أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - بريد الحكومة الاردنية لا يستقبل رسائل تونس:














المزيد.....

بريد الحكومة الاردنية لا يستقبل رسائل تونس:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3247 - 2011 / 1 / 15 - 16:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغيف الخبز لم يكن سبب ما يحدث في تونس, بل نتيجته. ولو كان السبب الفعلي لذلك لعالجته اجراءات حكومية, ولم تكن لتحتاج لاسقاط رمز النظامفي تونس وهي تتجه الان الى محاولة شعبية لتغيير النظام, قطعا ستحقق نجلحلت ما, لا نستطيع الحكم على ابعادها الان. فهذا يحكم تحققه مسالة تقاطع الوعي السياسي والارادة الشعبية وجذرية النخب السياسية التونسية.
ما يهمني هنا هو ملاحظة تخلف العقلية الحاكمة في الاردن عن التقاط الرسائل الفعلية التي تبعث بها الانتفاضة الشعبية التونسية, فهي لا ترى منها سوى قصة رغيف الخبز كمادة تغذي حالة غباء شعبية مستفحلة, يمكن معالجتها على طريقة تبرير التاجر للمستهلك,
في لقاء بثه التليفزيون الاردني مساء الخميس, جمع السيد ايمن الصفدي نائب رئيس الوزراء والسيد طاهر العدوان والسيد الحباشنة عضو البرلمان, كان واضحا ان هناك ثلاثة اصوات حكومية هي اصوات السيد الصفدي والحباشنة والمذيع في مقابل صوت السيد طاهر العدوان الذي مثل الاعلام, ولم يكن متوقعا اصلا غير ذلك في ظل تركيبة الحوار هذه فنحن من قبل وفي مقال لنا قلنا ان الوزارة في هذه البلد تتكون من الوزراء والاعيان واعضاء البرلمان,
الغلاء العالمي, وقلة الموارد, وتضخم الانفاق الحكومي, ثالوث تبرير الية ارتفاع الاسعار بصورة جنونية في الاردن. لذلك على _ الشعب _ ان يكون _ متعاونا؟ _ وان يقدر خصوصية الظرف الاردني وان يتحمل, وان الاجراءات الحكومية هي _ كرم ؟ _ اكبر من الاستطاعة الامر الذي يجعل منها _ تضحية؟_.
هذا هو البناء الفكري النفسي للحوار. وهو مرفوض....................
ان العقلية الوزارية الاردنية هي عقلية تقليدية تحمل الجين الوراثي الفكري لسابقاتها من الحكومات الى جانب انها تحمل الجين البيولوجي الرفاعي ايضا. لذلك هي تستعيد الشكل الاكثر قسوة للازمات فلم تكن هناك في تاريخ الاردن رئاسة وزراء رفاعية لم تنتهي بالاردن لشكل قاس من الازمات بدءا برئاسة وزراء الحكومة الرفاعية الاولى. لكن ذلك لا يهمنا هنا بمقدار ما يهمنا نقاش ثالوث التبرير الذي يظن السيد ايمن الصفدي انه اكتشاف عبقري يقدمه للمواطن الاردني
لنبدأ هنا من هذه المقولة التاريخية حول الاردن الذي هو محدود الامكانيات والموارد لانه في حجم بعض الورد كما تقول فيروز. فمن اين جاء اذن _ الاثراء الفاحش المتحقق للبعض في الاردن ؟_ هذا الاثراء الذي هو اكبر في حجمه من سهل من الشوك يحيط بهذه الوردة. الا يطرح هذا التناقض سؤال _ من اين لك هذا؟ _
من المعروف ان اول عوامل الشك التي تستثير الرغبة في التحقيق, في حادثة سرقة مثلا, هو ان الخسارة التي تلحق بالمنهوب تظهر على صورة نعمة مفاجئة تصيب السارق. فكيف حدث الاثراء للبعض الاردني في ظل محدودية الموارد الادرنية ومديونية الاردن؟ الم يكن الاجدر بالسيد الحباشنة كممثل للشعب والسيد العدوان كحالة نزاهة اعلامية ان يتوجها للسيد ايمن الصفدي بهذا التساؤل؟
اما بالنسبة لمسالة الغلاء باعتباره انعكاسا لحالة غلاء عالمي, فهل ذلك يعني ان الاقتصاد الاردني فاقد تماما للاستقلالية ؟ وانه يتبع الوضع العالمي بصورة _ ميكانيكية؟_. واذا كان الجوانب نعم وهو امر يمثل الحجم الاكبر من الحقيقة. فمن هو المسئول عن هذا الوضع ومن هو المستفيد منه, اليس هم اصحاب الوكالات التجارية والذين تتشكل منهم عادة وزارات الاردن؟ والتي تعيد رسم سياسات اقتصادية محورها الرئيسي عملية الاستيراد لا عملية الانتاج والتنيع والتصدير؟
اوليس القرار الرسمي ايضا هو المسئول عن تضخم الانفاق الحكومي, وفي اي سياق ياتي هذا الانفاق فهل هو متلازمة عملية تصنيع لعملية الانتاج والتصدير الاردني, ام هي عملية تضخيم لجهاز بيروقراطي وظيفي ذي اهداف اجتماعية سياسية جوهرها استبدال المحصلة الضرائبية المستندة الى عملية انتاج سليمة بمحصلة ضرائبية تستهدف نهب مدخرات المواطن مما يؤدي الى تراكم فقره وتحوله الى حالة فقر نوعية متميزة كان اخر سفاهات تجليها تشريع وقوننة دعارة المراة الاردنية الذي اخذ شكل السماح بعملها في الملاهي؟
ان شمولية ملامح خصوصية الاردن يا سيدي يا نائب رئيس الوزراء ويا سيدي ممثل الشعب ويا سيدي ممثل نزاهة الاعلام ليست في حقيقة _ محدودية الموارد _ بل في توظيف الحكومة لهذه المقولة كاساس لنهج سياسي طبقي نهاب افقاري له روح ايديولجية مغتربة عن الوطنية ولا تنتمي الى باقي طبقات مجتمعها,
ان ايديولجية التبرير ليست ايديولجية قيادة وطنية, بل هي ايديولوجية انتهازية مهمتها تغطية _ الجريمة الشرعية التي لا تملك نصا قانونيا دستوريا يعالجها_ والتي يستفيد منها بصورة رئيسية من يسيطر على عامل القوة الامنية في المجتمع.
هذا هو الذي لم يعرفه بن علي, وهذا هو الذي تستمر عقلية الوزير ونائب البرلمان الاردني في تجاهله, ويا جماعة حلها بسيط اعقدوا اجتماع وزارة خاص لمشاهدة فيلم طباخ الريس, والذكي بفهم



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برنامج عالمكشوف الفلسطيني واحداث تونس:
- قضية الدحلان والحق الفلسطيني العام:
- في الاردن: عصا غليظة ونبرة هادئة
- انا والزعتر مواطنان فلسطينيان..........؟
- صلاة فلسطينية تحت مطر باهت
- اريحا الفلسطينية وشجرة النسب العروبية؟
- المعركة ليست في امريكا اللاتينية فقط:
- اميركا دولة ليست مزدوجة المعايير:
- اهديكم عاما جديدا فاهدوني وطن
- الدحلان_ حدوثة فلسطينية:
- الاقلام وثقافة المقاومة:
- اقتراح للرئيس الفلسطيني:
- عملية ( الرصاص المصبوب 2 ) بدأت. والسؤال هو لماذا وكيف؟
- حملة حرف _ د _ وصراعنا الثقافي مع الصهيونية _ الانحراف_ المو ...
- نقول للاخوة العراقيين مبروك.... ولكن؛
- السلطة تفتح جبهة عالمية مغلقة ضد اسرائيل والولايات المتحدة و ...
- هل تنجح محاولة نقل التفاوض من مسار اوسلو والعودة الى مسار مد ...
- جديد الصراع حول القضية الفلسطينية؛
- بيان المنظمة وقرار المحكمة الفلسطينية العليا والمفاوضات؛
- الولايات المتحدة باتت اكثر من شريك مفاوضات و اقل من وسيط سلا ...


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - بريد الحكومة الاردنية لا يستقبل رسائل تونس: