أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - القيادة الفلسطينية: عابرون في كلام عابر














المزيد.....

القيادة الفلسطينية: عابرون في كلام عابر


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3391 - 2011 / 6 / 9 - 13:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


القيادة الفلسطينية: عابرون في كلام عابر

خالد عبد القادر احمد
[email protected]


لا شك وليس بمستغرب ان يكون موقف الادارة السياسية للشان القومي الفلسطيني, على مسافة من طموح ومطالب الطبقات الشعبية, ومن برنامجية الاهداف الاجنبية, فهذا حال كل ادارة شان قومي عالميا, وفي هذا الاطار لا يوجه عادة انتقاد رئيسي لمثل هذه الادارة طالما ان الانتقاد لا يتعلق بالتخلي عن الولاء والانتماء وسلامة التمثيل السياسي داخليا وخارجيا.
مشكلة الادارة القومية هي ان تفقد ترتيب اولويات انحيازها, فتنحاز الى رؤيتها الذاتية وتصورها الخاص لما يجب ان تكون عليه علاقتها مع باقي الطرف المحلي او مع الطرف الاجنبي, دون ان تأخذ بعن الاعتبار السياسي وزن واهمية الرؤية والتقدير الشعبي في الرؤية المجتمعية العامة, فتصبح على حالة اغتراب سياسي طبقي,
الادارة الفلسطينية, بمجموعها الرسمي والفصائلي, باتت ضحية وضع الاغتراب هذا, وباتت في حال تحالف موضوعي مع الاجنبي, فادخلتنا في مسار مراوحة بين _ الرؤى الثقافية السياسية_ فهي ليست مع عنف التحرر ولا تستطيع احضار سلام مشرف, مما فرض على الفلسطيني صورة مواطنة متناقضة, فلا هو بالمدني النظامي ولا هو بالمسلح الفوضوي, انه _ محصور في صورة انثى _ عليها ان تستجيب بلا اعتراض لشذوذ مطالب رجولة الادارة السياسية. الرسمية والفصائلية,
فلسطين نفسها فقدت معنى الوطن القومي , وباتت صورا متنوعة لتصورات الشذوذ الفكري والثقافي, نختصرها بليلى سياسية يرسمها كل عاشق في خياله على ما يحب ويشتهي, فهي فلسطين خصوصية عزة او خصوصية الضفة الغربية, وهي فلسطين خصوصية القدس, وهي فلسطين حق عودة اللاجئين, وهي فلسطين صوت الرصاص وهي فلسطين نوبل للسلام, انها كل ذلك الا ان تكون فلسطين المواطنة الفلسطينية.
انها ليست فحسب فلسطين _التسوية_ مع الاحتلال الصهيوني, وامن المصالح العالمية ومقدرا المرونة الاقليمية, بل هي ايضا فلسطين _ التسوية _ بين الفصائل الفلسطينية, التي تدعي كذبا الوطنية, انها فلسطين عابرون في كلام عابر, والعابرون هنا ليس الصهيانة التقليديين فحسب بل وصهاينة فلسطين ايضا, فخذوا ما شئتم من صور كما قال شاعرنا فلستم سوى عابرون في كلام عابر
شيء لا يدعو للفخر الفلسطيني هذه القيادات التي تضع وجاهتها الشخصية ووجاهة وجهة نظرها وتقديرها السياسي قبل وجاهة الوطن والمواطنة, وشيء مقزز منظر الرموز القيادية الاعلامي, وهم اقرب ما يكونون الى دلال سوق الخضار, يسوقون بضائعهم السياسية ليس ضد الاحتلال ولكن ضد الضفة وغزة, دون ان يكون اي منهم على مستوى رجولة ذكر المنطقة المحتلة عام 1948م, شيء مقزز ان يبيعنا محمود عباس وسلام فياض حلم _ دولة الثوابت الوطنية _ وشيء مقزز اكثر مزاودة خالد مشعل واسماعيل هنية عليهم, وجميعهم ينام _ على وجهه_ سياسيا,
اما الاكثر تقزيزا فهو ان احمد سعادات ونايف حواتمة ومصطفى البرغوثي واضرابهم, يظنون بانفسهم خيرا وان لهم ذلك الوزن والحجم السياسي المؤثر في القرار السياسي الفلسطيني, والذي لا يملكه عمليا الفلسطينيون, لقد نسختم نهج الانظمة النتساقطة, فهل تتوقعون ان لا تسقطوا؟
ان لمسار المقاومة مردوده, ولمسار المدنية مردوده, وحين لا يتحصل المواطن على اي منهما, يعلم ان قيادته تخدعه, و يعلم ان اوان الانتفاض قد حان, وان انتظار اللحظة المناسبة فقط هو ما يعيق حركته, ومن الواضح ان تفاقم عدم استقرار الوضع السوري يقرب بوتائر متسارعة هذه اللحظة,
لا يمكن القول ان رام الله وحدها مسئولة عن معاناة غزة, ولا يمكن القول ان غزة وحدها مسئولة عن معاناة رام الله, اكان في مجال الرواتب او الخدمات الصحية او التعليمية او غيره, لان المسالة لا تتعلق بذلك, انها تتعلق بعمومية المسار الفلسطيني, الذي رسمه النهج الفصائلي جميعا والذي لم يكن ميلاد السلطة وانقساماتها وتجزيء الوطن تبعا لهذه الانقسامات سوى حصيلة موضوعية لمنطقه, ان هذا النهج هو الذي يتحمل كامل المسئولية وفي اطارها وليس خارجها المسئولية عن معاناة اهلنا في المنطقة المحتلة عام 1948 وايضا المسئولية عن معاناة لاجئينا في الشتات.
ان الروح العميق للفصائلية كحالة انشقاق تنهك وحدتنا الوطنية هو انها حاصل تقاطع التفاعل الديني والطبقي في اطار رؤية عرقية انتجت نهجا لا وطني, وهو في حلقته الراهنة موجود منذ نهاية الحرب العالمية الاولى, ولم يطرأ عليه من تغيير سوى استبدال نهج الاقطاع بالنهج الراسمالي,
ان الضخ الاعلامي المتبادل بين الفصائل الفلسطينية ليس مهمته تطوير المهمة الكفاحية الفلسطينية, كما تدعي كل الفصائل, بل مهمته اخفاء_ سوء الذمة الوطنية _ للقيادة الفلسطينية, ونعم هناك ضغوط متبادلة بين مختلف الاطراف الفصائلية لحالة الانشقاق الفلسطينية العامة, ومن يدعي البراءة منها كاذب اكان في رام الله او غزة او كان داخل او خارج منظمة التحرير, وكلكم اياديكم سوداء الا شعبنا فيده هي الشهيد والاسير والجريح والمعاق والمجرد من ارضه تحت نظر وبصر عجزكم وانانيتكم, انكم لستم عابرون في كلام عابر فحسب بل وايضا كاذبون في كلام كاذب,
لقد ان اوان انتفاضة فلسطينية عارمة لها مقدس واحد هو الوطن, وعلى اساس فرادة قدسية الوطن تحدد هذه الانتفاضة عقائديتها واولوياتها ومراتبية اعدائها, وكما تلقينا بصدور عارية رصاص مخيم اليرموك فلنتلقى رصاص غزة ورام الله وتل ابيب فلم يعد بينهم جميعا من فرق, تماما كما تماهت نصوص التوراة والانجيل والقران



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخيم اليرموك ليس الجريمة, الجريمة ان نغفر:
- نهج اللاعنف الفلسطيني ودوره في رسم المناورة الفلسطينية:
- فوق وتحت طاولة العلاقات الصهيونية الامريكية:
- ( كاتب عربي ) من فلسطين:
- مالكم كيف تحكمون؟
- رسالة الى القيادة في منظمة التحرير الفلسطينية:
- اسرائيل دولة كازوزة حارة, ردا على هارتس:
- مباديء اوباما مردود للمناورة الفلسطينية المستقلة:
- نعم لخطاب اوباما, نعم لاستمرار التوجه للجمعية العمومية:
- قراءة سريعة في خطاب اوباما
- فوائد اردنية ومحاذير فلسطينية في مسالة ضم الاردن لمجلس التعا ...
- الاعلام السياسي الصهيوني يغترف ماء البئر القديمة:
- نتنياهو في مواجهة ازمة جديدة مع اوباما:
- تقافة التنازلات في مطلب حق العودة:
- مستجد الموقف الروسي الصيني وانعكاسه على الوضع الفلسطيني:
- حين شطح مجلس التعاون الخليجي فنطح:
- مصر للمصريين....؟
- حين يصبح المثقف رهينة السياسي/ ابو خالد العملة نموجا:
- المصالحة الفلسطينية بين الانجاز والمسار:
- الاخ بسام ابو شريف سياسي ومثقف واعلامي:


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - القيادة الفلسطينية: عابرون في كلام عابر