أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - موضوع اسطول الحرية في الية صراعنا مع الكيان الصهيوني:














المزيد.....

موضوع اسطول الحرية في الية صراعنا مع الكيان الصهيوني:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3416 - 2011 / 7 / 4 - 13:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


ان موضوع ملابسات اسطول الحرية 2 في ذاته, لا يتعدى في اهميته, انه واقعة في صراع مستمر مع الكيان الصهيوني ستتكرر وقائعه في مجالات واشكال اخرى, غير انه في دلاته يحمل اهمية اكبر من ذلك بكثير, فهو يكشف عن المفاهيم التي من جهة لا تزال تسيطر على السياسات الدولية, في تعاملها مع هذا الصراع. ومن جهة اخرى عن مفاهيمنا الخاصة بالصراع.
ففي التفاعل الدولي مع موضوع اسطول الحرية, كان واضحا انها تحددت على اساس اولوية اخذ المحاذير الامنية للدولة الصهيونية بعين الاعتبار, ومن ثم تولي بعد ذلك اهمية اخذ الاحتياجات الانسانية الفلسطينية بالحسبان, اي ان مواقف السياسة الدولية هو حالة خلط بين منهجية مجلس الامن السياسية تجاه الكيان الصهيوني, ومنهجية منظمة الصليب الاحمر الانسانية تجاه الشعب الفلسطيني,
هنا من المنصف ان نقر للكيان الصهيوني انه نجح في حملته الديبلوماسية لكبح مشروع اسطول الحرية 2 , ومن حق وزير الدفاع الصهيوني يهود باراك ان يتفاخر بذلك,وان يوظفه في تثبيت وضع الحكومة الائتلافية الصهيونية وضد الضغوط الدولية على الكيان, في حين كانت او قصدت الديبلوماسية الفلسطينية ان تكون وبالتوقيت نفسه, مشغولة على التوالي بموضوع الرواتب والمصالحة والدحلان,
في هذه الفترة نعرف ان اليونان بصورة ما هو _رجل اوروبا المريض_, فالازمة الداخلية التي تعصف به ومظاهرات الرفض الشعبي لاجراءات التقشف, معروضة على التلفاز, وهو في ظل هذا الوضع في امس الحاجة الى تعاون المجتمع الدولي, خاصة مراكز النفوذ الاقتصادي منه, لمساعدته في تجاوز ازمته الخاصة, ومن الواضح ان للكيان الصهيوني نفوذه الخاص, بهذا الصدد من خلال الراسمالية الصهيونية العالمية, كما ان له ايضا نفوذه من خلال تحالفاته السياسية مع دول العالم الرئيسية كالولايات المتحدة والدول الاوروبية وكندا واستراليا, ومما لا شك فيه ان هذه الميزات لعبت دورا كبيرا في اخضاع الموقف اليوناني واجباره على منع ابحار سفن اسطول الحرية2 , وليس اليونان فحسب ولكن بل وتركيا وقبرص,
ليس مفاجئا اذن خاصة في ظل غياب حملة ديبلوماسية فلسطينية مناهضة للحملة الصهيونية, ان يصل مشروع اسطول الحرية الى النهاية التي وصل اليها, وان حمل حزنا كبيرا وخيبة امل اكبر لنا, لكن المفاجيء هو تقاطع موقف السلطة الفلسطينية مع موقف الكيان الصهيوني من المادرة اليونانية بهذا الصدد:
فقد اعلنت وكالة الانباء اليونانية عن دعم وتاييد السيد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية للمبادرة اليونانية, القاضية باستمرار منع ابحار سفن اسطول الحرية2 على ان تتكفل اليونان بنقل برا ماتحمله السفن البحرية من مساعدات الى غزة بمرافقة ديلومسية رسمية يونانية, وهو ما لقي قبول وترحيب الكيان الصهيوني, كما عبر عن ذلك ليبرمان وزير خارجية الكيان الصهيوني فقال ان الاقتراح اليوناني ينزل _الجميع _عن الشجرة,
ان الكيان الصهيوني يعلم انه في امسية استحقاقات ايلول, يعيش عزلة سياسية ليس بحاجة معها الى مواجهة جديدة مع الراي العام العالمي, كتلك التي حدثت حين قمع بقوة القتل العسكري المدنيين, ناشطو سفن اسطول الحرية 1, سابقا, ومن الواضح ان المبادرة اليونانية منحته فرصة تفادي تكرار التجربة, ولكن ما هو دافع السلطة الفلسطينية لتاييد المبادرة اليونانية؟ وهل من مهمتنا السياسية حمل الماء الى الطاحون الصهيوني؟
لا نستطيع الا ان نرى علاقة بين موقف السلطة من هذه الواقعة ومواقفها من واقعات اخرى, ولا نستطيع الا ان نلمح ان هناك علاقة سياسية غير نزيهة في تعامل قيادة السلطة مع حركة حماس, وكل ذلك لا علاقة له بالصراع العام مع الكيان الصهيوني بل له علاقة بالجانب التفاوضي منه فحسب, ولنا ان نلاحظ انه في الفترة الاخيرة, كان هناك وقائع حملت رسائل مغازلة بين الطرف الصهيوني والطرف الفلسطيني, منها تنفيذ الكيان الصهيوني لقرار المحكمة بتعديل مسار حائط الفصل, واعادة بعض الاراضي للفلسطينيين, وهو مؤشر يحمل رسالة, تقول انه يمكن تعديل احجام _ اللاءات_ الصهيونية, لكن الرسالة التي تحملها الموفقة الفلسطينية على انقاذ الكيان الصهيوني من ازمة اسطول الحرية 2 تقول ان مجال اللاءات تعديل _ الفلسطينية_ يمكن اكبر ويمكن ان يصل الى درجة قبول فلسطيني بابقاء ثوابت المطالب الفلسطينية في اطار مفهوم الاحتياج الانساني,
فجميعنا يعرف ان اولوية الامن هي عقيدة الكيان الصهيوني في المناورة السياسية, ومنذ قيامه الى الان, جرى دائما توجيه الموقف السياسي الدولي الى ان يرى الصراع من خلال هذا المنظور, وحتى الطرف الفلسطيني بات ايضا في عملية التفاوض ينظر من نفس الزاوية, اما عقيدة منهجية القيادات الفلسطينية في الصراع فاولويتها الاحتياجات الانسانية, وجرى دائما تعويد الموقف الدولي لان يرى الصراع من منظوره,
ان قيادتنا لا تفهم _بل يبدو انها ترفض_ ان تفهم ان مواطنتنا الفلسطينية هي مواطنة قومية,_لا_ مواطنة معيشية, فالمعتاش هو الذي يبدي مستوى اقل من الكرامة ويظهر روح اكبر من اللازم للتعاون وانكسار الجناح, ولا يكون لتنازلات حدا ادنى, وهي مواصفات المنهجية السياسية الفلسطينية حتى الان, والذي تخفيه تحت مظلة منهجية خلق مسار من الازمات الداخلية يوازي ويظلل ازماتنا في الصراع مع الاطراف الخارجية, وهو ما درجت عليه الانظمة الرسمية خاصة النظام في الاردن, وذلك لا يتناسب واحتياجات مهماتنا الوطنية, ولا يجب وهذه المنهجية ان نستغرب انتكاسة جديدة لنا حين تصويت الجمعية العامة للامم المتحدة على عضوية دولة لفلسطيني بان تشترط الجمعية الموافقة الصهيونية على عضوية الدولة الفلسطينية, ومن ثم العودة الى مسار تفاوض عقيدة الحاجات الانسانية مع عقيدة عامل الامن الصهيونية



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى نخرج من حالة الدفاع عن النفس ومنهجية التسول؟
- مصارحة حول الديموقراطية:
- قراءة في صراع اسرانا مع نتنياهو
- الاتجار في المعاناة الفلسطينية:
- لشفافية في الاردن, لا تزرع ولا تصنع ولا تستورد:
- الصراع الفلسطيني بين الانتهازية السياسية والشفافية الوطنية:
- عقدة النظام السوري في الصراع الاقليمي العالمي:
- ماذا تغرد الطيورالفلسطينية على شجرة المصالحة السياسية؟
- خلافاتنا محاولة لاحباطنا:
- فصائلنا باتت خارج كفاحية منهج التحرر الفلسطيني:
- القيادة الفلسطينية: عابرون في كلام عابر
- مخيم اليرموك ليس الجريمة, الجريمة ان نغفر:
- نهج اللاعنف الفلسطيني ودوره في رسم المناورة الفلسطينية:
- فوق وتحت طاولة العلاقات الصهيونية الامريكية:
- ( كاتب عربي ) من فلسطين:
- مالكم كيف تحكمون؟
- رسالة الى القيادة في منظمة التحرير الفلسطينية:
- اسرائيل دولة كازوزة حارة, ردا على هارتس:
- مباديء اوباما مردود للمناورة الفلسطينية المستقلة:
- نعم لخطاب اوباما, نعم لاستمرار التوجه للجمعية العمومية:


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - موضوع اسطول الحرية في الية صراعنا مع الكيان الصهيوني: