أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - ماذا تغرد الطيورالفلسطينية على شجرة المصالحة السياسية؟















المزيد.....

ماذا تغرد الطيورالفلسطينية على شجرة المصالحة السياسية؟


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3404 - 2011 / 6 / 22 - 10:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


ماذا تغرد الطيورالفلسطينية على شجرة المصالحة السياسية؟
[email protected]
لم يختفي اصلا تبادل الاتهامات بين حركتي فتح وحماس, لنقول انه عاد. فحول كل الوقائع السياسية المحلية والخارجية نجد تباينا في تحديد المواقف منها واستمرار لمحاولة طرح شرعية تمثيل مزدوج للشعب الفلسطيني. ومع هذا التباين كانت تعود التعليقات الحادة المتبادلة بين الطرفين, والذي نعترف ان اتفاق المصالحة خفف من حدتها فحسب, غير انه لم يعمل على انهائها.
ان تحليلا سليما لاتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس, وقراءة للموضوعية السياسية التي انطوى عليها, تبين انه اتفاق تنافسي بين الطرفين حكمت حساباته واهدافه من كليهما الروح الانتهازية الفصائلية, وان روح التعاون الوطني كانت ثانوية فيه, ومع ذلك اعتبرنا في مقال سابق انها نجازا ومدخلا يمكن مع الشفافية الوطنية ان توصل لهدف الوحدة الوطنية وعلينا التمسك بها, خاصة لانعدام وجود بديل وطني قادر على اجبار الطرفين للانتقال من المنهجية الانشقاقية للمنهجية الوحدوية. فحالة الضغط الشعبي لا تزال ضعيفة هشة, ولم ترتقي الى الان الى مستوى انتفاضة تهدد البعد السلطوي في منهجية الطرفين.
ان منهجية اقتسام السلطة ومحاصصتها شكلت روح موقف الطرفين في اتفاق المصالحة, لذلك نجدهما في هذا الاتفاق, حددامسبقا حجم حصصهما الخاصة في القرار الفلسطيني من خلال تحديد نصيب كل منهما في هيكلية المؤسسات الفلسطينية الاساسية وهي منظمة التحرير و السلطة الفلسطينيتين, وبذلك فانهما حددا موقعا واهمية ثانوية لحجم وتاثير باقي الفصائل في هذه المؤسسات وقرارها وفاعليتها, اما المسالة الرئيسية التي لم يستطيعا حسمها فكانت تحديد لمن فيهما تعود نسبة 51% من السيطرة على المؤسسة والقرار والفاعلية الفلسطينية, وذلك نظرا لوضع توازي القوة بينهما, الذي فرضته حالة الانشقاق لا مردودات كفاحيتهما, وهنا كان لا بد من العودة للقرار الشعبي الفلسطيني ليحسم هذا الخلاف المستعصي على الحل. مما يعطي للانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة معنى ومنهجية الاستغفال الفصائلي للقرار الشعبي الفلسطيني, والعملية الانتخابية كاستحقاق ممارسة ديموقراطية والعمل على توظيفه في حسم لصالح اي منهما تعود نسبة المحاصصة الرئيسية.
ان اهمية موضوع تشكيل الحكومة الفلسطينية الانتقالية, اعلى مما ييديه حولها كلا الطرفين. وهو قطعا لا يتعلق بالمبدئية كما تطرح حركة حماس, او بالبراغماتية كما تطرح حركة فتح, ولو كان الامر كذلك لاتفقا على اسماء يمكن لها ان تجسد الفائدة الفلسطينية في المجالين, تحديد العلاقة بالعدو الصهيوني_ التنسيق الامني...الخ الذ ي تقول حركة حماس انه اولوية رئيسية بالنسبة لها, او تحديد العلاقة بالشرعية الدولية وموقفها السياسي وانعكاساته كما تدعي حركة فتح, فهناك اسماء فلسطينية قادرة على تجسيد مزايا المجالين وتجاوز سلبيتهما, غير ان بطن شاعر حركتي فتح وحماس لا يعلن في قصائده المعنى الحقيقي لقصيدته الاعلامية السياسية ويستمر في استغفال احساس الفلسطيني بافتقاد الامن والوقوع في معاناة الحصار, فيلعبان على مقدسهما, فمن صور السياسي ايضا انه في النهاية انتهازي يتاجر بالمقدسات المجتمعية,
ان تشكيل الحكومة الانتقالية هو المدخل والاداة الذي سيتعامل مع المرحلة الانتقالية واتفاقاتها والذي سيحدد لمصلحة اي من الفصيلين سيكون مردودها الايجابي, وهل ستعطي نسبة ال 51% من كعكة المصالحة لصالح حركة فتح او صالح حركة حماس, اما مصالح الشعب فقطعا لا تزال خارج اهتمام بالمعنى الاسوأ وخارج انتباه يالمعنى الاحسن رؤية حركتي فتح وحماس,
فالذي تتجاوزه قصدا كما يبدوا رؤية الحركتين وحساباتهما السياسية, هو ان الحال الفلسطيني حال عار من السواتر السيادية وانه مكشوف مفتوح لكل اعدائنا الاقليميين والعالميين بدءا منهم بعدونا الصهيوني, وهم اعداء يعلمون تماما ان تفكيك حالة الحصار ووقف تسارع وتائر تطبيق البرنامج العام الصهيوني ووضعنا في الشرعية الدولية هو اولويات اهتمامنا, وانها المجالات التي يمكن فيها الضغط على منهجيتنا ومناورتنا السياسية, وهم يمارسون الضغوط علينا من خلالها من اجل انهاك فاعلية مؤسساتنا الرئيسية منظمة التحرير والسلطة الفلسطينيتين.
ان تصعيد منهجية الاستيطان الصهيوني وتصعيد اشكال ومجالات حصارنا, ومحاربة ارادة وحرية الخيار الفلسطينية, هي مثل كل منهجية صهيونية كعمليات الاغتيال والتصفية, فهي ليست اتجاه برنامجي استراتيجي صهيوني فقط بل ومناورة ذلت اهداف مباشرة ايضا, وكما ان الاغتيال والتصفية تحمل الشك فورا للترتيبات التنظيمية التي تليها, فان افشال المصالحة الفلسطينية وحصار خيار استحقاقات ايلول/سبتمبر, وتعطيل العودة الفلسطينية لعملية التفاوض, هي الهدف الصهيوني الراهن المباشر, اما الالية التي تفعلها هذه المناورة الصهيونية فهي في توسيع هامش خلاف الرؤية بين حركتي فتح وحماس, لذلك نجد العدو الصهيوني يشترط سمات وخصائص محددة للتشكيل الحكومي الفلسطيني بما يخدم هدف مناورته, يجاريه في ذلك الموقف السياسي الغربي الذي يبقى اهتمامه ثانويا حول انجاز تسوية للصراع واساسيا حول ادارته له, اي انه يحول وضعنا لمجال من مجالات صراعه مع المنطقة. يوظفها في منحى استمرار سيطرته عليها واخضاعها.
ان القبول العالمي بمشاركة الاتجاه الديني بالقرار السياسي الاقليمي, ينحصر عند الوضع الفلسطيني, الى حالة مشروطة بتخلي الاتجاه الديني الفلسطيني عن المقاومة المسلحة/ الارهاب بالنسبة للاتجاه الديني في فلسطين, والذي يعكس قبول الاتجاه الديني الاقليمي بما جسدته منهجية التسوية من اتفاقيات جوهرها, ويطلب من الاتجاه الديني الفلسطيني بفك علاقته بمعسكر ممانعة النفوذ الغربي والصهيوني, وقد تجلت استجابة الطرف الفلسطيني لذلك بالكلمة التي القاها السيد خالد مشعل يوم احتفال توقيع اتفاق المصالحة, حيث اشار الى اعطاءه فرصة لمنهجية التفاوض, لذلك كانت هناك بلبلة في داخل حركة حماس لان السيد محمود الزهار ومن موقعه القيادي يدرك هذا المعنى لتصريح السيد مشعل, كما يدرك ان مشوار الاستجابة للطلبات الغربية والصهيونية لا يزال طويلا, وان نتيجته العملية تحويل حركة حماس الى نيجاتيف صورة لحركة فتح, وهذا عمليا ما تحاول حركة فتح وقيادة السلطة ان تجعل حركة حماس على صورته, لذلك نجد منهجية حركة فتح وقيادة السلطة الفلسطينية تستعيد الان في موضوع تشكيل الحكومة صورة التشدد التي كان عليها موقفها من الورقة المصرية قبل الثورة في مصر.
ان ما نعنيه هنا ليس تبرئة او اتهام حركتي فتح وحماس, رغم انهما تتحملان مسئولية طريقة الاستجابة الفلسطينية السلبية للضغوط الصهيونية والاقليمية والعالمية, واستمرار اصطفافها في التكتلات خارج الوطن فلسطين, وهو الامر الذي نسعى الى توضيحه بنقد منهجية المناورة الفصائلية السياسية وان برنامجية هذه المناورة لم تستطع حتى الان خلق هامش التباين النسبي والضروري لتمييز التوجه الداخلي عن التوجه الخارجي, مما يضع موضوعيا نتائج هذه المنهجية ف خدمة الخارج.
ان المطلوب هو ان تتحرر بواسطة المصالحة, المنهجية والمناورة الفلسطينية من بصورة اساسية في خدمة مصالح الاطراف الخارجية, لا ان تكرسها في خدمتها فليس كل مصالحة ولا كل وحدة حتى هي المطلوبة وانما المصالحة والوحدة الوطنية فحسب
ان الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة, ان حدثت, ستحسم ميزان القوى بين الحركتين, ولكن السؤال الاهم هو هل ستحسم تبعية القرار والمناورة الفلسطينية للخارج؟



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلافاتنا محاولة لاحباطنا:
- فصائلنا باتت خارج كفاحية منهج التحرر الفلسطيني:
- القيادة الفلسطينية: عابرون في كلام عابر
- مخيم اليرموك ليس الجريمة, الجريمة ان نغفر:
- نهج اللاعنف الفلسطيني ودوره في رسم المناورة الفلسطينية:
- فوق وتحت طاولة العلاقات الصهيونية الامريكية:
- ( كاتب عربي ) من فلسطين:
- مالكم كيف تحكمون؟
- رسالة الى القيادة في منظمة التحرير الفلسطينية:
- اسرائيل دولة كازوزة حارة, ردا على هارتس:
- مباديء اوباما مردود للمناورة الفلسطينية المستقلة:
- نعم لخطاب اوباما, نعم لاستمرار التوجه للجمعية العمومية:
- قراءة سريعة في خطاب اوباما
- فوائد اردنية ومحاذير فلسطينية في مسالة ضم الاردن لمجلس التعا ...
- الاعلام السياسي الصهيوني يغترف ماء البئر القديمة:
- نتنياهو في مواجهة ازمة جديدة مع اوباما:
- تقافة التنازلات في مطلب حق العودة:
- مستجد الموقف الروسي الصيني وانعكاسه على الوضع الفلسطيني:
- حين شطح مجلس التعاون الخليجي فنطح:
- مصر للمصريين....؟


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - ماذا تغرد الطيورالفلسطينية على شجرة المصالحة السياسية؟