أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - قراءة في خطاب الرئيس الاسد:














المزيد.....

قراءة في خطاب الرئيس الاسد:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3325 - 2011 / 4 / 3 - 22:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان بعض _ ثوار _ ليبيا بدؤا يدركون, ان حماية المدنيين ليست هي الهدف الرئيسي والوحيد للحماسة الاستعمارية الاوروبية الامريكية, فالسيد محمد العولقي المنزعج من تراخي حملات قصف التحالف لقوات الجيش الليبي بات يظن ان حماية المدنيين هي هدف ثانوي امام اولوية هدف النفط والمال, وبات يتحدث عن مؤامرة تحيط بليبيا, الامر الذي يتقاطع مع موقفنا من التدخل الاجنبي في ليبيا ويجعل من حقنا محاولة قراءة النوايا في الاردن, عوضا عن لحاق مزمار كاتبنا ابن الجنوب الدائم العزف لحن الشعب يريد اسقاط النظام, ولا نجد احدا من اطراف الحراك الشعبي الاردني يرفعه,
لذلك سنحاول هنا قراءة ما خفي في وضع التصعيد والتسخين حول _هانوي عرب تحالف الاخوان المسلمين والشيعة_ , وما انطوى عليه_ فعلا _الخطاب الاخير للسيد بشار الاسد رئيس سوريا, وما بين الحالين من فتاوي قرضاوي واسفار ال ثاني الى دمشق.
ومن الواضح ان مفتاح فهم هذه الامور جميعا يبدأ من الاقرار بوجود سياسة وتوظيف انتهازي اقليمي ومحلي مع مقولة المقاومة, فمنذ ان اعلن شباب فلسطين عن حراكهم تحت شعار الشعب يريد انهاء الانقسام, ومواجهتها بمحاولة الالتفاف على المواقف وتوجيه هنية دعوة لمحمود عباس لزيارة القطاع, في محاولة حمساوية للهروب الى الامام من الحراك الشعبي الفلسطيني, ورد محمود عباس بالايجاب وابداءه الاستعداد الفوري للذهاب للقطاع. وحيث لم تفلح العصا الحمساوية في قمع التحرك الشبابي, اطلقت فورا خمسون قذيفة هاون على عدوة حركة حماس _ صحراء النقب الفلسطينية_ ففهم نتنياهو الامر بوضوح شديد على انه استدعاء للتصعيد لانقاذ حركة حماس من الورطة التي جائت بها دعوة هنية لعباس بزيارة القطاع.
اما خطاب الرئيس السوري فلا بد اولا من الاشارة الى انه وعلى عكس من سبقه فانه يلقي بحالة عدم الفهم على الشعب, لذلك فانه حاول الايحاء ان المهمة الرئيسية للخطاب هو دعوة للشعب من اجل ان يفهم كيف يفكر النظام, هذا النظام الذي يدرك ان مبادرة القرار في الصراع الاقليمي لم تعد بيده ولا بيد الاردن ولا لبنان ولا مصر, وان مواقع هذه الدول باتت وسيطة في صراع محاور شرق المتوسط _ الكيان الصهيوني_ ومحور الخليج _ ايران ودول مجلس التعاون, وان على الشعب ان يدرك ان تاخر الاصلاح السياسي والديموقراطي هو بفعل تقاطع هذا الصراع على النظام السوري, الذي يزيد في حجم التامر عليه احتضانه _ للمقاومات العربية _ التي هي في حقيقتها باتت جزء من جمهرة العاطلين عن العمل في المنطقة, لذلك فان الرئيس اسد ومن منطلق ادراكه لموقعه بالصراع فانه لم يقدم اقتراحات اصلاح سياسي تهم الشعب فعلا بل قدم اقتراح الانتقال من خندق سياسي الى الاخر, وصورة هذا الاقتراح رفع حالة الطواريء المعنية بعداء مع دولة خارجية واحلال قانون مكافحة ارهاب محلها والذي هو معني بعداء منظمات يحد احد جوانب مساحتها اطراف العمل الارهابي فعلا لكنه يحد طرف مساحتها الاخر اطراف عداء الاستعمار والديكتاتوريات والمطالبين باشكال التحرر الوطني والديموقراطي.
ان العرض الفعلي الذي تقدم به الرئيس بشار الاسد موجه للولايات المتحدة الامريكية واوروبا, ومحتواه تفكيك تحالفه مع ايران وحزب الله وحركة حماس. ولم يكن مهتما ابدا لتقديم الاصلاح السياسي باعتباره فداءا لدم شهداء الحرية في سوريا, فهذه الانظمة ومنها النظام السوري هم ورثة الرئيس المؤمن محمد انور السادات الذي مات على شهادة ان 99% من اوراق حل الصراع بيد الولايات المتحدة الامريكية.
وحتى شيخ الفتاوي السياسية الهارب من اكلة فقراء مصر سد الحنك الى ما لذ وطاب من اكل مرفه في قطر, اسقط حساب المقاومة من فتواه واسقط احتضان سوريا لها واحل دم النظام السوري للحراك الشعبي, فالقران الكريم عند بعض الشيوخ يمكن قراءته من اليمين الى اليسار او من اليسار الى اليمين, لذلك لم يكن مستغربا ان تبادر هانوي العرب وعلى لسان الشيخ خالد مشعل الى عتاب الشيخ القرضاوي واعلان حالة خلاف وارباك داخل الاطار العام للجماعة,
ان التصعيد بين ايران ودول مجلس التعاون يعكس صدى متنوع من الفتاوي الدينية السياسية في المنطقة, فهو الان ضد التحالف الايراني السوري الى ان يتفكك تحالفهما وتنتقل سوريا الى الخندق الذي كانت تعاديه حتى امس, وهذا يعكس نفسه على موقف حركة حماس التي تستظل بقوات التحالف الاراني السوري والمهدد الان بالتفكك حيث لن يبقى لحركة حماس سوى سوريا تستظل بعرشها وهي تحاول الابقاء على سوريا الى اطول فترة ممكنة والى ان تجد البديل حاضنة لهذه المقاومة, علما ان ذلك سيعكس نفسه سلبا على علاقة حماس _لبنان_ بحزب الله. وعلاقة حزب الله بسوريا
لذلك سارع رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها بالقدوم لدمشق في محاولة لاستكشاف المدى الذي سيذهب اليه النظام السوري في هذا التاكتيك والمناورة, ومحاولة تحسس كيف ستؤثر هذه المناورة على موضوعين رئيسيين هما الصراع الايراني الخليجي والصراع الخليجي الصهيوني
فالعلاقات الايرانية الخليجية تتجه للتسخين والتصعيد وباتت الاتهامات والانتقادات بينهم علنية ومباشرة وهي مرشحة لمزيد من التفاقم, وكما انعكس الصراع في البحرين سلبا على العلاقات الايرانية السورية وذهب كل منهما في اتجاه, نجد الان ان خطاب الرئيس الاسد اسهم في توسيع هذا الشرخ خاصة وانه مضطر حفاظا على نظامه الى تقديم تنازلات للحراك الشعبي من اولوياته اسقاط حالة العداء والممانعة للتسوية في صورة رفع قانون الطواريء, والتي سيليها حتما لحس موقف معارضة المبادرة العربية وهي الرؤية الخليجية للمساومة مع الكيان الصهيوني بعيدا عن اخذ العامل الايراني بعين الاعتبار
ان الوقوف مع بشار او المطالبة باسقاط بشار ليس هو المسالة الرئيسية في الموقف السياسي للمثقف ولكن قراءة النوايا وكشف ما يخبئه المستقبل هو المهم ولا مانع حينها من ان يبقى بعض كتابنا في طليعة متظاهرينا يهتفون الشعب يريد اسقاط النظام



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطر تسوق نفط شرق ليبيا, اول مردود الاستثمار الخليجي في الدم ...
- هل تنطوي النوايا في الاردن على اكثر مما هو معلن؟
- المتغير الاستراتيجي في طبيعة مجلس التعاون الخليجي ودوره:
- لماذا تدمير العراق امس وليبيا اليوم والجزائر غدا؟
- النفاق والولايات المتحدة وايران وابن الجنوب:
- وتبقى الرؤية الثورية هي السليمة:
- شيطان الاعلام يجب ان يقيد
- على ماذا يختلف كتابنا؟:
- الهوية الايديولوجية للانتفاضات الشعبية, مصر مثلا:
- ماذا نريد من الانتفاضة:
- حتى يمكن للشعب الفلسطيني انهاء الانقسام:
- عملية ايتمار تريدمارك صهيونية:
- خففوا التاييد والرفض واكثروا القراءة
- حوار ثقافة فلسطينية مهزومة:
- فارق ما يحدث في البحرين عن المواقع الاخرى:
- الفيتو الامريكي كمؤشر ومدلول:
- شروط الانتفاضة الشعبية الفلسطينية:
- رد مقتضب من وزن ابن الجنوب عليه:
- شكرا سيد المقاومة, لقد تعلم الفلسطينيون الدرس:
- الانتخابات هل هي مازق او حل للازمة الفلسطينية:


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - قراءة في خطاب الرئيس الاسد: