أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - النفاق والولايات المتحدة وايران وابن الجنوب:















المزيد.....

النفاق والولايات المتحدة وايران وابن الجنوب:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3314 - 2011 / 3 / 23 - 07:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نعذر اكثر مواطنينا في المنطقة ولا نلومهم, حين يعتبرون مجموع الانتفاضات في المنطقة موجة واحدة, فهم مملوكون لفكرة ومقولة الامة العربية الواحدة والوطن العربي الكبير. ولا يملكون القدرة على رؤية تعددية مساراتها الحضارية فالبرونز لوننا والعربية لغتنا وعاداتنا وتقاليدنا متشابهة, والاسلام دين الاكثرية فينا, وهكذا علمتنا المدارس. وكيف نلومهم على هذا الخطأ الذي لا يزال اكثر المثقفين عندنا يقعون فيه, لذلك تجدهم يطالبوننا بموقف متساوي مما حدث في تونس ومصر مع ما يحدث في ليبيا ومع ما يحدث في البحرين. في حين ان ما يجمع بين تونس ومصر واليمن هي ان انتفاضاتها اصلاحية المطالب, اما ليبيا فاستدرجت الى حرب اهلية بدأتها شرارة انتفاضة شعبية حقيقية من اجل استعادة السيطرة الاستعمارية عليها, وهي انتفاضة اصلاحية ايضا وإن انطوت على مطلب ديموقراطي اعلى وزنا لن نخوض في تفاصيله الان. لكنه يتعلق باعادة صياغة كامل تركيب الحالة القومية الليبية كبنية مجتمعية ونظام والية وعلاقات. تعيد تشكيل حركته غير القابلة للضبط في الصراع العالمي.
لكن المزعج ان بعضهم يحاول دفعنا الى اتخاذ موقف في صراع فئوي طائفي في البحرين. لست ادري هل ننحاز فيه الى ابناء المسيار او الى ابناء المتعة, كما يقول خطاب حوارهم الخاص الراهن, ولست ادري الى هل ننحاز الى المطالبة بسحب الجنسية الى الذين اعطيت لهم من ابناء المسيار او سحبها من الذين اعطيت لهم من ابناء المتعة.
ان مطالعة هذا الحوار الشعبي الهابط بين الطرفين, واشكال التعبير العنصرية الطائفية عنه, تدعوا الامعاء الى حركة ترتجع ما فيها, وتؤكد على ان كلا الطرفين لم يرتقيا في ولائهما ووفائهما لوطنهما الى مستوى تكافؤ المواطنة الذي يستحق نيل الحريات الديموقراطية. فكلا الطرفين ولا استثني رموزالمؤسسة التشريعية ولا رموزمؤسسة الحكم من هذا التقييم لا برنامج تقدمي لها وانما برنامج انشقاقي انقسامي يدعوا لاعادة تعديل نسب اقتسام السلطة فحسب.
ان المطلوب في البحرين هو تبلور قوى ذات برنامج وطني ديموقراطي لا طائفي يحق لها ان تستدعي ثورة تغيير النظام باعتباره معيقا لمسار تطور البحرين الحضاري, اما الراهن فهي قوى ذات برنامج رجعي طائفي متخلف يستهدف منه كل منهما توظيف السلطة السياسية للقضاء على الاخر, علما ان كلا الطرفين ليس معزولا عن التدخل والتاثير الخارجي والذي يصل مستوى خطره حد رهن مستقبل البحرين لرؤية الطرف الاجنبي. لذلك يجب ان نصر على رفض كلا البرنامجين وتاييد واسناد قوة وطنية ديموقراطية بحرينية غير طائفية. مع رفض كل من التدخل الايراني والخليجي فيها. وانا على يقين ان تبلور قوة تقدمية لا طائفية بحرينية سوف ينهي الصراع في نفس الوقت الذي يمنع فيه اي تدخل اجنبي
ان ذكر ايران والسعودية يقودنا الى تذكر ان بعض كاتبنا وجد للتدخل الغربي في ليبيا مبررات كان منها القول ان هذه الدول الغربية ستواجه تساؤلا اخلاقيا من قبل شعوبها ان احجمت عن نصرة المدنيين الليبيين, واليوم سمعنا البيت الابيض الامريكي يقول انه غير معني بتغيير النظام في اليمن, هذا النظام الذي ذبح في يوم واحد اكثر من خمسين اضحية بشرية امام كاميرات التللفزة مباشرة حتى سمي يوم الجمعة الدامي ولم يستحث ذلك في الولايات المتحدة ولا في هذه الدول ولا استحث في شعوبها اتخاذ موقف اخلاقي من هذه المجزرة تصل حماسته لمستوى حماستهم حول التدخل في ليبيا, بل وعمليا القتال بدلا من _ثوار_ ليبيا, وانجاز مهامهم
ومع ذلك نجد ان الولاايات المتحدة الامريكية تتهم ايران بالنفاق حين تقارن تاييد ايران للانتفاضات الشعبية خارج حدودها الاقليمية وتقمعها في داخلها وقد صدقت الولايات المتحدة في ذلك, لكن صدقها في وصف السلوك الايراني بالنفاق ينطبق عليها ايضا فهي تمارس النفاق حين تغض النظر عن ما يفعله شهاب الدين في هذا الموقع وتلفت الانتباه الى ما يفعله اخيه بهاء الدين في موقع اخر ؟ ولكن ماذا نقول للمنافق فهو دائما اذا حدث كذب حتى وإن ذكر صدقا.
بالنسبة لي اذكر _هنا_ ثلاثة يشتركون بصفة النفاق هذه يكشفها كذبهم وهم الولايات المتحدة الامريكية وايران و _الصحفي_ ابن الجنوب الذي يتخفى بمظهر كاتب راي واشبعنا مزايدات وثوريات حتى بات اكبر هتيف على متصفح دنيا الوطن, والتجربة اثبتت ان كثيرا من هتيفة المظاهرات كانوا عملاء لاجهزة الامن,
فالسيد ابن الجنوب في احد مقالاته السابقة وعلى سبيل المزايدة على الاخ زياد صيدم, قال له انه لا يستخدم اسمه الحقيقي لداعي التلثم حتى لا يتعرض لمحاولات الترغيب والترهيب من اطراف اخرى, فاذا كنت يا ابن الجنوب صادقا في هذا القول وانت لست كذلك, فلماذا اذن في احد المقالات وتحت اسم ابن الجنوب نشرت صورتك الشخصية مع التونسي نجيب الشابي ايام انتفاضة تونس, ام ان زمن ذلك المقال كان يحمل فرصة لركوب مجد الانتفاضة الشعبية التونسية؟
ان الدول القومية ليست مزدوجة المعايير بل انها ذات معيار واحد هو مقياسه مصالحها القومية فاعترض البعض معتبرا ان التقييم يجب ان يكون ثقافي اخلاقي, فهل يدل سلوك الولايات المتحدة على انها تقييم وزنا للمسائلات الاخلاقية من شعبها او من الشعوب الاخرى او انه يثبت فقط ان عندنا حقنا ثقافيا يخلق اوهاما سياسية تفترض وجود اخلاقيات لهذه الدول, وبعض الاعلامين كاخونا ابن الحرباء ابن الجنوب الذي تحدد بيئته لون جلده, الى درجة اعتراضه على قولنا شهداء للذين يطحنون في معارك صراع الاجندات السياسية المحلية والاجنبية. وهل يظن ابن الجنوب ان قتيل الثوار او قتيل كتائب النظام في ليبيا راى الله راي العين فاستشهد في سبيل الايمان به او انه ليس اكثر من شهيد مقولات الافتاء الثقافي السياسي اكان مناضلا او مجاهدا
ان جزءا من خلل موقفنا من هذه الانتفاضات الشعبية ياخذ شكل توحيد الموقف منها لاعتبارات ثقافية اخلاقية تتعلق بالموقف من الشعوب والانتماء والوفاء لها, وهذا امر طيب اذا حصنه رؤية نقدية لها ومنها, وهنا تتبلور القدرة القيادية للثقافة والاخلاق في الصراع, فمن لا يملك الرؤية النقدية للمعركة حال احتدامها يفقد موضوعيته وقدرته القيادية ويقع في حال عدم انتباه لخصوصيات المعركة, ويتسبب بفقدان ارواح ومزايا اكثر من المناسب اذا كان قائدا عسكريا, اما اذا كان قائدا سياسيا فانه يفقد كثير من المزايا والعوامل الفاعلة تاكتيكيا والمؤثرة جمعيا بنتيجة الصراع, لهذا لا يمكن ان يكون في تقييم الكادر هتيفا من امثالك مرشحا لموقع قيادي طالما انك تصر على ان تكون كما يقول الضباط في الجنود _ شيء بين البسطار والبوريه_, وفي محاولة مني لايصال وقية فهم لعقلك اسمح لي ان اشرح لك هذا المثال الرطل, وطالما اننا في الاطار الزمني لذكرى معركة الكرامة. فلا مانع من استحضار مثل من زمنها يوضح خطر غياب الرؤية النقدية عند المستوى القيادي,
ففي شهر معركة الكرامة اتخذت الحكومة الاردنية قرارا اداريا سياديا في ظاهره لا يبدو ان له علاقة بصراعها مع المقاومة الفلسطينية, وكان هذا القرار يتعلق بنقل المخيمات الفلسطينية من منطقة الاغوار وهي منطقة الاحتكاك الحدودي مع العدو الصهيوني الى المناطق المحيطة بالعاصمة عمان في عمق الاردن. ولم تحرك المقاومة الفلسطينية رغم قدراتها ساكنا ازاء ذلك ولم تحاول ان تمنع الاجراء لانها لم ترى العلاقة بين الاجراء والصراع, وقد نتج عن تنفيذ هذا القرار ان الوجود العسكري للمقاومة الفلسطينية في الاغوار فقد اسناد العمق الشعبي, الامر الذي اسهم تاليا في تقليل احتكاك المقاومة بالكيان الصهيوني فتراجعت وتائر الصراع معه. وزاد تواجد المقاومة في المدن مما نتج عنه احتكاك بين احتياجات سلوك المقاومة العسكري وشروط السلوك المدني الاجتماعي فاستغله النظام _ اعلاميا_ وهيأ لهزيمة المقاومة في الاردن عسكريا اولا وسياسيا تاليا,
ان هزيمة المقاومة الفلسطينية عسكريا كانت محصلة افتقاد وضوح الرؤية السياسية التي تستلزم الرؤية النقدية اللازمة لرؤية ترابط الامور وخصوصياتها, وقد هزمنا لاننا عملنا سابقا بما تدعوا اليه اليوم, والذي يدعو الى الضجيج وخوض الصراع كتجمع لا كصيغة هيكلية مقاتلة, وانا متاكد انك تتخيل نفسك في موقع طليعي لمسيرة جماهيرية حاشدة تعبر العواصم العربية وتسقط انظمتها واحدا تلو الاخر, وكان الله في عونك فهو حلم مرهق حتى لو لم تبذل حركة لتحقيقه



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وتبقى الرؤية الثورية هي السليمة:
- شيطان الاعلام يجب ان يقيد
- على ماذا يختلف كتابنا؟:
- الهوية الايديولوجية للانتفاضات الشعبية, مصر مثلا:
- ماذا نريد من الانتفاضة:
- حتى يمكن للشعب الفلسطيني انهاء الانقسام:
- عملية ايتمار تريدمارك صهيونية:
- خففوا التاييد والرفض واكثروا القراءة
- حوار ثقافة فلسطينية مهزومة:
- فارق ما يحدث في البحرين عن المواقع الاخرى:
- الفيتو الامريكي كمؤشر ومدلول:
- شروط الانتفاضة الشعبية الفلسطينية:
- رد مقتضب من وزن ابن الجنوب عليه:
- شكرا سيد المقاومة, لقد تعلم الفلسطينيون الدرس:
- الانتخابات هل هي مازق او حل للازمة الفلسطينية:
- انتفاضة مصر بين الموقف الثقافي والموقف السياسي:
- السياسي والاعلامي ورجل الدين الرخيص عند ايران يخرس:
- الاهم في مصر الغد:
- كيف يمكن تداول السلطة بين جسم بلا راس وراس بلا جسم؟
- ثلاث اسئلة تمنع حدوث _ ثورة _ في الاردن:


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - النفاق والولايات المتحدة وايران وابن الجنوب: