أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - نعم لانتفاضة مصر لا للتدخل الاميركي:














المزيد.....

نعم لانتفاضة مصر لا للتدخل الاميركي:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3263 - 2011 / 1 / 31 - 14:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعم لانتفاضة مصر الشعبية, التي تطرح على بساط الشارع ازمة _ مصر _ العامة, وشكلها الخاص في سوء وضع الطبقات الشعبية المصرية, ونعم لاستخلاصها حقيقة ان سبب ذلك كان في انكفاء نهج الاقتصاد الوطني المصري, وفي الصيغة الطبقية التي سيطرت على الحكمة ووجهته سياسيا نحوهذه الهوة, ومسئولية رموز اجتماعية محددة عن هذا الخلل, تشريعيا وتنفيذيا. ونعم لمطلب سقوط هذه الرموز.
ونعم لمقالات كتاب الراي اللذين ينطلقون من هذه الرؤية. ويباركون الانتفاضة الشعبية اذا كانت الرؤية السابقة مرشدها, ونعم لتسلم قوى معارضة مصرية زمام امر حركة الانتفاضة الشعبية وتمثيلها, اذا كانت هذه القوى تملك هذه الرؤية, ونعم لان يتحول الكاتب الى متظاهر بل وان يكون في طليعة التظاهرة وان يوجه حركتها نحو الهدف الوطني الديموقراطي المصري.
ولكن لا للتدخل الاميركي في الشان المصري الداخلي, ولا لاملاءات وزيرة الخارجية الامريكية التي تحاول تحديد الصيغة الاجتماعية السياسية التي يجب ان تكون في سدة الحكم, عبر شعارها الديماغوجي المكشوف عن الاصلاح السياسي والحريات الديموقراطية وحقوق الانسان. فالولايات المتحدة الامريكية عارية حتى من ورقة التوت على هذا الصعيد. فسجل اجرامها بحق الانسانية منذ استخدام القنابل الذرية وابادة المدن اليابانية, ومن ثم جرائمها في فيتنام وتاليا في افغانستان والعراق يسحب منها حق وشرعية اللاشارة الى حقوق الانسان, ويضع مقولاتها حول هذه المسالة موضع الانكار والرفض. ولا يجب ان نسمح ان تكون ديماغوجيتها هذه مدخلا تعبر منه للتدخل في الشان الداخلي المصري.
ولا لقوى معارضة مصرية مرتشية بالدولار الامريكي, وفي مقدمتها هذا _ المستورد البردعاوي _ الذي لا نجد في تاريخه نضالا مصريا لا وطنيا ولا طبقيا, لكننا نجد فيه مشاركة بالاعداد للجريمة التي ارتكبت بحق العراق الذي كان يشكل احد مرتكزات القوة الاقليمية المناهضة للنفوذ الاميركي. والذي بات الان احد القواعد الرئيسية لهذا النفوذ في المنطقة. فكيف يرشح مجرم كهذا ليكون وجها لمعارضة ديموقراطية وطنية مصرية وممثلا لها ومفاوضا عنها؟
اللي تقدر به العب به. مثلا سلوكيا مصريا. فما الذي يملكه الان الشعب المصري ويستطيع بحسم ان يلعب ويغلب به. انه الانتفاضة الشعبية المصرية نفسها, لا امثال البردعاوي المستورد هذا, فلانتفاضة الشعبية المصرية ومصر الولادة قادرين على افراز قوة معارضة جذرية تمثل مصلحة الطبقات الشعبية المصرية في سياق تمثيل المصلحة القومية المصرية العامة,
فعلى الصعيد الاقتصادي يجب افراز تمثيل سياسي للصناعة الوطنية المصرية, رموزها من اصحاب الصناعات _ المركزية _ الوطنية, تتولى تجذير السياسة الاقتصادية المصرية باتجاه الحماية الجمركية وتحجيم عملية الاستيراد بما تحتاجه ضرورات تحديث الصناعة كاساس لعملية التنمية الاقتصادية الوطنية.
فهذا هو الاتجاه الاستراتيجي الكفيل بتفكيك اسباب ازمة معيشة الطبقات الشعبية المصرية بما سيخلقه من فرص عمل, ويقلص من عملية الاقتسام الاجتماعي للمدخرات, وهو الرافعة القادرة على اعادة صياغة كافة الاتجاهات الاقتصادية المصرية الاخرى وترقية ادائها القومي.
وفي نفس السياق فانه سيعيد تعديل مسار حركة راس المال القومي المصري من اتجاهه الراهن نحو الخارج واستفادة عمليات الانتاج الاجنبية منه الى الاستثمار والتوظيف في الداخل وتنويع وتكامل مساراته الفرعية والنوعية,
لا يوجد حل راهن فوري مباشر, للازمة المعيشية المصرية, وكاذب من سيتولى الحكم في مصر على اساس انه _ وعده _ بوجود حل اقتصادي فوري لهذه الازمة. وهي ايضا ازمة سيسهم في حلها اسقاط المتسببين فيها, غير ان الانتقام منهم لن يقدم او يؤخر بالمسالة.
ان علاقة الاقتصاد المصري بالاقتصاد العالمي هو الاطار الذي ولدت به ازمة مصر, وهو الاطار الذي به ايضا حل هذه الازمة, فلازمة سببها نوع العلاقة بالسوق العالمي, وحلها كذلك يكمن في تغيير نوع هذه العلاقة,
الولايات المتحدة الامريكية حريصة على بقاء مصر في اطار العلاقة الاقتصادية التي تسببت بالازمة المعيشية, فعقلية الولايات المتحدة الامريكية عقلية طفيلية تتغذى على مصائب القوميات الاخرى, وهي تتدخل الان بالشان الداخلي المصري بهدف منع تغيير صيغة العلاقة الاقتصادية الراهنة, بل ومن باب الحرص على ان تنهي اي قيود سياسية وطنية مصرية تحجم تطفلها على مقدراته الاقتصادية.
ان مصري اكثر من المصريين التي يحاول ان يظهر بها باراك اوباما رئيس الولايات المتحدة الامريكية, او صورة _ بهية المصرية _ التي تصطف في الطوابير وتنزعج من زحمة الاوتوبيس, التي تحاول ان تظهر بها هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية هي صورة كاذبة مضللة, وكاذبون اكثر منهم اؤلئك الذين يسيرون في ركبهم من قوى المعارضة المصرية.
ان مقارنة السلوك السياسي الامريكي ازاء انتفاضة تونس بسلوكه ازاء الانتفاضة المصرية يكشف ضخامة حجم المصلحة الامريكية في الوضع المصري على حساب الشعب المصري نفسه, واقل ذلك ان يتحول 84 مليون مصري بالكامل لمشترين في سوق امريكية وكم سيعني ذلك من فرص عمل للعاطلين في الولايات المتحدة الامريكية.



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزيرة الخارجية الامريكية ناطق باسم المعارضة المصرية ومفاوض ع ...
- مصر بين فساد السلطة وفساد المعارضة:
- مصر بين سندان الانتفاضة ومطرقة التدخل الامريكي:
- هل لا زال المعتقل مدرسة كادر؟ سؤال للرفيق احمد سعادات:
- عدونا سمك البحر وبعير الصحراء:
- الخطر المحيط بحركة الانتفاض الشعبي خاصة المصرية:
- يحدث في مصر الان:
- رسالة الى القيادات الوطنية الفلسطينية:
- الجزيرة تكشف ايضا عدم اصالة موقف حماس الحقيقي من المصالحة:
- احداث طرابلس وقطر وقناة الجزيرة:
- مخرج الازمة اللبنانية بيد الرئيس ميشيل سليمان؛
- ندعوا دولة قطر و قناة الجزيرة لتبني قضية التحرر والاستقلال ا ...
- لا يا وزير الداخلية المصري, شهداؤكم كانوا يدافعون عن مصر:
- لن تاخذني قناة الجزيرة الى حيث تريد:
- موقف المقاومة اللبنانية هل هو حكمة او جبن:
- المسالة العالمية كما تطرحها تونس:
- هدف اميركا من تحويل المقاومة اللبنانية الى فصيل محاصصة سياسي ...
- تونس الحائرة بين الثورة والانتفاضة.
- تونس الاستثنائية نحو تونس الاستراتيجية
- بريد الحكومة الاردنية لا يستقبل رسائل تونس:


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - نعم لانتفاضة مصر لا للتدخل الاميركي: