونفوذية موالاة العشيرة, حتى الجانب اليميني ليسارنا الاجتماعي, غارق بهذه المساومة, فهو لا يستطيع ان يكون يسارا الا بمظلته العشائرية, ولا ادري لماذا يدعو للتخلص منها, اما من _ ليسوا بذي حيثية_ من مجتمعنا فهم لا يستطيعون ان يكونوا يسارا او يمينا الا تبعا لموازين القوى بين العشائر والنظام, لكنهم على كل حال يبقون الخرقة التي تلمع بسطار مهنية وحرفية الامن وهذا من ضمن التقسيم السياسي للعمل في الاردن, ومحاصصة الحريات فيه,
ان مناورة الاصلاح السياسي الراهنة في الاردن هي محاولة نزع صلاحيات من الملك لصالح العشيرة الاردنية, وكاذب يسارنا ويميننا الاجتماعي, اذا قال غير ذلك, لا يهم من يكذب هنا اكان متدينا او ليبراليا علمانيا, او كان من الشريحة العشائرية المقربة من الملك, كشريحة رؤساء الوزارات والاعيان ...الخ, هؤلاء الذين ينظرون بعين الشره لمحاولة الاصلاح هذه لانهم حريصون ان لا تقع ثمار الاصلاح بعيدا عن مواقعهم الطبقية, لذلك نراهم براغماتيين من طراز خاص فهم موالون للملك وهم _ مؤمنون_ بعدالة مطالب الاصلاح , انهم مركب من اعلى شريحة بيروقراطية لهرم هيكل الدولة والتجربة السياسية الاردنية ومن وكلاء الصناعات والسياسات الاجنبية,
ان الرؤية الهاشمية تحصد ما زرعته منهجيتها في الحكم, ولم يعد ولائها واخلاصها للاردن مبررا لعدم تقديمها التنازلات في المنظور العشائري, حتى لو انها سابقا في سبيل توظيف العشائر لصالحها تجاوزت على حقوق من هم ليسوا بذي حيثية من المجتمع الاردني, واسوق الملاحظة السابقة من باب العتب الثقافي على الاستراتيجي الهاشمي, دون ان ننسى ان نبارك له زفاف ولده,
كيف ستحل العشيرة مازق علاقتها بقوة الدرك؟ وكيف سيحل النظام مازقه معها ايضا, وما سيكون تاثير هذا المازق على مسار الاصلاح الاردني؟ فالعشيرة لا تستطيع ان تفاقم علاقة سيئة بقوة الدرك لانها لن تستغني عن خدماتها مستقبلا, وقوة الدرك ترى ان لها فائدة عملية في الاصلاح السياسي طالما انه سيعود بالفائدة على وزن العشيرة السياسي وهم ابنائها, ولكن الى ذلك الحين واليوم فان قوة الدرك تبقى مهنية ومحترفة في الية الدولة, وقد بدأ المجتمع حوارا حول هذه المعضلة,
حتى الان ينال الدرك من النظام بدلات يومية على مهنيته, لكن العشيرة تقول لدرك ان موعدكم الجنة, واجتماعيا تحاصره بتكفير دوره المهني اذا لم يكن في واقع ما لصالحها, وتؤثر عليه تاثيرا شخصيا مباشرا, لذلك لم يكن غريبا ان يبدوا النزق والعصبية على سلوك الدرك كارتداد لوضع الارتباك النفسي الذي يحياه, مع ارتباك مقاييسه الخاصة التي كانت ترشد منهجيته في الاوقات العادية, فالوضع بات استثنائيا. واظن ان الدرك الان يتمنى لو كانت الازمة مع المخيمات ونادي الوحدات ومسيرات العودة, فالامور ستكون اكثر وضوحا عنده. او كما قال لي من يدعى جمال السالم في احد تعليقاته المتشنجة _انها ستكون على صورة علاقة التوتسي والهوتو الافريقية_ غير ان المخيمات في موضوع الاصلاح تناست مواطنتها واختارت الحياد, طالما ان لا عشائر لها تحميها.
لقد طرحت الازمة اسئلتها, والممتحنون حائرون في اختيار الاجابات السليمة, وكلهم باتو يتمنون لو انهم تلاميذ امتحان الثانوية العامة, لان قراءة كتب التعليم واختيار الاجوبة منها اسهل من قراءة كتاب الواقع الذي لا يقدم اجابة محددة وواضحة للاسئلة , نتمنى لطلاب السياسة الموفقية والمعدلات العالية لان من يرسب منهم لن تقوم له بعد ذلك قائمة ولن يقبله لا النظام ولا العشيرة حتى كراع للماشية.



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة لمناقشة موضوع بيع الاراضي:
- مصر... الى الخلف در:
- مناقشة جديدة لقضية بيع الاراضي القديمة:
- انت مخطيء يا دحلان:
- رسالة الى محمود المصري:
- منطقتنا: سنة اولى ثورة
- قراءة في حركة التموضع الجيوسياسي الاقليمية
- معنى اعتراف سوريا بدولة فلسطينية على حدود عام 1967م؟
- اردوغان وغزة, عرض او عرضين سياسيين؟ تعليق سريع:
- حنظلة ناجي / تفوق الاحساس على الوعي:
- سعة فاعلية مقولة الفوضى الخلاقة وموقع التسوية منها:
- الفارق الرئيسي بين بوش واوباما ونتائجه العالمية:
- القيادة الفلسطينية بين نية تجاوز المعيقات والقدرة على تجاوها
- التعريف القومي اصل التشريع الحديث:
- القيادة الفلسطينية في الصراع راس ادمي او كرة قدم:
- ام المتاسلمين رات ام اليسار والعلمانية في بيوت .....
- مطلوب علاقة فلسطينية مبنية على الشفافية:
- موضوع اسطول الحرية في الية صراعنا مع الكيان الصهيوني:
- متى نخرج من حالة الدفاع عن النفس ومنهجية التسول؟
- مصارحة حول الديموقراطية:


المزيد.....




- حياة الفهد في المستشفى.. إليكم ما نعلمه عن حالتها الصحيّة
- تحذير عاجل من دمى لابوبو مزيفة خطيرة.. وكيف تكتشف أنها مزيفة ...
- في نيبال.. 100 قمة بانتظارك مجانًا كبديل رائع لإيفرست
- سوريا.. أحمد الشرع يثير تفاعلا بلقطات وتصريح بلقاء وفد من إد ...
- الشرطة الإسرائيلية توقف شابًا من غزة عند حاجز قلنديا.. والجي ...
- بعد تجميد استمر عقدين.. سموتريتش يصادق على أكبر مشروع استيطا ...
- مناطق من أوروبا في أتون الحر والحرائق وإسبانيا تطلب مساعدة ا ...
- الكويت: هلاك 13 شخصا وحالات عمى لأفراد من جنسيات آسيوية بسبب ...
- باحثون ألمان يكشفون عن سبب محتمل لفشل علاج الورم الأرومي الع ...
- ما المتوقع من لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - اختبار الثانوية العامة : واختبار _ ثنوية_ عملية الاصلاح في الاردن :