أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - خالد عبد القادر احمد - الاهم في مصر الغد:














المزيد.....

الاهم في مصر الغد:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 08:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الاهم في مصر الغد:
[email protected]

اعلنت القيادة العليا للقوات المسلحة حل مجلسي الشعب والشورى, وتعليق العمل بالدستور المصري. فهل يعلق العمل فعلا بالدستور المصري من الناحية العملية, ام ان خطوة القيادة العسكرية كانت خطوة ترضية للعاطفة الشعبية التي هي ابعد ما تكون عن ادراك انه لا يمكن تعليق العمل فعلا وعمليا بالدستور المصري
اننا نقول انها خطوة ترضية عاطفية, الافتراض المنطقي لمسالة تعليق العمل بالدستور, يعني من الناحية الموضوعية والمنطقية, تعليق العمل باصل وفروع الدستور, وفقدان تشكيلة مؤسسات الدولة شرعية العمل بضوابطها من القوانين واللوائح الناظمة لهيكليتها واليتها واهدافها وسياساتها, بما فيها ايضا المؤسسة العسكرية التي تتولى ادارة مصر مؤقتا, فهي على استقامتها تمثل عملية تفكيك لكامل البناء القومي المصري, وهو ما لا يقصده اللذين طالبوا واللذين امروا بالغاء او تعليق العمل بالدستور, وكل ما يحصل في حقيقة الواقع ان الدستور المصري احيل من الشرعية العادية الى الشرعية الطارئة المؤقتة التي يتم معها تسيير الاعمال مؤقتا بموجب دستور منوي الغاءه او تعديله, تماما كما تحولت وزارة السيد احمد شفيق من كونها وزارة عادية الى وزارة تسيير اعمال جراء ظرف طاريء,
ان البشرية هي اسيرة الانتظام الدستوري منذ صياغة اول دستور في تاريخها, مهما كان حجم وشرط الظرف الطاريء الذي يتعرض له المجتمع البشري, جراء عامل داخلي كالثورة او الانقلاب او جراء عامل احتلال خارجي. ولذلك وفي الفترة الانتقالية يحدث ازدواجية شرعية دستورية وارتباك انتظام والية حركة في المجتمع.
ان الاساس الدستوري لاي مجتمع ما راسخ في بناءه التحتي الاقتصادي الاجتماعي وبناءه الفوقي الاقتصادي السياسي, وفي وحدته القومية كمسار تحضر تاريخي وفي علاقته بغيره من المجتمعات, لذلك ان ايديولوجيا المجتمع الفكرية السياسية النفسية باعتبارها انعكاسا لمصالحه وترابطه وعلاقاته هي مؤسس بنية النص الدستوري لاي قومية من القوميات, لذلك نجد ان النص الدستوري هو انعكاس لتعريف القومية لذاتها وتعريفها لانتظامها ولاليتهاالحضارية.
إن الانسياق وراء الصيغة الفضفاضة للشعار العاطفي, تجر القومية الى الهدر, وهو الامر الذي بات الان يخشى يخشى على مصر منه في المرحلة الانتقالية, فمصر الان مضطرة لمواجهة الهدر الذي تحمله مقولة_ الدولة المدنية _ تماما كما تحملت الهدر الذي جلبته عليها مقولة الغاء الدستور, خاصة ان مقولة الدولة المدنية تجر العاطفة الشعبية باتجاه مقولة الفصل بين اقسام العمل القومي الرئيسية, وهي قسم عملية الانتاج وقواها المدنية, وقسم الحفاظ على الامن القومي وقواها في المؤسسة العسكرية,
فمن الواضح ان العاطفة الشعبية وقوى المعارضة السياسية لا تملك نظرة التوازن والشمولية اللازمة لادراك توازي اهمية قسمي العمل القومي هاتين وتوازي اهمية قواها للكل القومي المصري واحتياجه لهما, خاصة بعد المعاناة التي لقيها المجتمع المصري في السنوات الماضية, واتجاهه النفسي للتطهر والتعفف منها, الامر الذي سيشكل ثقلا لصالح سيادة المدني على الامني وباتجاه تحجيم هذا الامني ربما بما لا يتناسب والاحتياج القومي الفعلي.
ان من يظن ان معاهدة كامب ديفيد بين مصر واسرائيل, انهت الحجم الرئيسي لمهمة الامن المصري, لا يملك في الواقع ادراكا سليما لضرورة دور المؤسسة العسكرية المصرية والي يحفظ امن القومية المصرية في موقعها بالصراع العالمي, وهو الدور المستمر, بل انه لم يتخلص _ نهائيا _ من الخطر الاسرائيلي ايضا, واي اخلال او اجحاف يظلم وزن الاحتياج الامني في الصيغة الدستورية للقومية المصرية, فانه سيلحق فورا الخطر بامن مصر, ليس امام اسرائيل فقط او التحالف الذي تشكل ضدها بصدد مسالة مياه النيل, بل ايضا ضد قوة حلف شمال الاطلسي واساطيل الدول الكبيرة التي لا تبعد نظرها عن موقع مصر بين القارات والبحار,
ان تدني قدرة الامن المصري يعني وضع مصر تحت وصاية قوى اكثر تفوقا في مؤسساتها الامنية, لذلك يجب ان ياخذ معنى دولة المؤسسات باعتباره ان القوات المسلحة المصرية هي ايضا مؤسسة دستورية مصرية لها اهميتها النوعية الخاصة, والتي يجب ايضا الحرص على تحديثها والاستجابة المدنية السياسية لاحتياجاتها, لذلك على المتخصص المصري الذي سيصيغ نص الدستور ان يدرك ان الحريات التي هي جوهر مقولة الدولة المدنية يجب ان تنظمها الى درجة مناسبة مركزية شأن الامن القومي, وان يحضر في تصوره الدستوري, ان بناء عمارة للحياة المدنية في موقع في مصر يجب ان ياخذ بالاعتبار الشروط التي تضعها المؤسسة العسكرية لبنائها والتي تحفظ حياة سكانها ولا تشتت انتباه القوة العسكرية في حرب محتملة.
إن التصور الليبرالي الذي يسود الى درجة كبيرة تصور الشباب للحريات, لا يجب ان يشكل الشرط الوحيد الذي يستجيب له النص الدستوري المقترح, كما ان الشرط الامني لا يجب ان يعطل في هذا النص الدستوري تشريعه للحريات اللازمة لاطلاق المبادرة التقدمية والحضارية المدنية المصرية.



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يمكن تداول السلطة بين جسم بلا راس وراس بلا جسم؟
- ثلاث اسئلة تمنع حدوث _ ثورة _ في الاردن:
- مصر وحرب التشكيك
- عريقات اسوأ شخصية فلسطينية عام 2011م
- ونجت مصر
- مؤسسة مصر العسكرية , وطنية متزنة
- رسالة الى ميدان التحرير: _ حدث _ في مصر:
- كيف يجري تنفيذ نظرية الفوضى الخلاقة:
- عفوا جلالة الملك, لقد اغرقت البخيت مسبقا:
- مصر خارج خطر الانتفاضة وداخل خطر الانقلاب السياسي
- رسالة الى حركتي فتح وحماس: اعتبروا
- ما معنى قيام انتفاضات شعبية تخلو من المطالب القومية العربية:
- نعم لانتفاضة مصر لا للتدخل الاميركي:
- وزيرة الخارجية الامريكية ناطق باسم المعارضة المصرية ومفاوض ع ...
- مصر بين فساد السلطة وفساد المعارضة:
- مصر بين سندان الانتفاضة ومطرقة التدخل الامريكي:
- هل لا زال المعتقل مدرسة كادر؟ سؤال للرفيق احمد سعادات:
- عدونا سمك البحر وبعير الصحراء:
- الخطر المحيط بحركة الانتفاض الشعبي خاصة المصرية:
- يحدث في مصر الان:


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - خالد عبد القادر احمد - الاهم في مصر الغد: