أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - مخرج الازمة اللبنانية بيد الرئيس ميشيل سليمان؛














المزيد.....

مخرج الازمة اللبنانية بيد الرئيس ميشيل سليمان؛


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3257 - 2011 / 1 / 25 - 16:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان محاولة تحرر المجتمعات النامية من النفوذ الاستعماري العالمي والذي يجسده الان بصورة رئيسية نفوذ الولايات المتحدة وبمعنى ومفهوم الشفافية الشعبي, مسالة لا يمكن تحقيقها في الوقت الراهن. لانها تحمل معنى المثالية النظرية لقدرة الانفصال عن واقع الصراع العالمي, وهذا مستحيل, غير انها ممكنة بمعنى امتلاك القدرة على صياغة خرائط هذا الصراع العالمي, وهذا متاح فقط للمراكز الاستعمارية الرئيسية, لذلك نجد ان المعنى الواقعي الممكن التحقيق لمقولة الاستقلال والسيادة هي اعادة صياغة نوع وحجم ومستوى خضوع المجتمع النامي للنفوذية الاستعمارية العالمية, وان النهج الوطني هو النهج القادر على المراكمة الاستراتيجية باتجاه العود الى مستوى القدرة على صياغة خرائط العالم الجيوساسية والديموسياسية.
وقد عرف عن الولايات المتحدة الامريكية امتلاك قدرة التعامل مع المتغير الجيوسياسي والديموسياسي العالمي, وضمان ان لا يكون السقف الاعلى لحركة هذه المتغيرات خارج اطار النفوذ الامريكي, من خلال احاطتها بحركة الاطراف المتعددة للتناقض.
ولو اخذنا من الوقائع الراهنة كيف تتعامل الولايات المتحدة مع ما يحدث في تونس, والذي يتم بيد الحركة الشعبية المباشرة التي لا مجال للتشكيك في شفافيتها ومصداقيتها, فلا يجب ان نتفاجأ ان اول شخصية سياسية عالمية رفيعة المستوى تصل الى تونس كان فيلتمان نائب وزيرة الخارجية اللامريكية. وبعد يومين من تصريحات ابدت استعدادا امريكيا للاستثمار المالي في تونس والمساعدة على ايجاد فرص عمل فيها, رغم ان ازمة الولايات المتحة الامريكية الفعلية هي ازمة انعدام فرص العمل لسبب تقلص حجم الاستثمار المالي؟
إن ما قدمناه لا يحمل تشكيكا بالانتفاضة التونسية وشفافيتها ومصداقيتها الشعبية ولكنه يبين قدرة الولايات المتحدة على التعامل مع المتغير القومي في العالم, وهو مقدمة للتساؤل حول ما اذا كان ما يحدث من صراعات في النطاق الاقليمي الاوسع يتم بمعزل عن الاحاطة الامريكية به ام لا؟ وهل ان هناك خط قومي وطني او ديموقراطي على تلك الدرجة من الشفافية والمصداقية الشعبية التي يدعيها الممثل السياسي الحزبي؟
اننا نجد الاجابة على هذا السؤال في تصاعد التوتر السياسي في لبنان, والذي يكشف ان مستوى تحرر وسيادة واستقلال لبنان التي يدعيها البعض انما هي عملية تضليل فكري للشعب اللبناني, وان مستوى السيادة والاستقلال اللبناني فعلا هو مستوى حكم ذاتي تتنازعه حالة محاصصة طائفية قواها السياسية ليست في ارقى حالاتها اكثر من وكلاء اطراف اجنبية لا يهم اذا كانوا اقليميين او عالميين.
لا يوجد في لبنان قوة سياسية طائفية خارج وضع وكيل طرف اجنبي, ولا يوجد في لبنان تحالف سياسي علماني بعيد عن الدوران في فلك الوكالة الطائفية للطرف الاجنبي, ومن يدعي بغير ذلك فهو كاذب, فنقل الخضوع اللبناني من نفوذ هذا الطرف الاقليمي الى ذلك الطرف الاقليمي لا يشكل نهج استقلال وطني, خاصة اذا كانكلاهما في النهاية يصب لمصلحة الولايات المتحدة الامريكية, فكيف وقوى لبنان _ الوطنية _ ترهن مصيره الى نجاح هذا او ذلك الطرف الاقليمي انجاز مساومته الخاصة مع الولايات المتحدة الامريكية؟
لقد نجحت الولايات المتحدة الامريكية في توظيف اللعبة الديموقراطية اللبنانية للهجوم على المهمة الوطنية لسلاح المقاومة ضد اسرائيل ونجحت في توظيف سلاح المقاومة للهجوم على اللعبة الديموقراطية اللبنانية التي كانت حتى اليوم تحفظ الوحدة السياسية لحالة الحكم الذاتي اللبناني.
ان ما يحدث في طرابلس لبنان هو طرح خيار اما وحدة الحكم الذاتي اللبناني او تقسيمه, وهو ليس سوى اول خطوة في مسار صراعاته مرشحة بل قد تكون بدأت في التفاقم, ولا اظن ان من الممكن للسيد حسن نصر الله او سعد الحريري القدرة على السيطرة عليها بعد قليل وإن ظنا ذلك فهم واهمون. لذلك على هذين السيدين ان يبديا قدرا من المسئولية الوطنية التي يدعيها كلاهما وان يبادرا الى الاجتماع واعلان ولائهما المشترك للبنان الواحد المستقل السيادة وفي سبيل ذلك تقبل مخاطر اعادة صياغة التحالفات اللبنانية. بل وعلى رئيس لبنان وهو الشخصية السياسية الوحدة التي ترمز لاستقلال وسيادة لبنان ومن موقع التوافقية التي اتتب به لهذا الموقع ومن موقع رمزيته القومية والارتقاء عن الطائفية ان يبادر الى سابقة سياسية مستحدثة لبنانية تتجاوز مقولات التكليفات الراهنة لرئاسة الحكومة فيسقط كلا من سعد الحريري ونجيب ميقاتي ويختار شخصية اخرى من خارج ما عرضته عليه الاستمزاجات النيابية, ودون تعارض مع الاصول الدستورية فيكلف على مسئوليته القومية شخصية سنية لرئاسة الحكومة المقبلة غير مرشحي قوى 14 و 8 اذار اللعين.
ان بيد الرئيس اللبناني سليمان احراج تخلف النهج السياسي الطائفي عن الارتقاء للمسئولية الوطنية العامة فهل يجرؤ خاصة انه سيجد قوى شعبية وقوى سياسية تدعمه, ولا يسكتها عن الوضع الراعن سوى قوة قمع قوى 14 و 8 اذار



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ندعوا دولة قطر و قناة الجزيرة لتبني قضية التحرر والاستقلال ا ...
- لا يا وزير الداخلية المصري, شهداؤكم كانوا يدافعون عن مصر:
- لن تاخذني قناة الجزيرة الى حيث تريد:
- موقف المقاومة اللبنانية هل هو حكمة او جبن:
- المسالة العالمية كما تطرحها تونس:
- هدف اميركا من تحويل المقاومة اللبنانية الى فصيل محاصصة سياسي ...
- تونس الحائرة بين الثورة والانتفاضة.
- تونس الاستثنائية نحو تونس الاستراتيجية
- بريد الحكومة الاردنية لا يستقبل رسائل تونس:
- برنامج عالمكشوف الفلسطيني واحداث تونس:
- قضية الدحلان والحق الفلسطيني العام:
- في الاردن: عصا غليظة ونبرة هادئة
- انا والزعتر مواطنان فلسطينيان..........؟
- صلاة فلسطينية تحت مطر باهت
- اريحا الفلسطينية وشجرة النسب العروبية؟
- المعركة ليست في امريكا اللاتينية فقط:
- اميركا دولة ليست مزدوجة المعايير:
- اهديكم عاما جديدا فاهدوني وطن
- الدحلان_ حدوثة فلسطينية:
- الاقلام وثقافة المقاومة:


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - مخرج الازمة اللبنانية بيد الرئيس ميشيل سليمان؛