أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - قراءة سريعة في خطاب اوباما














المزيد.....

قراءة سريعة في خطاب اوباما


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3371 - 2011 / 5 / 20 - 00:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن مفاجئا ان يصاب المواطن بخيبة امل من خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما, حيث لم يخاطب مباشرة الامال الفردية لهذا المواطن, بل وللاسف فان قوى سياسية ابدت مواقفا متسرعة منه. لا نقول انها مخطئة بل نقول انها لم تعكس دراسة متأنية لما جاء في الخطاب, والرسالة الجوهرية التي انطوى عليها, وبهذا الصدد نثمن لقيادة السلطة اعلانها انها دعت لاجتماع قيادي طاريء وانها سترد على الخطاب خلال يومين, بعد التشاور الداخلي والاقليمي مع توضيح التزامها يالاتفاقيات المبرمة معها.
ان قراءة في الكلمة التي القتها هيلاري كلينتون, في سياق تقديم الميكرفون للرئيس باراك اوباما. وقراءة كلمة الرئيس نفسها توضح انها تحمل رسالة جوهرية تطوي في داخلها كل التفاصيل الاخرى التي كانت موضع اهتمام المواطن, رغم انه اعلاميا كان هناك توقعات تدعو الى خفض مستوى هذه التوقعات. ولعله يجب القول هنا ان الرسالة الجوهرية التي انطوت عليها هذه الكلمات توكد سلامة تحليلنا لما تنتهي اليه اضاع المنطقة, والتي كنا اشرنا اليها في مقالات سابقة,
فمن الواضح ان كلمات كلينتون واوباما تؤشر الى:
اولا : ان متغيرات المنطقة لم تكن بعيدة عن القيم والمباديء والمثل التي تعتمدها الولايات المتحدة الامريكية, وان الموضوعي الذي جاءت به هذه المتغيرات هو تعزيز النفوذ الامريكي في المنطقة, ونحن لطالما اشرنا الى ان الانتفاضة الشعبية الاقليمية تتجاذبها ثلاث اجندات هي الحاكمة والشعبية والاجنبي, وها قد جاء الخطاب الامريكي ليؤكد على سلامة رؤيتنا واستنتاجنا, بل واكثر من ذلك حيث كان هناك اعتراف صريح من الولايات المتحدة انها لم كن بعيدة عن التاثير مباشرة في هذه الانتفاضات, وان الاشارة لبعض اسماء وبعض الوسائل والاساليب, هو من باب البرهنة على تواجد الاجندة الاجنبية وخاصة الامريكية, ومع ذلك نعيد التاكيد على ان ذلك لا ينتقص من شفافية الموقف الشعبي, غير انه يطعن في لا برنامجية ذات الانتفاضة وليبراليتها. بل يحمل المسئولية بصورة اكبر لضيق افق مؤسسات الحكم التي خلقت هامشا سمح للاجندة الاجنبية بالتداخل مع الانتفاضة الشعبية وتسلق نتائجها
ثانيا : ان لغة الخطاب الامريكي تؤشر الى ان تعزز النفوذ الامريكي بالمنطقة بات حقيقة راسخة تسمح للولايات المتحدة بالبدء في املاء رؤيتها عليها, فهي في هذا الخطاب _ لا تقترح _ توجها للمنطقة وانما تملي عليها اتجاه مسار حركتها مع تحديد الاولويات التي يجب ان تتجه اليها اهتمامات المنطقة, بل ويعتبر انه بات من مهمات كادر وزارة الخارجية الامريكية _ واتباعهم_ متابعة والاسهام في توجيه هذا المسار, بما يتناسب والرؤية الامريكية,
ثالثا : ان منطقة الشرق الاوسط ومشكلاتها بات من اولويات توجه السياسة الخارجية الامريكية, وان على اطراف صراعاتها اخذ هذا الاهتمام بعين الاعتبار والجدية اللازمة, خاصة ان تعزيز النفوذ الامريكي لا يزال باطراد حيث سيسقط المزيد من انظمة الحصانة القومية ويتم استبدالها بانظمة ليبرالية, وهو بالضبط نوع الانظمة الذي تسعى للتعامل معه الغرب والولايات المتحدة الامريكية,
رابعا : ان الاشارة الى الصراع الفلسطيني الصهيوني في سياق واطار الاشارة الى النزاع العربي الصهيوني, انما يعني تعزيز الدور الاقليمي _ العربي _ في عملية التفاوض وتحديد نتائج عملية التفاوض هذه والذي يعني تاثيرا عربيا اكبر على استقلالية القرار الفلسطيني الهشة اصلا, هذا التاثير الذي لا يمكن قراءة اتجاهه الا بكونه رهن تعزز النفوذ الامريكي. وربما هذا هو الذي يفسر نمطية رد فعل السلطة الفلسطينية, والذي يدعو الى تطوير وتحديد موقف جماعي فلسطيني عربي من خطاب اوباما من الواضح ان الثقل الرئيسي في تحديده سيكون لمحور مجلس التعاون, ولن يكون بعيدا عنه لا الموقف الاردني و لا الموقف المصري.



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوائد اردنية ومحاذير فلسطينية في مسالة ضم الاردن لمجلس التعا ...
- الاعلام السياسي الصهيوني يغترف ماء البئر القديمة:
- نتنياهو في مواجهة ازمة جديدة مع اوباما:
- تقافة التنازلات في مطلب حق العودة:
- مستجد الموقف الروسي الصيني وانعكاسه على الوضع الفلسطيني:
- حين شطح مجلس التعاون الخليجي فنطح:
- مصر للمصريين....؟
- حين يصبح المثقف رهينة السياسي/ ابو خالد العملة نموجا:
- المصالحة الفلسطينية بين الانجاز والمسار:
- الاخ بسام ابو شريف سياسي ومثقف واعلامي:
- الوضع السوري والازمات الصهيونية والفلسطينية:
- قراءة في اتفاق المصالحة الفلسطينية:
- هل سيكون الوضع السوري مخرج الازمتين السورية والصهيونية؟
- اتفاق المصالحة يجب ان يكون خطوة في مسار انجاز الوحدة الوطنية ...
- سوريا, فوضى بفوضى, والباديء اظلم:
- حين لا تخلو الانتفاضات من الشبهات:
- اين هو البرنامج القومي للانتفاضة الشعبية؟
- اغتراب الرؤية السلفية عن الواقع في مقال ثقافة الاحتجاج:
- محاذير حول مسار الوضع السوري
- حمل العنزات والعودة للمفاوضات:


المزيد.....




- ترامب يعرض المساعدة في تهدئة التوتر بين الهند وباكستان: الوض ...
- فيديو – عائلات تنتشل جثث الضحايا بعد قصف إسرائيلي على سوق في ...
- هجمات صاروخية هندية على مناطق في كشمير وباكستان تخلّف أكثر م ...
- ترامب: سنعلن عن مقترح بشأن غزة في الساعات القادمة وأرجو أن ي ...
- برلين تشدد مراقبة الحدود وتأمر برفض دخول مهاجرين غير نظاميين ...
- الشرع يؤكد من باريس إجراء -مفاوضات غير مباشرة- مع إسرائيل
- ترامب: حان الوقت لاتخاذ قرارات بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية ...
- قتلى وجرحى بقصف على مدرستين بالقطاع
- في أول لقاء منذ مغادرته البيت الأبيض.. بايدن: أخشى أن يكون م ...
- إسلام آباد: دور موسكو مهم لإنهاء الأزمة


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - قراءة سريعة في خطاب اوباما