حين لا تخلو الانتفاضات من الشبهات:

خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3348 - 2011 / 4 / 27 - 09:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

وحدها محاولة الانتفاض الفلسطيني, لم تنل الا حماية الاعلام الرسمي الفلسطيني, ولم تجد قياداتها لنفسها ذلك الاهتمام العالمي, ويبدو انه لم يجري استعدادا عالميا مسبقا بها, كما انه لا يبدو ان الخيار الشعبي الفلسطيني مثار اهتمام ادارت دول التفوذ العالمي ولا وسائل اعلامها واسعة الانتشار, انه القدر الفلسطيني البائس والباهت حتى في موسم الربيع العربي,
على العكس من قتامة صورة محاولة الانتفاض الفلسطيني التي قطع عنها ماء وكهرباء الدعم والاسناد العالمي السياسي والاعلامي, نجد الاشراق السياسي والاعلامي الذي يحف بادنى تحرك شعبي في باقي المنطقة, فسرعان ما نجد له تجاوب وصدى عالمي يتردد في كافة وسائل الاعلام وينال اهتمام الادارات السياسية العالمية النافذة, ومنذ اول اسبوع تقريبا يتعرف العالم على قيادات هذا الحراك, الذي ولله الحمد نجد انه ورغم قطع الاتصالات وتعطيلها, غير انه وبالصدفة نراه يملك هاتف الثريا الذي لا يخضع لتحكم ادارات او وزارات الاتصالات الوطنية, كما نجد ان وسائل الاعلام ليست بحاجة لفتح مندل ولا الاستعانة بالجان للتعرف عليه والتواصل معه.
يقال _والله اعلم_ ان المنتفضين يكونوا قد عقدوا مسبقا مؤتمرات انتخبوا بها هذه القيادات والناطقين الرسميين لها, كما ويقال والله اعلم انه جرى تعريف الاعلام بهم باعتبارهم ناطقين رسميين وشرعيين باسم الشعب.
الادهى والامر, ان المواقف السياسية الاستعمارية تبدأ فورا بالاصطفاف في جبهة موحدة تؤيد _ خيار الديموقراطية الشعبي العربي _ فواشنطن, ولندن, وباريس, وروما, وبرلين,...الخ, هي عواصم مؤيدة لحرية الشعوب, وهي ضد قمع وقتل الشعوب, وهي بكل فخر واعتزاز تعلن انها الى جانب وتؤيد ارادات واختيارات هذه الشعوب, لا بل قد ذهبت الى الابعد في هذا المدى فاعتبرت ان على شعوب _ العالم_ ان تتعلم منا, فنحن العرب قفزنا من حضيض التخلف واصبحنا النموذج الحضاري الذي يجب احتذاءه, وسبحان الذي يحيي العظام وهي رميم؟
تحذير مواطنيها
البدء بفرض عقوبات على _ رموز النظام العربي_
اهتمام مجلس الامن الدولي
بان كي مون يتناسى المصيبة النووية في بلاده اليابان ويهتم بانتفاضات الربيع العربي
روسيا والصين تتخذ مواقف منافقة يتم المساومة عليها, ف قضايا انفاق التسلح وحقوق الانسان
قرارات دولية بالتدخل لمنع ابادة الشعوب
حملة دولية عسكرية تطويعية للانقاذ
الثورة العربية الكبرى تتجدد وتسقط تركيا مرة اخرى
شمال افريقيا لاوروبا
منطقة البحر الاحمر وشرق المتوسط للولايات المتحدة الامريكية
مع استثناءات هنا وهناك
طبعا فلسطين من ضمن الاستثناءات
والمنشدين ينشدون
اذا الشعب يوما اراد الحياة
اما الفلسطينيون فينشدون يا ظلام السجن خيم
هي مجرد بضع جنازات اخرى
على طرق الديموقراطية
اول انجازاتنا الديموقراطية ان وائل غنيم بات من ضمن مائة شخصية مؤثرة في العالم
وتواضع عصام شرف هو وعائلته فتناول طعام الفطور في مطعم شعبي, وذهب الى الخليج ليلعب على تناقضاته مع ايران
واثناء تناول رئيس الوزراء الاردني البخيت لقهوة على كرسي بلاستيك في مخيم اللاجئين الفلسطينيين البقعة شارك الاردن لوجستيا بالحملة العسكرية لتحرير شعب ليبيا
القضاء العادل في مصر يعتقل احد ابطال حرب تحرير سيناء ويدخله السجن ويحاكمه على اشتراكه بقصف اسرائيل في حرب اكتوبر عام 1973 ونتوقع له عقابا قاسيا ربما لن قل عن عقاب صدام حسين الذي قصفها
المجد والحرية لابطال قصف هيروشيما وناجازاكي بالقنابل الذرية ووجه اوباما يصبح ناصع البياض كانه غسل بكلوركس وفلاش وكافة انواع المبيضات
ابطال سايكس بيكو عادوا اصدقاء وحلفاء القومية العربية
يقال انهم اعضاء في جمعية سرية للاخوان_ المسلمين_ ومن اتباع نبي الله يوسف القرضاوي
يصلون الفجر حاضرا في جماعة في مسجد ديوان امير قطر
عزمي بشارة يشدو لهم انشايد التصوف في حب الله
لفرنسا تقدير خاص فالفرنسيين قاموا سابقا بغسل الكعبة الشريفة
وكاريكاتير حنظلة الذي صور جمل الصحراء يظن ان طائرة الاواكس هو هلال شهر رمضان حين قصفت الطائرات الاسرائيلية المفاعل النووي العراقي لا يزال يظنها كذلك لكنه الان في الصحراء الليبية
سلام ايها المثقفون
الصحراء لا تزال قاحلة
وثقافتنا صحراوية

#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات